1 «زهاء» تواصل الإبداع
محمد عارف الاتحاد الاماراتية
هذا هو الخلود، أن تستمر أعمال المُبدع تعمل حتى بعد وفاته، وهو ما تفعله إبداعات المهندسة المعمارية العراقية «زهاء حديد». لقد غادرتنا نهاية مارس 2016، وفي ميلان بإيطاليا تُعرضُ الآن تصاميمها لفندق «ميلان2» الذي سيفتتح في دبي نهاية العام الحالي. واختار القسم الثقافي في «بي بي سي» تصميمها «محطة نابولي أفراغولا» كأحد أهم المنشآت التي أقيمت عام 2017. فالمحطة توّسعُ شبكة قطارات إيطاليا فائقة السرعة. ويماثل جسر المحطة بحركته الأفعوانية دينامية شبكات سكك حديد إيطاليا، ويبلغ طولها 300 كلم. وتصميم بناية المحطة الضخمة مجزأة لمواجهة خطر الهزات الأرضية التي تقع في إيطاليا.
وفازت «زهاء» بتصميم حي «روبليوفو-أرخانغليسكويه» غرب مدينة موسكو الذي وُجد ليماهي عبقريتها المعمارية. فهو يُسمى «الحي الذكي»، لأنه يُدار إلكترونياً بالكامل، وقد صممته «زهاء» على شكل ملويات بلورية تتلوى فوق المكان، رأسياً وأفقياً، كفرقة راقصي باليه روسية. وسيضم الحي مساكن 67 ألف مقيم، ومدارس، وعيادات طبية، وهياكل مواصلات، وضواحي تجارية، إضافة إلى مؤسسات ثقافية، و800 ألف متر مربع لمكاتب القطاعات المالية والاستشارية والقانونية.
وخرج النقد الإنجليزي الرزين عن طوره في تأبين «زهاء»، معلناً «وفاة ملكة المنحنى التي لا تُضاهى، وساحرة الأشكال المتعرجة، والخارجة عن التقاليد». وتحدث النقاد عن «بناياتها التي تتحدى قوانين الفيزياء، وتبدو متدلية في الفضاء، الجدران تذوب في الطوابق، والسقوف تموج وتنتفخ، والواجهات تنصهر في جلد مخرم، وعباءات سيالة، تنقل الزائر إلى بُعد آخر، حيث يشعر كأن المشهد السامق، نحتته قوة جيولوجية لا تُقاوم».
وغادرت الحياة «زهاء» في غمرة تنفيذ أعمالها المعمارية في الصين، وأميركا، وروسيا، والمنطقة العربية، حيث تُفتتح هذا العام المرحلة الأولية من محطة «مترو الرياض»، وصممت «زهاء» بنايتها الرئيسة في ستة طوابق و4 منصات، وتَتَمّطى سقوفها على شكل أمواج، وجدرانها مشربيات مخرمة، وجسور وممرات تتلوى داخلها لتسهيل حركة المسافرين على خطوط تربط 85 محطة. ويكتمل بناء المحطة عام 2021، وكلفتها نحو 23 مليار دولار. ولا تفوتُ الأكاديميين العالميين رؤية منابع الإلهام العربية والإسلامية في أعمال «زهاء». «ميخائيل بيوتروفسكي»، زميلي في جامعة «بطرسبرغ»، والآن مدير «متحف الأرميتاج»، كتب في مقدمة دليل المعرض الاستعادي لأعمالها، عن «قدرة زهاء الفريدة في تحويل الحرف العربي إلى موجة ظافرة، ومانيفستو جمالي». ويتوقع «بيوتروفسكي» أن يمضي هذا الابتكار بعيداً، «فالخط العربي بعد كل شيء من أشكال الفن التجريدي».
و«زهاء حديد شعلة النساء والمسلمين الوضاءة». ذكرت ذلك «ياسمين شريف»، مديرة شركة «دنيس شارب آركيتكت» البريطانية. و«زهاء» ابنة بغداد وفيها فتحت عينيها في خمسينيات القرن الماضي على أساطين العمارة العالمية: «كوربوزيه» يبني «المجمع الرياضي»، و«فرانك لويد رايت» يقيم مركزاً ثقافياً، و«والتر غروبيوس» يبني «حرم جامعة بغداد». وتدفقت إبداعاتها عمارات عملاقة، مثل «مجمع العلوم» في ألمانيا، و«أوبرا غوانجو» في الصين، و«جسر الشيخ زايد» في أبوظبي. وذرفت «زهاء» دموعها حزناً على العراق في تصاميم «ناطحات سحاب» ومطارات، وسيارات، وحتى أحذية نسائية، ومزهريات أهدتني واحدة منها.
