علقت شركة تسويق النفط العراقية سومو، الجمعة، على تقرير أميركي أشار إلى رفض إيطاليا شحنة نفط عراقي من قبل شركة ايني الايطالية بعد أن اتضح أن الشحنة استبدلت بنفط إيراني.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن المتحدث باسم شركة “إيني” الإيطالية النفطية العملاقة، وتابعه في تقرير تابعه “ناس” اليوم (21 حزيران 2019)، إن شركته رفضت شحنة من الخام الإيراني رست في أحد الموانئ تحت غطاء أنها من شحنات نفط عراقية، وذلك في محاولة للتهرب من العقوبات الأميركية.
ووفقا للصحيفة فقد تم رفض تسلم الشحنة التي كانت مخصصة لمصفاة “ميلاتسو” في صقلية، وجاءت على متن سفينة ترفع علم ليبيريا تدعى “وايت مون”، وبررت شركة “إيني” رفضها بأن “مواصفات الشحنة لا تتطابق مع مواصفات عقدت للنفط العراقي”.
وقال متحدث باسم “إيني” إن “وثائق السفينة توضح أن الشحنة التي تم شراؤها من شركة (Oando PLC)، النيجيرية كانت عراقية لكنها لم تكن تعلم ما هو أصل الشحنة”.
وكانت “إيني” قد توقفت طواعية عن شراء الخام الإيراني في تشرين الأول خشية انتهاك العقوبات الأميركية.
وقال المتحدث باسم الشركة، إنها “واجهت مؤخراً أسئلة حول شحنات النفط المذكورة في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الإيطالي”.
فيما قال المدير العام لشركة Oando إنه “عند نقطة التحميل، كان هناك تفتيش مشترك بين شركتي Eni وOando، وقد استوفت الشحنة مواصفات العقد، لكن عند نقطة التفريغ وجدنا أنه خارج المواصفات بسبب محتوى الكبريت”، مؤكدا أن الشحنة “رُفضت وتم إعادتها إلى موردها الخاص”، لكنه رفض ذكر اسم ذلك المورد.
من جانبها نفت شركة تسويق النفط العراقية الرسمية سومو أي صلة للعراق بالقضية، مؤكدة في بيان تلقى “ناس”، نسخة منه، “عدم تعرض اي من شحنات النفط الخام العراقي المصدرة إلى أي من الأسواق العالمية عموماً والى شركة (ENI) الإيطالية على وجه الخصوص إلى الرفض بالاستلام في اي من الموانيء العالمية”.
وبينت، أن “الأخبار المتداولة لا تخص الصادرات النفطية العراقية من قريب ولا من بعيد”.