صحيفة كويتية:قاسم سليماني يغير بمسؤوليه الماليين في العراق

جرى قائد “فيلق القدس”، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، تغييرات جديدة في قيادة كوادره العاملين في “لجنة إعمار العتبات المقدسة” في العراق، الذين يعملون ضمن شبكة أمنية ومالية تدير نفوذ إيران في العراق، والتي تُعتبر في نفس الوقت إحدى شبكات الالتفاف على العقوبات الأميركية.
ووفقا لوكالة “فارس” التابعة للحرس الثوري، فقد عيّن سليماني اثنين من ضباط “الحرس الثوري” من مسقط رأسه بمحافظة كرمان جنوب إيران، على رأس الشبكة، حيث عين عمدة كرمان السابق محمد جلال مآب، مديرا لـ “لجنة إعمار العتبات المقدسة” في العراق، بدلا من حسن بُلارك، الذي تم تعيينه مستشارا ومساعدا خاصا له في العراق، لإدارة الشبكة المالية الإيرانية هناك. وتدير إيران تدير منذ العام 2003 نفوذها في العراق تحت غطاء هذه اللجنة، وكان حسن بلارك، أحد المقربين من سليماني، يدير المقر الرئيسي للجنة إعمار العتبات في العراق منذ 15 عاماً، على أنها “أنشطة تنموية ودينية وعمرانية”. وتنشط اللجنة في مدن عراقية مختلفة بما في ذلك النجف وكربلاء، حيث توجد الأضرحة الشيعية الرئيسية، كما أن لديها مكتباً في سورية مهمته إعادة إعمار الأضرحة الشيعية هناك.
في غضون ذلك، تطرقت مصادر عراقية مسؤولة إلى الإنفجار الضخم الذي هز معسكر الشهابي جنوب محافظة صلاح الدين العراقية بالقرب من الحدود السورية مؤخراً، والذي أدى الى مقتل شخص واصابة آخرين جميعهم من الجنسية الإيرانية، مشيرة إلى أنه ليس بغريب على الوضع الامني في العراق حدوث انفجارات او حتى انفجار صواريخ، إلا أن هذا الحادث يختلف عن غيره، ومرتبط بنشاط الميليشيات العراقية والسورية التي تدور في فلك إيران، حيث ضرب أهداف أيرانية كانت تتواجد في المعسكر العراقي وسبب تدميراً هائلاً، مما فتح باب التساؤل حول وجود أسلحة ثقيلة في المعسكر وماهية النشاط الإيراني هناك. وقالت المصادر لـ”السياسة” أن ميليشيات “الحشد الشعبي” التي تديرها إيران في العراق، حققت في الانفجار وقررت أنه ناجم عن حريق، إلا ان الإنفجار أثار غضب العديد من القيادات العراقية التي طالبت السلطات الأمنية العراقية بالتحقيق ومطالبة طهران بتقديم توضيحات، وتبليغها ما مفاده بأن العراق لم ولن يكون الساحة الخلفية لإدارة حروبها، وأن يتحول إلى “لبنان” و”سورية”.
وأضافت أنه بغض النظر عن الجهة التي نفذت التفجير، فإنه من الواضح انه على الرغم من اضفاء السرية على معطياته، فإن الايرانيين مخترقون في عقر دارهم، مشيرة للانفجارات التي هزت مخازن اسلحة تابعة للحرس الثوري في طهران قبل أيام، وقد تكون الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها ايران، ولدت فرصاً امام الجهات الاستخباراتية التي تحاول تقليم اظافر ايران ومنعها من تسليح الميلشيات التابعة لها في المنطقة..