وقبل يومين من وفاتها، أرسلت «زهاء» بالموبايل رسالة مرحة، وما عرفتُ أنها في المستشفى في مدينة «ميامي» بالولايات المتحدة. وأقولُ ويحك يا عراق لا تنتحر، فنساؤك ولدن «زهاء» التي كتب عنها «دايان ساجك»، رئيس «متحف التصميم» في لندن قائلاً: «كان معظم المعماريين لا يزالون تحت سوط ولي العهد الأمير ويلز، يموّهون أعمالهم بجلود من الطابوق، أو القرميد، ويذوقون واجهاتهم بشطائر ما بعد الحداثة، آنذاك كانت زهاء لا تبني أيّ شيء»، واستدركَ: «كانت تعمل طوال الليالي، وتعيش بشكل رئيسي على رسوم يتدفق بها قلمها في فيض لا يتوقف».
2 ميليشيا إيرانية برلمانية محمد خلفان الصوافي البيان الاماراتية
أبرزت العديد من وسائل الإعلام العربية، خبر رفض عدد من الفصائل السياسية العراقية قرار الولايات المتحدة تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ما يعني أن هناك قراءات عربية وعراقية متباينة فيما يرتكبه هذا التنظيم العسكري من عمليات الإجرام وتوتير العلاقة بين العراقيين أنفسهم وبين العراق ودول المنطقة.
قد يكون موقف هذه الفصائل من قبيل المصادفة، على أساس أن التوقيت الذي أعلنت فيه رفضها هي لحظة إيرانية في العراق وأن قائد الحرس الثوري قاسم سليماني هو مؤسس تلك الفصائل، ولكن وبشكل عام فإن مثل هذه المواقف العربية التي تثير الاستغراب والحيرة أنها باتت تحدث في بعض البرلمانات العربية والإسلامية والدولية من قبل برلمانيين عرب، حيث غالباً ما يقف بعض البرلمانيين العرب ضد أي مشروع أو قرار سياسي قد يدين النظام الإيراني، وهذا يناقض الحس الوطني والمسؤولية القومية لهم على الأقل أن الذين يرفضون تلك القرارات بلدانهم ومجتمعاتهم هي الأكثر تأثراً.
وقد لا أبالغ إذا ما قلت إن دفاع بعض النواب والمسؤولين العرب من الدول التقليدية المعروفة بتبعيتها لإيران مثل لبنان والعراق يستميتون إلى درجة أنك تعتقد أنه لو كان ممثلو إيران من ضمن الحضور لما دافعوا عن دولتهم بتلك القوة وتلك الحماسة، حتى يصل الأمر أحياناً إلى حد الغضب لدرجة صار البرلمانيون في بعض الدول العربية يشكلون تكتلات جانبية من أجل الاستعداد للاشتباك السياسي مع من يدافعون عن النظام الإيراني.
قضية التصويت ضد إيران باتت اليوم أحد المحاور الرئيسية للخلاف العربي آخرها كان في البرلمان الإسلامي في المغرب عندما تساءل أحد ممثلي البرلمانات العربية من دول المغرب العربي حول السبب على التصويت ضد إيران متجاهلاً، بعلم أو بدونه، عما يفعله هذا النظام في الداخل العربي.
منذ أكثر من أربعة عقود وإيران تتدخل في العديد من الدول العربية وهي عامل مهم في انشقاق المجتمعات العربية حيث تمارس سياسة «فرق تسد» خاصة في العراق وتسببت في تدهور الوضع الإنساني هناك فيكون غريباً أن يثار جدل بالداخل العراقي حول تصنيف الحرس الثوري لأن الضرورات الاستراتيجية لكل دولة وخاصة العربية بشكل أدق العراق أحد أعمدة المثلث الاستراتيجي العربي، مع مصر وسوريا، تتطلب ممن يتحملون مسؤولية الدولة مراجعة مواقفهم لما لهذه المواقف من تداعيات على مستقبل بلدانهم. لأن مثل هذه المواقف، المتأرجحة، تقوي كثيراً من حالة «التنمر» الإيراني على الدول العربية وتضعف الموقف العربي.
لم يعد مهماً أن تتواجد إيران في اللقاءات العربية للدفاع عن نفسها فهي للأسف نجحت وباقتدار في خلق بديل لها في البرلمانات والمجتمعات يدافع عنها ويبقى التساؤل متى يمكننا فهم وتقدير الخطر الذي يمثله إيران علينا كعرب لأنه لا يمكن القبول بهذه المواقف لأنها مؤشر على توظيف أدوات محلية لتدمير الدول العربية.
هناك كثيرون متعاطفون مع النظام الإيراني في الداخل العربي، وأن الحملة الأمريكية في تطبيق العقوبات الاقتصادية أسهمت في تنمية المشاعر الإنسانية تجاه المواطن الإيراني، لكن ينبغي أن نكون على بينة بأن النظام الإيراني هو السبب في معاناة الشعب الإيراني وخاصة الحرس الثوري ومشاريعه السياسية في الإقليم فهو الذي يدير كل المعارك في المجتمعات العربية ومن ثم فليس من العقل والمنطق الوقوف مع النظام ونستعدي الشعب الإيراني ضدنا بل مهم الاستفادة من تلك المواقف أو السكوت على أقل تقدير.
