في 20 آذار/ مارس عام 2003 وبهدف الإطاحة بنظام صدام حسين، غزت الولايات المتحدة العراق دون إذن الأمم المتحدة بذريعة البحث عن أسلحة كيماوية.
بدأت عملية “حرية العراق” من الكويت حيث تتركز مجموعة من 250 ألف مقاتلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وحلفائهم، بالإضافة لأكثر من 700 طائرة و900 دبابة و700 عربة مدرّعة.
وواجه حوالي 400 ألف جندياً عراقياً الأمريكيين، وكانت معظم معدات الجيش العراقي قديمة ومصنّعة في الاتحاد السوفييتي، وتم استهداف العراق بصواريخ كروز على المواقع الاستراتيجية والوكالات الحكومية، وشرعت قوات التحالف في عملية برية.
وبعد شهر سقطت كبرى المدن العراقية، وفي الأول من أيار/ مايو من نفس العام أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء الأعمال العسكرية. لكن البلاد قُسِّمت وغرقت في سنوات عديدة من الفوضى، حيث استمرت حرب العصابات حتى عام 2011.
خسرت قوات التحالف في تلك الحرب حوالي 5 آلاف شخص، وفي الوقت نفسه كانت أعداد الضحايا في صفوف المدنيين هائلة، إذ حسب بيانات منظمة الصحة العالمية فقط بين عامي 2003-2006 قتل بين 150ألف – 223 ألف عراقياً، وفقد الملايين بيوتهم، ولا يزال الوضع الإنساني في البلاد غير مستقر.