هل هم كويتيون ام كرد فيلية؟الكويت تطالب بنقل جميع الجثث من صحراء نكرة السلمان في السماوة

بعد نحو شهر من اعلان السلطات العراقية العثور على رفات بشرية في المثنى بقضاء السماوة جنوبي العراق “يظن أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب”، أكدت الكويت امس ان “الفحوصات الأولية أثبتت نتائج إيجابية لعدد من العينات التي جلبها فريق فني متخصص من العراق”، مطالبة بغداد “بتسليمها جميع الرفات لاستكمال عملية الفحص الجيني لكل الرفات والتعرف على هويات الرفات تمهيدا للاعلان عمن يتم الاستعراف عليه”.
في هذا السياق، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين امس ان “الكويت لا تدخر جهدا من أجل تحديد مصير أبنائها من الأسرى والمفقودين”، مؤكدا أن الجهود خلال الفترة الماضية أدت إلى التوصل إلى معلومات تتعلق بموقعي دفن في العراق.
أضاف الهين في بيان صحافي تعقيبا على البيان المشترك الصادر عن اللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية أنه “تم تقديم تلك المعلومات إلى اللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية التي قررت فحص الموقعين من جانب الفريق الفني العراقي بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث تم العثور على عدد من الرفات ومن ثم اتخاذ إجراءات الفحص الجيني في العراق”.
وذكر أنه تم تكليف فريق فني كويتي مشترك من وزارة الخارجية والإدارة العامة للأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية بزيارة دائرة الطب العدلي في العراق للاطلاع على الإجراءات الفنية المتخذة من قبل المختصين في الدائرة ونقل عدد من العينات من هذه الرفات إلى الكويت لفحصها جينيا ومضاهاتها مع قاعدة بيانات الأسرى والمفقودين في الإدارة العامة للأدلة الجنائية”.
وأشار الى أن “الفحوصات الأولية أثبتت نتائج إيجابية.. والكويت طلبت تسليمها جميع الرفات”، مؤكدا أن وزارة الخارجية “ستبلغ ذوي الأسرى بعد انتهاء الفحص الجيني وعمليات المطابقة لكامل الرفات عن كل المعلومات والبيانات والإجراءات التي اتخذت في سبيل تحديد مصير أسراهم باعتبار ذلك حقا إنسانيا وقانونيا لهم”.
ووجه الهين الشكر لأعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الدفاع العراقية، معربا عن أمله في انتهاء هذه المأساة الإنسانية.
وكانت اللجنة الثلاثية أعلنت في 20 يونيو الماضي اكتشاف رفات بشرية في المثنى قضاء السماوة جنوبي العراق (يظن )أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب، مبينة ان التحاليل الخاصة بالأدلة الجنائية ستكشف العدد التقريبي للرفات التي تم استخراجها وسوف تقدم معلومات حول جنسيتهم.