طبيعي أن يشعر الإنسان العربي بصدمة موقف بعض العرب حتى لو قال أحدنا إننا اعتدنا على ذلك من بعضهم، لأن ما يفعله بعض السياسيين العرب يدمر النظام الإقليمي العربي، ويصدمنا الأمر كذلك عندما نجد أن بعض العرب يدافعون بكل «وقاحة سياسية» عن إيران أكثر من إيران نفسها، وهذا ليس له تفسير سوى شيوع العبث على المسؤولية الوطنية.
القلق أن نتعايش مع هذه «الإبداعات» العربية ويصبح الأمر عادياً لا يستنكره أحد ويصير انتشاره في المجتمعات العربية أمراً عادياً بل ويزدهر.
3 هل قامت وزارة الاتصالات ببيع مدار القمر الصناعي العراقي الى اسرائيل؟ محمد توفيق علاوي راي اليوم بريطانيا
-على اثر فترة الحصار في التسعينات لم يتبق للعراق غير مدارين مخصصين للعراق من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات احدهما ذو فائدة ضئيلة (مدار 50) والآخر ذو فائدة تجارية كبيرة لاحتوائه على الترددات التجارية المهمة ك Ka bands وال Ku bands (وهو المدار 65.45 والدرجات المقاربة له).
ارادت اسرائيل الحصول على مدار العراق القريب من 65 للاستيلاء على ترددات العراق التجارية المهمة وهي ترددات Ka bands وال Ku bands .
عرف العراق بنية اسرائيل من قبل الوفد العراقي الذي يحضر بشكل سنوي ودوري لمؤتمرات الاتحاد الدولي للاتصالات حيث كانت اسرائيل هي الدولة الثانية المسجلة بعد العراق على هذا المدار ( وهذا يعني ان العراق ان لم يتخذ الاجراءات الفعلية على الارض كالتعاقد مع شركات عالمية لبناء القمر الصناعي وشركات الصواريخ الفضائية التي تحمل القمر الصناعي وتضعه في مداره المخصص فإن اسرائيل تستطيع ان تطلق قمرها الصناعي وتستولي على مدار العراق وبشكل رسمي وقانوني لعدم قيام العراق باستغلال المدار المخصص له من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات).
عندما علم وزير الاتصالات الاسبق (محمد توفيق علاوي) بنية اسرائيل وجه وفدا للاتحاد الدولي للاتصالات للتفاوض معه ومع الشركات العالمية لبناء الاقمار الصناعية، وفي هذه الاثناء قامت شركة انتلسات للأقمار الصناعية (والتي كان العراق احد مؤسسيها في فترة ستينات وسبعينات القرن الماضي ثم تحولت بعد ذلك الى شركة للقطاع الخاص وبقي بذمتها لمصلحة العراق ستة ملايين دولار لا تستطيع دفعها نقداً وانما تستطيع دفعها كخدمات ) بالاتصال بالوفد العراقي وعرضت عليهم بيع العراق قمراً صناعياً في آخر حياته (سنتين الى اربع سنوات) حيث يمكن تحويله الى مدار العراق 65 وبالتالي يستطيع العراق منع اسرائيل من الاستيلاء على مدار العراق، ويستطيع خلال هذه الفترة من بناء واطلاق قمره الصناعي، ولا يحتاج العراق في هذه الحالة ان يدفع دولاراً واحداً وانما تقدم هذه الخدمة له قبال ما بذمة شركة الانتلسات من دين لمصلحة العراق لا تستطيع دفعه نقداً وانما كخدمات فقط وهذا ينطبق على هذه الخدمة.
قام وزير الاتصالات الاسبق (محمد توفيق علاوي) بالدعوة الى اجتماع موسع في وزارة الاتصالات ضم الكادر الفني والتقني في مجال الاقمار الصناعية في وزارة الاتصالات وافراد تقنيين واداريين من هيئة الاتصالات فضلاً عن خبير عالمي متخصص في الاقمار الصناعية من خارج العراق.
على اثر هذا الاجتماع الموسع اجتمع الرأي على السير قدماً باتجاه الاتفاق مع الانتلسات للحفاظ على مدار العراق من الاستيلاء عليه من قبل اسرائيل.
قام وزير الاتصالات الاسبق محمد توفيق علاوي بطرح هذا الامر (اي الاتفاق مع الانتلسات) في مجلس الوزراء وبحضور كادر من وزارة الاتصالات ومن هيئة الاتصالات، فوافق مجلس الوزراء بالأجماع على مقترح وزير الاتصالات الاسبق وصدر قرار مجلس الوزراء المرقم (493) لعام 2011 وتوجيه وزارة الاتصالات لتوقيع الاتفاق مع شركة الانتلسات.
