كشفت مصادر قضائية لبنانية، الخميس، عن آخر تطورات قضية محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم الذي اوقفته السلطات اللبنانية في مطار بيروت الدولي، مشيرة إلى أنه سيبقى موجوداً في لبنان إلى أن ترسل السلطات العراقية ملفه القضائي.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها عن المصادر قولها إن “كريم سلمته الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى النيابة العامة التمييزية حيث جرى استجوابه أمس”.
وأضافت، أنه “بعد استجوابه، تقرر تركه رهن التحقيق، وأطلق سراحه لكن جرى منعه من السفر حيث تمت مصادرة جواز سفره الأميركي الذي دخل به إلى لبنان”، مؤكدة أن “كريم سيبقى موجوداً في لبنان إلى أن ترسل السلطات العراقية ملفه القضائي إلى لبنان لدرسه واتخاذ الإجراء المناسب بشأنه”.
وفي السياق ذاته نقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الحكومة العراقية قوله، إن “الشرطة الدولية لا تلاحق في العادة الأشخاص المتهمين بقضايا فساد في بلادهم، إلا في حال متانة تلك الأدلة وقوتها، ويبدو أن الملف المقدم من الحكومة العراقية للشرطة الدولية حول محافظ كركوك السابق مقنع جداً للقبض عليه”.
وتم اطلاق سراحه بكفالة مائة الف دولار كونه كبير السن
ونفى محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم الانباء التي تحدثت عن توقيفه في مطار بيروت من قبل الشرطة الدولية (الإنتربول) بناءً على طلب من الحكومة المركزية العراقية، وقال إنه حر الحركة في بيروت وإنه سيعود الى اربيل “قريباً”.
لكن كريم قال لكوردستان 24 متحدثاً عبر الهاتف “ما حدث لا علاقة له بالإنتربول… الأمر مرتبط بدعوى رفعتها حكومة العبادي الى الدول العربية، وليس لها أي تأثير”.
وتابع “لا توجد اي مشاكل تعيق سفري. سبق أن سافرت ولمرات عدة الى الخارج”.
وأشار الى انه سيعود الى اقليم كوردستان. بيد أنه لم يحدد موعداً بعينه.
وكانت السلطات العراقية قد حركت دعاوى على كريم منذ أن أعلن تأييده للاستفتاء الذي اجري في اقليم كوردستان وشمل كركوك المتنازع عليها. وتمثلت الدعاوى ما بين مزاعم بالفساد المالي وتحريض السكان على مقاتلة القوات العراقية وهو ما نفاها كريم مراراً.
هذا وانتقد الحزب الديمقراطي الكوردستاني توقيف المحافظ السابق في بيروت.
ونقلت إذاعة (صوت امريكا) الناطقة بالكوردية عن مسؤول المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني قوله “لا يوجد اي مبرر لاعتقاله… واذا كان ذلك بسبب قضايا فساد فعلى الحكومة العراقية اعتقال جميع المسؤولين السابقين المتهمين بتلك القضايا”.
وتابع “وإذا كان ذنبه تأييد الاستفتاء ورفع علم كوردستان (فوق المباني الرسمية في كركوك)، فنحن وجميع الكورد الشرفاء مذنبون فليأتوا ويعتقلوننا”.
وأضاف ميراني أن كلا من زعيم الحزب مسعود بارزاني ورئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني تدخلا وكثفا جهودهما الداخلية والدبلوماسية الخارجية للإفراج عن كريم.
وألقت القوات الأمنية في بيروت، اليوم الثلاثاء، القبض على نجم الدين كريم، الطبيب الخاص بالرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني، محافظ كركوك السابق.
وقال مراسل RT إن “نجم الدين كريم ما زال محتجزا لدى السلطات اللبنانية، وأن أسباب عملية إلقاء القبض غير واضحة حتى الآن”.
وأضاف أن “هناك معلومات تشير إلى وجود تشابه أسماء، لكن مصادر عراقية حكومية تشير إلى أن ذلك جاء بناء على مذكرة إلقاء قبض صادرة من القضاء العراقي بتهم فساد”.
سفير البلاد لدى لبنان: “نتابع قضية توقيف محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم من قبل شرطة الانتربول الدولي في مطار بيروت مع السلطات اللبنانية وفق القوانين”
وان “الانتربول الدولي احتجز في مطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم”، مبينة ان “هناك معلومات عن سحب جواز كريم”. فيما نفى مكتب نجم الدين كريم “تلك الانباء”، مشيرا الى ان “الاخير سافر خارج العراق يوم الإثنين الماضي لزيارة عائلته في النمسا”.