حفيد خامنئي يلتقي وفدا امريكيا بالعراق

مصادر خاصة لـi24news تتحدث عن محادثات سرية بين وفد إيراني ومسؤولين أمريكيين في أربيل

كشفت مصادر سرية ان سلسلة محادثات سرية، أجريت يوم الجمعة 5 تموز/يوليو، بين وفد ايراني يترأسه حفيد خامنئي، ومسؤولين أمريكيين في فندق في عاصمة إقليم كردستان العراق ربيل.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن وفدا من المسؤولين السعوديين كانوا يقيمون بنفس الفندق، قبل ان يتم نقلهم الى مكان آخر، ليكون بعيدا عن مكان التفاوض.

ووفقا للمعلومات التي تم الكشف عنها، فقد تألف الوفد الإيراني من حسن خامنئي، حفيد خامنئي، وقيادين من الحرس الثوري الإيراني، واراج مسجدي السفير الإيراني الى العراق وشخصيات أخرى. ولم تتمكن المصادر الخاصة من الحصول على مزيد من التفاصيل، وعن نتائج المفاوضات.

وافيد بان ايران كانت قد اتصلت مع أحزاب المعارضة الكردية في العراق، لكن ووفقا للمعلومات الواردة، فان هذه المحادثات لا تزال “عديمة الفائدة”.

وفي وقت سابق اعلن أحد أحزاب المعارضة الكردية وهو “الحزب الشيوعي الإيراني”، ان عددا من الأحزاب الكردية أجرت لقاءات سرية مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، خلال العامين الماضيين تحت مراقبة منظمة نرويجية. ورفض الحزب إعطاء مزيد من التفاصيل او الكشف عن هوية المنظمة النرويجية التي قامت بمراقبة المحادثات.

كاتب ومحلل يعقب على ما نشرته i24news عن لقاءات سرية أمريكية إيرانية عقدت في العراق لتسوية الازمة

وتدلل هذه الخطوة على الجهود التي يبذلها النظام الإيراني لايجاد شخصية مركزية أخرى بدلا من علي خامنئي لتهدئة التوتر مع الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، يشهد الحرس الثوري الإيراني، وكذلك قوات الباسيج، انقساما للغاية، حتى اصبح الانقسام خطيرا جدا على النظام لدرجة ان خامنئي واتباعه المقربون من دائرة السلطة، بدأوا بـ “انقلاب ضعيف” منذ بضعة أشهر.

ونظرا لأن المزيد من افراد قوات الحرس الثوري وقوات الباسيج أداروا ظهرهم للنظام أو أنهم لا يثقون به، فقد بدأت دوائر السلطة إما بابعادهم أو استبدالهم بأعضاء آخرين، خشية من الخيانة. ويفيد مراسلنا نقلا عن المصادر قولها، إن “هؤلاء الأعضاء تم تحييدهم، او نقلهم الى وظائف أخرى بذريعة اتهامات ومبررات خاطئة”.

وفي وقت سابق اعتقل أكثر من 125 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤولين كبار، وهم يحملون الكثير من الوثائق السرية ومعلومات عن جرائم فساد، بتهم مُلفّقة بالتجسس.

واستبعد كثيرون آخرون تدريجيا من النظام، ولاحقا تمت اقالتهم او استبدالهم، أو حتى اختفائهم قسرا دون أي تفسيرات، مثل الجنرال علي الناصري الذي اعتقل وفقا لمصادر. وقتل بعضهم عن طريق الحقن بالادوية، التي تسبب نوبات قلبية، أو في حادث سيارة مُلفق.

والسبب الرئيسي الذي تخشاه دائرة خامنئي بشدة، هو حدوث انقلاب عسكري على يدي الحرس الثوري الإيراني، أو انضمامهم ودعمهم للشعب الإيراني في ثورة مفاجئة ضد النظام، ما أدى إلى شن “عملية تطهير للخونة” من قبل النظام الإيراني.

واتسعت الانقسامات داخل قوات النظام الإيراني، عندما قام علي خامنئي قبل عدة أشهر، بتقليد قاسم سليماني اعلى وسام عسكري. واختطفت المخابرات الإيرانية الأسبوع الماضي، الجنرال سيد أصغر مير جعفري، رئيس الاستخبارات السابق في وزارة الدفاع، وهو شخصية هامة، ويمتلك معلومات ووثائق ضخمة، حيث تم احتجازه من قبل الحرس الثوري في جنوب ايران، باستخدام طائرة عامودية (هيلوكوبتر).

كما تمت اقالة الجنرال غلام حسين غيب بارفار، القائد العام للباسيج. ووفقا للمصادر فإنه ما زال قيد الاعتقال في السجن.