قام وزير الاتصالات الاسبق محمد توفيق علاوي بتعيين السيد امير البياتي الوكيل الفني لوزير الاتصالات رئيساً للجنة القمر الصناعي ووجهه بتوقيع الاتفاق مع شركة الانتلسات استناداً الى قرار مجلس الوزراء الآنف الذكر.
استقال وزير الاتصالات من منصبه بعد بضعة أشهر، وتولى السيد طورهان المفتي منصب وزير الاتصالات بالوكالة واجتمعت هيئة الرأي في وزارة الاتصالات وقرروا الغاء جميع المشاريع والعقود والقرارات المتخذة من قبل وزير الاتصالات الاسبق محمد توفيق علاوي ومن ضمنها قرار مجلس الوزراء المرقم (493) لعام 2011 مع العلم انه لا يحق من الناحية القانونية لهيئة الرأي الغاء قرار لمجلس الوزراء وانما يجب ان يلغى هذا القرار من قبل مجلس الوزراء نفسه.
ان افراد هيئة الرأي انقسموا الى فريقين، اكثرية مع عدم توقيع الاتفاق مع شركة الانتلسات، واقلية مع الاتفاق مع شركة الانتلسات للحفاظ على مدار العراق من الاستيلاء عليه من قبل اسرائيل، واتخذ القرار المأساوي استناداً لرأي الاغلبية.
اما الاغلبية التي كانت مع عدم توقيع الاتفاق مع الانتلسات فهم على ثلاثة اصناف:
صنف لا يعرف تبعات عدم التوقيع وعلى رأسهم السيد طورهان المفتي وزير الاتصالات بالوكالة.
صنف فاسد يحركه الحقد على الوزير الاسبق محمد توفيق علاوي الذي اوقف سرقاتهم ولا يستطيعون ان يسمعوا باي انجاز للوزير محمد توفيق علاوي، لذلك فهم مع الغاء كافة المشاريع والقرارات المقرة من قبل الوزير الاسبق.
صنف آخر اكثر فساداً يعرف بتبعات عدم التوقيع بالكامل ولكنه اتخذ مثل هذا القرار الذي يصب ضد مصلحة العراق بالكامل، ولمصلحة اسرائيل بالكامل، ولا تعرف الاسباب الحقيقية والكامنة لهذا الصنف في اتخاذه هذا القرار المأساوي.
على أثر هذا القرار وهذا التلكؤ وعدم استحواذ العراق على مداره من خلال الاتفاق مع الانتلسات فضلاً عن عدم قيام العراق بأخبار الاتحاد الدولي للاتصالات بنيته لأطلاق قمر صناعي ضمن برنامج زمني محدد (وهذا ما يؤكد وجود نية مبيته لدى الجانب العراقي بالتخلي عن مداره لمصلحة اسرائيل) قامت اسرائيل بأطلاق قمرها الصناعي AMOS-4 بتاريخ 31/ 8 / 2013 على مدار 65 وبذلك فقد العراق حقه في الحصول على مدار تجاري لقمر صناعي خاص بالعراق لفترة غير محددة من الزمن.
لقد كلف القمر الصناعي الاسرائيلي AMOS-4 اسرائيل حوالي 220 مليون دولار وهو يحقق لهم ربحاً سنوياً صافياً بين 100 الى 150 مليون دولار سنوياً كان العراق يستطيع يطلق هذا القمر الصناعي وبهذه الكلفة وان يحقق هذا الربح الكبير لمصلحة البلد والمواطن العراقي الذي كان ولازال يعاني الامرين من الطبقة السياسية الحاكمة التي تتلاعب بمقدرات البلد لمصالحها الشخصية من دون حسيب او رقيب.
