تمكن فريق “ثورة الزوارق” الذي يضم مجموعة متطوعين من أبناء نواحي وقرى جنوب الموصل، من انتشال جثة رجل في العقد الرابع من العمر، ويرجح أن يكون أيضا من ضحايا غرق العبارة، في الجزيرة السياحية، في عيد الربيع.
وصرح أحد أبرز أعضاء فريق “ثورة الزوارق” بأن “الفرق تمكنت حتى الآن، من انتشال 13 جثة لأشخاص ما بين نساء، ورجال وشباب، من نهر دجلة”. وأضاف الجبوري، تم انتشال جثة فتاة عمرها ما يقارب الـ15 سنة، في قرية طويبة، “جنوبي الموصل”، ويعتقد أنها من ضحايا “غرق العبارة”، وهي بدون مستمسكات ثبوتية، وترتدي بنطلوناً أزرق. حيث تم تسليم جثة الفتاة، إلى مركز شرطة المشراق، ثم نقلها إلى دائرة الطب العدلي كي يتعرف ذووها عليها.
وأفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، يوم 22 اذار الماضي، بأن آخر إحصائية لعدد ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة، بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بلغ 148 شخصا ما بين قتيل ومفقود.
وقال عضو المفوضية علي البياتي، انه بحسب الأرقام المسجلة لدى الطب العدلي، ومديرية دفاع نينوى، أن عدد الجثث التي تم انتشالها من النهر بعد غرق العبارة بلغ 92 جثة.
ومن بين الجثث التي تم انتشالها، 18 طفلا، ثمانية منهم ذكور، و10 بنات، مع جثث 62 امرأة، و12 ذكرا، فيما بلغ عدد الذين تم إنقاذهم، 33 شخصا. ونوه البياتي إلى أن عدد المفقودين والبلاغات المستلمة لدى الدفاع المدني، بلغ 19 بلاغا، في حين استلمت دائرة الطب العدلي 56 بلاغا عن مفقودين من الحادث. وكان احد ابرز الاسباب التي ادت للكارثة هو عدم اكتراث اصحاب العبارة لتحذيرات الموارد المائية حول خطورة العمل بسبب ارتفاع مناسيب المياه.
كما أكد مدير سد الموصل الخبير رياض عز الدين النعيمي، أن التصريف من السد سيكون ٣٠٠٠ م٣/ثا في الساعة. وقال النعيمي في بيان مقتضب إنه “استنادا الى توجيهات المركز الوطني لادارة الموارد المائية سيكون التصريف من سد الموصل ٣٠٠٠ م٣/ثا في الساعة ١٢:٠٠ ب ظ”.