روى المفتش العام في مؤسسة السجناء السياسيين حاليا، قيصر أحمد عكلة، حادثة وفاة ابنه “محمد باقر” التي حدثت العام الماضي وحامت حولها أنباء متضاربة، أبرزها أنها جاءت لتصفية حساب.
وقال عكلة في برنامج “تلفزيوني فور عرض صورة ابنه المتوفى بحادث مروري في البرنامج “هذا ضحية وزارة النقل”، رابطا حادثة الدهس التي أدت إلى وفاة ابنه بجهوده في مكافحة الفاسدين في وزارة النقل”، وأضاف عكلة أن “شخصا كان يشغل منصبا مهما وردت بحقه 3 ملفات فساد من قبل ديوان الرقابة المالية، ولدى اتخاذ الإجراءات القانونية ضده تدخلت الجهة التي ينتمي لها لتسوية الأمر أو لتخفيف التمادي بالإجراءات، حسب تعبير الجهة المتنفذة”.
وذكر أن “الجيران قالوا لي إن “محمد باقر” قد يتعرض للدهس لأنه ينتظر مجيئي في باب البيت (البيت على شارع عام)، فاتصلت بالعائلة وقلت لهم إننا سنذهب للغداء خارج البيت، وفي أثناء طريقي إلى البيت وردني اتصال من جهة متنفذة طلبت عرضا للموضوع والتقيت بموفدها في مكان آخر لأنه لايعرف عنوان بيتي، وعرضت له تفاصيل الموضوع، فذهب سائقي لجلب الغداء للضيف وتوهم ابني بأن أباه هو القادم فركض نحو السيارة وفاجأته سيارة تكسي ودهسته”.
وأكمل عكلة “لو كنت راجعا لبيتي في الوقت المناسب، من دون تأخير، ولا اضطرار لتبرير عملي، لما حصل الحادث”، وتابع أنّ “الشخص المسؤول المتورط بلمفات فساد يلاحقني إلى هذه اللحظة، وورد في مكالمة هاتفية بينه وبين نائب في البرلمان أنه شتمني بالقول “قيصر هذا كلب ابن كلب وأكبر مبتز راح تشوف شيصير بيه”.
وختم عكلة موجها كلامه لهذا الشخص عبر البرنامج “من تكون أنت ياربيب عدي وصدام”.
يُذكر أن مفتش عام مؤسسة السجناء حاليا قيصر أحمد عكلة كان قد عمل سابقا مفتشا عاما في وزارة النقل، وقد خاض حينها مواجهات مع وزير النقل السابق كاظم الحمامي وصهره ومدير مكتبه محمد بحر لأسباب مجهولة، ولاحقا تم نقله الى مؤسسة السجناء من أجل فض النزاع بينه وبين الوزير الحمامي، وفي العام الماضي توفي ابنه من زوجته الثانية “محمد باقر” في حادث دهس وأشيعت شبهات حول موت ابنه على انها تصفية حساب، وفقا لمصادر صحفية مطلعة.