4 التعاون المشترك بين الرياض وبغداد يقلق طهران! عبد الاله بن سعود السعدون الجزيرة السعودية
تعرضت الأجواء العراقية لمجموعة أخبارية متضاربة المعنى والاتجاهات إثر إعلان الإدارة الأمريكية بإرهابية الحرس الثوري الإيراني وتحركت الماكينة الإعلامية المصنعة في دهاليز اطلاعات الاستخباراتية لتشن حملة مضادة للقرار وكأن المستهدف ليس جهازاً تخريبياً إيرانياً بل أصبح لهؤلاء الإعلاميين المأجورين في الفضاء البغدادي أقرب من فصائل الجيش العراقي وأكثر المحللين لسانهم ينطق العربية وولاؤه متجها لطهران وقم وجاء رد الفعل السريع من رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس مستنكراً وصف الحرس الثوري بالإرهاب وقال إن الحرس الثوري الإيراني وقف صفاً واحداً مع الشعب العراقي وفصائله المسلحة لمحاربة داعش الإرهابية وطرد فصائلها من العراق وإن أمريكا ستلقى الجواب الحاسم لتصرفها العدواني هذا وبعد المهندس انطلق كل الساسة والإعلاميين للدفاع عن الحرس الثوري وتمجد بمواقفه البطولية لمناصرة الشعب العراقي الصابر وهذه المجموعة الموالية للنظام الإيراني وأصفهم وبلغة دبلوماسية راقية بأنهم (أصدقاء إيران) يهيمنون على القرار السياسي العراقي وبيدهم خيوط اللعبة السياسية يحركونها لمصلحة إيران ويمثلون ركائز الدولة العميقة داخل العراق والتي تثبت البوصلة السياسية نحو الجارة إيران باتجاه البوابة الشرقية للخارطة العراقية وتسعى جاهدة وبكل خلاياها الخفية للتشكيك بكل تقارب عربي مع العراق. وقد صاحب القرار الأمريكي بتصنيف الحرس الثوري بالإرهاب وفرض عقوبات أمريكية جديدة على النظام الإيراني حراك غير اعتيادي بين صفوف الحشد الشعبي العراقي بالداخل والذي يدين بالولاء التام لولاية الفقيه مع زيارات مكوكية مصادرها طهران وبيروت للمرجع الديني السيد علي السيستاني وكان آخرها اللقاء الانفرادي للرئيس نبيه بري بالسيد السيستاني والذي دار الحوار الثنائي الهام حول مستقبل الحشد الشعبي بعد تأييده للحرس الثوري الإيراني وتهديد مليشياته للوجود العسكري الأمريكي في العراق.. وكثر الهمس في الأروقة السياسية في المنطقة الخضراء حول طلب أمريكي للعراق بضرورة حل الحشد الشعبي النسخة العراقية للحرس الثوري الإيراني وسحب ألويته التي اتخذت من المدن السنية مراكز لها وأصبح ضررها أكثر من نفعها على أهالي المنطقة الغربية ذات الأكثرية السنية والتي تتحسس من طائفية بعض المليشيات المنضوية تحت مظلة الحشد الشعبي والتي تنكل بأبناء الموصل والأنبار وصلاح الدين. ولتحقيالأمن السلمي في هذه المحافظات أصبح سحب هذه المليشيات ضرورة ملحة.. وإقليمياً فإن منطقة الشرق الأوسط تعيش فوق صفيح ساخن إثر انحسار عصابات «داعش» الإرهابية عن أرض العراق العربية والذي ينذر بتطورات سريعة متلاحقة «قد» تؤثر وبشدة على منطقتنا العربية وعلاقاتها الإقليمية والدولية، والأهم من ذلك نحو مستقبل الجغرافيا السياسية لأكثر من منطقة مشتعلة ومتحركة ابتداء من التطورات الجديدة في مستقبل شعب العراق الصابر الذي يحاول جاهدًا التخلص من السيطرة الدكتاتورية لعملاء إيران فيما يسمى بشركاء العملية السياسية! وتأتي المتغيرات الإقليمية والدولية مؤشرة وبقوة على التحول الجديد الذي سيطرأ على الوضع المستقبلي للحياة السياسية للشعب العراقي من تغيرات إنقاذية إيجابية قد تكون الموضوع الرئيسي في أجندة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في جولاته الإقليمية من أجل إحياء السياسة المتوازنة للعراق إقليمياً ودولياً وقد جاء الرد العربي السعودي سريعاً لدعم اقتصاديات العراق المعطلة بوفد رسمي وأهلي عالي المستوى ترأسه الدكتور ماجد عبدالله القصبي وزير التجارة والاستثمار وشاركه عدد من الوزراء ورجال الأعمال وكانت النتائج الإيجابية باهرة بتجهيز العديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين وتم تقديم مليار دولار لإنعاش الحركة الاقتصادية وتهيئة أكثر من مائة وستة وثمانون مشروع استثماري مشترك يمول بسقف مالي يصل لعشرة مليار دولار وفتح المنافذ التجارية لتسيير التجارة التبادلية بين البلدين الشقيقين وتحديد مراحل إنشاء المدينة الرياضية هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- للشباب الرياضي العراقي والتي أطلقت عليها الجهات الرياضية العراقية مسمى مدينة الملك سلمان الرياضية ومع كل خطوة تقارب عربي نحو شعب العراق تلاقي وبعنف التشكيك والرفض المصحوب بالقلق من قبل القوى المتسلطة على الحكم في بغداد، وذلك بتوجيه حملات إعلامية مضادة لهذا الحراك المبارك بين الجارتين الشقيقتين العراق والمملكة العربية السعودية وأن التعاون المشترك كان إيجابياً ومتوازياً مع مطالب وآمال الشعب العراقي الجريح!
