السفير الامريكي في بغداد :ترامب نصح عبد المهدي القيام بجولة اقليمية

 

قال القائم بأعمال السفارة الامريكية في بغداد (جوي هوود) في حديث متلفز أن “ترامب نصح عبد المهدي بالقيام بجولة اقليمية ونحن ندعم تحركاته وتطور علاقات العراق مع السعودية ومصر ودول عربية”.

واضاف إن “بعض الفصائل الموجودة في العراق والمرتبطة بالحرس الثوري تقوم بالابتزاز وأخذ الأتاوات، وتمنع الناس من العودة إلى ديارهم”. وأن حركة كتائب حزب الله تمنع عودة النازحين إلى ديارهم في منطقة جرف الصخر شمالي محافظة بابل، فيما بين أن الحكومة الإيرانية تتدخل في شؤون العراق الداخلية بواسطة الحرس الثوري.

وأضاف هود “اثناء زيارتي إلى احد مخيمات النازحين، كانت المشاهد تفطر القلب، حيث لا يسمح للعوائل بالعودة إلى ديارهم، والتقينا محافظ الانبار ومسؤولين آخرين، من دون ان نحصل على اجابة على سؤال لماذا لا تقف الحكومة العراقية بوجه كتائب حزب الله التي تمنع النازحين من العودة إلى ديارهم؛ لذلك فإن جهود الولايات المتحدة منصبة على مساعدة وتمكين الحكومة العراقية في الوقوف بوجه أي قوة او جهة تعرقل الاستقرار”.

وأكمل قائلاً “لا أملك معلومات عن تسليم الحرس الثوري صواريخ بالستية لفصائل عراقية، والحكومة الإيرانية تتدخل في العراق بواسطة الحرس الثوري”.

ولفت إلى أنّ “الإيرانيين أطلقوا صواريخَ من سنجار، ويقومون بمثل هكذا أنشطة بجميع أنحاء العراق من دون موافقة الحكومة العراقية”.

واضاف : الحرس الثوري يموّل حزب الله وحركة النجباء والحوثيين بمليار دولار لزعزعة الامن في المنطقة !!

وأضاف، أن “دورنا في العراق يأتي لتقوية حكومته لاستكمال هزيمة داعش وبسط سلطتها في مواجهة التدخلات الإيرانيين”، مبيناً أن “الرئيس ترامب كان محقاً بضرورة مراقبة الدور الايراني السلبي في المنطقة”.

وأشار هود إلى أن “إيران تغرق السوق العراقية بالبضائع الايرانية وتجعل الفلاحين العراقيين لا يعلمون، وتصدر للعراق مواد بـ 20 مليار دولار والعراق لا يرد بالمثل”.

وزاد، أن “الولايات المتحدة لا تراقب إيران من القواعد التي تتواجد فيها قواتها في العراق”.

وبشأن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق، ومقارنتها بزيارة الرئيس الامريكية غير المعلنة الى قاعدة عين الأسد بالأنبار، بأعياد رأس السنة الماضية، قال هود “هذه احترازات أمنية، ولدينا الحق في اتباعها. ولا أحد يهدد الرئيس الايراني في العراق لذلك اتى دون تشديد أمني”.

وتابع: “نتطلع لزيارة عبد المهدي الى واشنطن ولدينا الكثير من الملفات موضع البحث. عبد المهدي يريد عراقاً قوياً اقتصادياً وانفتاحه على الجوار يمكنه من الاستعانة به في عدة مجالات بينها استيراد الطاقة”.

وأكمل هود: “نريد من العراق ان يكون مستقلاً بمجال الطاقة، اعطينا الحكومة استثناءات قصيرة الامد بخصوص استيراد الطاقة من إيران، نريد العراق ان يقوم بإنتاج الطاقة والغاز دون الاستعانة بأي أحد ولديه وزراء اكفاء للقيام بهذا المهمة”.

ونبه إلى أن الولايات المتحدة “قد تتجه لإجراءات دبلوماسية ضد العراق في حال لم يلتزم بالعقوبات الاميركية على إيران”.

واستدرك، أن “إيران تضغط على العراق لخرق العقوبات الاميركية ونراقب الامر عن كثب ونتخذ اجراءات بهذا الصدد ونوقف اية تحويلات ايرانية لشركات وافراد وخاصة من المرتبطين بجهات ايرانية كالحرس الثوري”.