قتل أكثر من أربعين عنصراً من قوات النظام والفصائل المعارضة، في اشتباكات عنيفة مستمرة بين الطرفين قرب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدّث مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن “اشتباكات عنيفة اندلعت إثر هجوم شنته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي”، ما تسبب بمقتل 31 عنصراً من الهيئة والفصائل مقابل 14 من قوات النظام.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تشهد منطقة إدلب تصعيداً عسكرياً، إذ تستهدف الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري والروسية المساندة لها، ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المحاذي له، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين. وباتت قرى وبلدات شبه خالية من سكانها بعدما فروا جراء القصف العنيف.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على كامل المنطقة التي تنتشر فيها أيضاً فصائل معارضة ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً.
وتزامناً مع القصف، تدور منذ أسابيع اشتباكات في ريف حماة الشمالي حققت خلالها قوات النظام تقدماً محدوداً، إلا أن الفصائل الجهادية والمقاتلة تشنّ بين الحين والآخر هجمات واسعة ضد مواقع قوات النظام تسفر عن معارك عنيفة.