وعلاقة هذا الحراك السياسي موفقة لدول الجوار العربي وبالذات زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي للرياض وما رافقها من حوارات إيجابية حول العديد من الملفات السياسية المؤثرة في المسرح السياسي العراقي مصحوباً بتفاؤل شعبي واسع على كل الجغرافيا الوطنية العراقية بغد جديد يحمل معه تفكك سلاسل القيد الإيراني على سواعد الوطن العراقي وعودته إلى بيته العربي الواسع والمرحب باحتضانه بالعمل الجاد بتضميد جراحه وإعادة إعمار ما تخرب وتهدم من بنائه ومؤسساته الاقتصادية نتيجة الحروب المشتعلة في وسطه وشماله لتأهيله للعودة القوية لعائلته العربية موحدًا مستقل القرار السياسي وبتخطيط استراتيجي لسياساته الخارجية والاقتصادية ومتوازن في علاقاته مع جواره الجغرافي بحسب قاعدة مصلحة الشعب العراقي أولاً مع السعي لكسب صداقة ودعم الجميع على ركيزة الثقة والاحترام المتبادل، وأن لهذه الأحداث المتتالية إقليميًا ودوليًا انعكاسات عميقة على المستقبل السياسي للشعب العربي في العراق الذي يعيش حاليًا كابوسًا مخيفًا من التوجيه الإعلامي الكاذب من الأبواق المعادية لوجوده العربي والتي تصور أن العلاقات العربية نحو العراق تتجه في اتجاه بوصلة واحدة نحو الطائفية وأن العرب لا يؤيدون إلا أبناء الطائفة السنية ويعملون جاهدين لسلب السلطة من أبناء الطائفة الشيعية صاحبة الأكثرية العددية وتسليمها للسنة العرب، كما تحلو لهم هذه التسمية الطائفية. وجاء التطمين العربي على لسان الوفود العربية التي زارت بغداد بأن المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول الخليج العربي تقف على مسافة واحدة مع النسيج المتعدد للمجتمع العراقي من دون تمييز مذهبي أو عرقي وبمستوى واحد. هذا التوجه الصادق من أشقاء الجوار العراقي كشف كذب الشكوك والدعاية الكاذبة المغرضة والحاقدة على الوجود العربي في العراق. وهذه المجموعة من المنبوذين من قبل القوى الوطنية العراقية لخيانتهم لأمانة المال العام وارتباطهم مصيريًا بالنظام الإيراني الحاقد على شعب العراق العربي، والتي تحاول جاهدة بواسطة عملائها داخل الحكومة أو ممن يسيطرون على السياسة الأمنية الداخلية والتي توجه الشعب العربي في العراق نحو الصفوية الإيرانية ومحاولة جره نحوها وإبعاده عن محيطه العربي وخلق جو ضبابي في العلاقة نحو أمته العربية. وللأسف نجحت طهران في السيطرة على مفاتيح الحكم في المنطقة الخضراء مستخدمة عملاءها كآليات فعاة شاركت في التخطيط والتنفيذ لها مع كل المراحل بعناية ودهاء فارسي. وظهرت الأحزاب المذهبية الطائفية ومعها مليشيات مسلحة تؤمن بالتبعية الإيرانية وبقيادة ملالي قم. وثاني آلياتها جيش مدرب من عملاء اطلاعات ومعهم فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، والذي زامل في انتشاره القوات الأنجلو – أمريكية الغازية للوطن العراقي، وكانت الرديف الداخلي لقواته العسكرية وحين تنفيذ الانسحاب الأمريكي سلم الراية لهذه القوى الإيرانية الصفوية بشكلها العراقي داخل السلطة الحالية المتربصة على الأسوار العالية للمنطقة الخضراء ومن مكانها هذا تسيّر القرار السياسي العراقي.
ومن البديهي أن هذه القوى المعادية تعارض وترفض أي تقارب عربي مع شعب العراق الصابر، فطهران هي مسقط رأس كل المنظمات الطائفية وتدربت على أسس مذهبية ولائية للملالي طيلة وجودها في منفاها المختار بلاد فارس لأكثر من ثلاثة عقود ومعه تشربت عقولهم قبل دمائهم بالولاء المطلق لمؤسسة الولي الفقيه وجعل المصالح الإيرانية في الصف الأمامي لكل أهدافهم واعتبار العراق وشعبه الحديقة الخلفية لنظام الملالي الطائفي. ومن جهة أخرى يعيش أبناء العراق بكل جذوره الاجتماعية ظروفًا قاسية وخانقة تعرض حاضره للخطر ومستقبله العربي للضياع وهو مسلوب الإرادة لا يستطيع التأثير المباشر في مجريات حياته السياسية والتي تسيّرها قوى تعتمد الطائفية المذهبية في علاقاتها مع منافسيها مستخدمة أبشع الوسائل في التصفية السياسية في إسقاط معارضيها وبتخطيط إيراني أصبح واضحًا وضوح الشمس لأبناء الشعب العراقي المنتظر الفرج من الله سبحانه.
