بيان رقم 1 اعتقال كامل المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ووزير الاعلام بالمجاري

اصدر الجيش السوداني، الخميس، البيان رقم 1،بعد تنحي الرئيس السودني عمر البشير عن الرئاسة، بحسب مصادر في السودان.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي لواء علاءالدين عبدالله محمد، وفقا للبيان المسرب  إيها “الشعب السوداني البطل، لقد ظلت قواتكم المسلحة والدعم السريع والشرطة الموحدة، تراقب تطورات الاحداث في الفترة الماضية وتردي الاوضاع المعيشية و َالخدمية  وفشل الحكومة في توفير ابسط مستلزمات العيش الكريم، سرنا انتفاضتكم المجيدة التي كانت نموذج يحتزي في ارادة الشعوب للتغيير  بسلمية وصبر وجلد  برغم البطش والتنكيل والتقتيل”.

وأضاف البيان، “عليه فقد قررت اقالة المشير، عمر حسن احمد البشير من جميع مناصبه، ونوابه ومستشاريه ومساعديه وحكومته،لاعلن تشكيل حكومة انتقالية مدتها سنة واحدة فقط، فلقد سمعنا طلبكم باستلام السلطة وتسليمها لكم، وفق انتقال سلمي لمن تختارونه انتم”.

وتابع البيان، ” انا وزملائي بالحكومة الانتقالية امناء علي السودان الي ان نسلمها الي من يمثلوكم في 6ابريل من العام القادم باذن الله” مخاطباً الضباط وضباط صف وجنود القوات النظامية بحسب البيان “حان الان وقت التلاحم مع الشعب الذي اتيتم من رحمه وازالة الفجوة والجفوة فانتم تعملون وتضحون لاجل الوطن السودان وليس للاشخاص”.

وبين البيان، “عليه وبصفتي القائد العام للقوات النظامية جميعها امركم بعدم اطلاق النار او الغاز المسيل للدموع علي مواكب الفرح، وان تعمل القوات علي حفظ الانضباط بكل ربوع الوطن، كما احب ان اترحم علي فلذات اكبادنا ممن فقدناهم سائلا المولي عز وجل ان يتقبلهم عنده في فسيح جناته، وان يشفي الجرحي”.

وأفاد موقع sudafax السوداني بأنه تم اعتقال قيادات في الحزب الحاكم في البلاد وعسكريين مقربين من الرئيس عمر البشير، في ظل الأحداث التي يشهدها السودان منذ صباح اليوم.

وقال الموقع إنه تم اعتقال أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم وكذلك 100 شخصية مقربة من الرئيس البشير.

ووفقا للموقع، فقد تم اعتقال محمد طاهر إيلا رئيس الوزراء السوداني، والفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول السابق للبشير، وأحمد هارون رئيس المؤتمر الوطني وعلي عثمان محمد طه المستشار السابق للبشير، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، فضلا عن حرس البشير الخاص.

وأكدت مصادر مطلعة لوكالة “الأناضول”، خلو قائمة الاعتقالات من اسم مدير الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش، فيما أكدت مصادر سودانية محلية أن البشير موجود في القصر الرئاسي تحت حراسة مشددة.

وفي وقت سابق من اليوم أعلن الجيش السوداني نيته إصدار بيان “هام”، تزامنا مع تقارير عن انتشار واسع للجيش في العاصمة الخرطوم، وأخرى عن تنحي الرئيس عمر البشير عن الحكم.

وأتى هذا التطور في أعقاب أشهر من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوداني المستمر 30 عاما في دولة تعداد سكانها 40 مليون نسمة.