السجن على بولنديين بتهمة تهريب عراقي إلى بريطانيا في.. تابوت

ابتكر مهرِّبون طريقة جديدة لنقل المهاجرين إلى حيث يرغبون؛ لكنّها طريقة لا تبعث على التفاؤل ولا توطّن في النفس السلام، طريقة لا يُورق فرحٌ على جنباتها ولا تسكنُ الظلمةَ فيها السكينةُ.. إنها هجرةٌ، فيها الكثير من النحس والكثير من الشؤوم.. والقليل القليل ممن يبدي استعداداً لخوض غمارها.

في التفاصيل، قُبض على عاملي شحن بولنديين الأسبوع الماضي في شمال غرب فرنسا، حيث حاولا تهريب مهاجر عراقي إلى المملكة المتحدة بواسطة نعش، وصدر حكم قضائي بسجنهما في فرنسا مدة 14 شهراً بتهمة تهريب البشر.

وكانوا الثلاثة وصلوا على متن شاحنة محمّلة بعدد من التوابيت إلى موقع “يوروتونيل”، وعند نقطة التفتيش سرت في نفوس شرطة الحدود مشاعر مختلطة، عندما فتحوا تابوتاً ووجدوا أن “الجثّة” التي بداخله قد دبّت بها الحياة من جديد.

العاملان أنكرا في البداية علمهم بأمرِ “الجثة”، لكن، ولمّا أن التابوت قد تمّ إغلاقه من الخارج، وبما أن “الجثّة” غير قادرة على إحكام إغلاق التابوت وهي مسجّاة داخله، فما كان من العامليْن إلا أن اعترفا بتورطهما في هذه “الجنازة”.