المرحلة الحاضرة مناسبة جدًا لأيّ حراك عربي إيجابي نحو الشعب العراقي الصابر ودعم وحدته الوطنية وعلاقته الأخوية مع عالمه العربي وحماية مستقبله من الأطماع الإيرانية الذي يحاول إغراق العراق في أمواج صراعاته الإقليمية والدولية. ولا بد من مدّ جسور أخوية إعلامية وسياسية جديدة توجه مباشرة لخير «كل» أبناء الشعب العربي العراقي وتشكل الزيارات الرسمية وبمستوى رسمي عال تحقق النتائج الإيجابية المثمرة وتحمل إليه التطمينات المؤكدة لدعم مستقبله حاضرًا ولضمان عروبة الأجيال القادمة القلقة على عروبتها والمتخوفة من نتائج المد الصفوي الإيراني على حاضرهم ومستقبلهم وتأكيدًا للاهتمام العربي بالأشقاء أبناء العراق ودحض الأكاذيب الإيرانية الهادفة إلى إبعاد شعب العراق عن محيطه العربي، وتأثيرها على الأمن القومي العربي سلبًا والذي يشكل في الإستراتيجية الإيرانية عمودها الفقري وتستغل شعب العراق الصابر كرأس حربة لحراكها العدواني وتحويل ترابه الوطني لساحة صراع خطرة إقليميًا ودوليًا.
المتغيرات الدولية والتوجه العربي الشجاع سيفرض واقعًا جديدًا (قريبًا) في عراقنا العربي فحصان الاقتصاد العربي سيجر عربة السياسة العراقية إلى خير وسلام كل الشعب العراقي الشقيق.
5 لماذا أغرقوا الأحواز العربية!
عبدالعزيز السماري الجزيرة السعودية
يخرج المرشد الإيراني في كل مناسبة، يتحدث عن مأساة فلسطين وعن شعبها العربي المظلوم بسبب الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية، ويهاجم الدول العربية والغربية بسبب تجاهلهم لهذه القضية الإنسانية، وقد يتوقف المرء قليلاً عند بعض كلماته عن نصرة النظام الإيراني للشعب العربي المنكوب، ولكن سرعان ما تثبت الأحداث المتتالية زيف هذا الخطاب وأغراضه الدفينة، فالغرض لم يكن يوماً ما إسرائيل، لكنها تلك الأيدولوجية التي تعتقد أنها بكراهية العرب ستكون أقرب إلى الله..
فقد تعرضت المليشيات والقواعد الإيرانية في سوريا إلى ضربات متتالية من قبل العدو الصهيوني، ولم تحرك ساكناً ضد عدوها الأول كما تتحدث على المنابر، لكنها واصلت إجهاض الثورة العربية في سوريا، ومن ثم إعادتها إلى الحضن الفارسي، ومن يعرف المشهد العراقي، يدرك كيف تم إدخال العناصر الفارسية المستعربة، لتتحكم في البلد العربي الكبير من خلال النعرات الطائفية..
قضية مأساة احتلال دولة الأحواز العربية التي تجاوزت 91 عاماً، تمثل الدليل الأكثر وضوحاً على عدم مصداقية النظام الإيراني في مسألة نصرة فلسطين، فما يتعرض له الشعب العربي من تهجير وإعدامات لا يختلف على الإطلاق عما يحدث للعرب في فلسطين العربية، بل هو أشد مرارة، لأن كثيرا من العرب في الأحواز شيعة اثنى عشرية، ولم يشفع لهم حتى ذلك في أن ينالوا حقوقهم الإنسانية على أراضيهم.
السكان العرب في الأحواز العربية يتعرضون لأكبر عملية تهجير مخطط لها من قبل النظام الفئوي أو العنصري في طهران، فالفيضانات المصطنعة، والتي نتجت عن فتح السدود، تحاصر معظم مناطق إقليم الأهواز العربي جنوب غرب إيران، منذ أسابيع، حيث اجتاحت 9 بلدات ومدن وغمرت 234 قرية بالمياه بالكامل ما أدى إلى نزوح أكثر من 400 ألف من مناطقهم، وفقا للإحصائيات الرسمية.
وفي صورة مشابهة لما حدث في فلسطين رفض بعض المواطنين في مختلف مناطق الأحواز، ترك بيوتهم، ويقولون إن الحكومة المركزية لديها خطة مبيتة لإكمال مخطط التغيير الديمغرافي لاستبدال السكان العرب بمهاجرين موالين للنظام والحرس الثوري في الإقليم الذي يؤمن 80 % من صادرات إيران النفطية.
الحراك العربي الأحوازي يرفع الراية العربية عالياً، وهو إحياء يحمل أكثر من رسالة حضارية إلى شعوب العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج العربي واليمن، فالهوية العربية أكبر من النعرات الطائفية والعرقية، وعليهم تجاوزها، والعمل خارج دوائرها، إذا هم أرادوا الاستقرار والعودة إلى مناعتهم التاريخية، ويحضوا باحترام الشعوب الأخرى، كما أن الهوية العربية لا تعني العرقية أو القبلية، ولكن تعني تلك الثقافة المشتركة، والتي كانت يوماً ما الوعاء العالمي لمختلف العلوم والمعارف..
يحاول بعض العرب تصديق مقولة إن النظام الإيراني يتدخل في شؤون الدول العربية لنصرة العرب الشيعة في الخليج واليمن ولبنان، ولكن ذلك ليس صحيحاً، فهم يستخدمونكم كحصان طروادة للانتقام من أمة العرب التي يكرهونها ويقتلونها إرضاءاً لله، واعلم أخي العربي الشيعي أن تعبدك لله من خلال المذهب الشيعي، لن تشفع لك نجاة مع الاحتلال الفارسي المؤدلج بالكراهية، ولو كانت كذلك، لأنصف الفرس المؤدلجون إخوانهم العرب في الأحواز، ولمنحوهم الاستقلال لدولتهم المحتلة، ولتوقفوا عن إغراقهم وتشريدهم وقتلهم، وهل يحتاج النهار إلى دليل..
علينا رفع الصوت عالياً، والتحرك على مختلف الأصعدة من أجل نصرة الشعوب العربية المنكوبة سواء كان في فلسطين أو الأحواز، فالعرب منذ سقوط قوتهم ووحدتهم أصبحوا يتعرضون لأكبر عملية تهجير عن أراضيهم، ويتجاوز ذلك الأحواز وفلسطين إلى سوريا واليمن بسبب تدخلات أعداء تاريخيين لهذه الأمة العظيمة..، فهل نستيقظ قبل فوات الأوان..
6 العراق والمملكة يدٌ واحدة
خالد بن حمد المالك
الجزيرة السعودية
في تاريخ العراق محطات تقرّبنا إليه، ومواقف تشدنا نحوه، وآمال نجد أنفسنا فيها نتطلع إليه، ومصالح تجعلنا لا نبتعد عنه، فهو دولة عربية أبت في تاريخها أن يلوّثها غاصب، أو يؤثّر على مصالحها طامع، أو أن يخترق صفوف شعبها متآمر.
هو كذا العراق، تاريخ مضيء، ومواقف عروبية لا تُنسى، وبوابة للعرب في الشرق وهو سند وعضد مع كل نازلة، أو محاولة لقهر مواطنيه، أو المساس بمصالحهم.
هو العراق، وإن مر بمحن وواجهته الكثير من التحديات، إلا أنه واجهها مواجهة الأبطال، وتصدى لها كما يتصدى كل من كان قدره أن يواجه ما واجهه هذا البلد الحبيب، بالقوة والعزيمة والإصرار على هزيمة العدو.
أجل، والرياض وهي تستقبل ضيفها الكبير، عادل عبدالمهدي رئيس وزراء العراق، الرجل الذي أرسل مجموعة من الرسائل، وكثيراً من الإشارات على أن العراق لا غنى له عن أشقائه العرب، ولا بديل للعراق الأبي عنهم، فقد أتبع ذلك بهذه الزيارة التاريخية للمملكة.
غير أن الأطماع الإيرانية تعميها عن هذه الحقيقة، أو أنها تتجاهلها عن عمد مريب، ضمن أسلوب التعالي المعتاد الذي تتعامل به طهران مع بغداد.
تذكروا ما قاله خامئني، لرئيس وزراء العراق السيد عادل عبدالمهدي حين زيارته مؤخراً لإيران من تشكيك في مصداقية علاقة الرياض ببغداد، كما لو كان يملي على المسؤول العراقي الكبير عدم التواصل مع المملكة، أو الإيحاء له بما تريده طهران في هذا الشأن.
وتذكروا الرد الفوري والمفحم في بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي الذي أكد على اهتمام العراق بعلاقاته بأشقائه الدول العربية، وأن في برنامجه زياراتها لبحث أوجه التعاون معها، وهو يؤكد ذلك بزيارته للرياض اليوم.
فأهلاً برئيس وزراء العراق السيد عادل عبدالمهدي وبالعراق شعباً وحكومةً، وبالتعاون بلا حدود، وبلا سقف بين الرياض وبغداد، فالعراق والمملكة هما الضامنتان لمواجهة الأطماع الاستعمارية، وجعل العرب في الموقف الأقوى في أي مواجهة تستهدف مصالحنا ومصادر القوة لدينا.