انسحيت فرقة نبوخذ نصر حرس جمهوري من المسيب بعد محاولة تطويقها من الامريكان وتنسحب الى داخل بغداد وتنتشر : لواء 22 امام جسر الطابقين لواء 19 المنصور ولواء 23 منطقة الشرطة لواء الحرس الخاص في المطار اليوم 3 نيسان 2003
وتسارعت الأحداث مع التقدم السريع لقوات العدو نحو بغداد وخاصة بعد فشل خطة أسوار بغداد الافتراضية والتي سوف أورد تفصيل عنها إن شاء الله في الحلقة الخاصة من سلسلة الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها بعد.تمكنت وحدات مجولقة (محمولة جواً) من فئة (الرينجرز) (الجوالة) التابعة للفرقة 101 من القيام بإنزال جوي قرب أبو غريب، حيث قامت هذه الوحدات بتأمين مساحة آمنة غرب بغداد بغية تسهيل تقدم طلائع لواء الخيالة الميكانيكي الثالث المعروف بـ(سكوربيونس) (العقارب) Scorpions وهو مكون من 15 ألف علج مزودة بـ 600 دبابة (ابرامز 2) و600 مدرعة مجنزرة من فئة (برادلي 3) و1200 عربة مختلفة أخرى ناقلة للجند و200 مدفع (هورتر) ذاتي الحركة عيار 155 ملم و100 مدفعية صاروخية من نوع (م ل ر س) التي تولد الواحدة منها نيران تعادل نيران سرية مدفعية روسية كاملة ويواكب ويدعم هذا اللواء 60 حوامة (أباتشي 2 لونغ بو) هجومية و30 مقاتلة ميدانية من نوع (ثاندربولت) (الصاعقة) (أي 10 بي) المعروفة بقاتلة الدبابات وهذا اللواء ولواء الخيالة المدرع الأول المعروف (بلاك مامبا) (أفعى أفريقية خبيثة شديدة السمية) المكونان لفرقة الخيالة 18 مع فوج الإسناد المدفعي 70 (12000 جندي) يعتبران من أخطر الفرق الخاصة من ناحية قوة التسليح وسرعة الحركة نظراً لقوة النيران الداعمة الضخمة والذكية لهذه الفرق وبسبب الكتلة المدرعة والمؤللة المتميزة لهذه التشكيلات وإمكانية نقلها إلى المعركة جواً.وقد تم وفقاً للحالة الأخيرة للنقل إنزال الكتيبة الأولى المدرعة (5000 جندي) من كتائب لواء العقارب (ثلاثة كتائب) وذلك بواسطة حوامات (تشينووك) (تنقل 50 فرداً) للأفراد وطائرات (سي 130 هيركليز) للآليات الثقيلة (يمكنها حمل دبابتين أو أربع مدرعات) من خلال ازلاقها من ارتفاعات منخفضة جداً على ألواح من خشب خاص بعد ربط هذه الآليات بعدد مناسب و منتظم من المظلات.وقد تم بهذا الشكل وخلال أربع ساعات إنزال الكتلة الثقيلة المدرعة وأطقمها بعد أن سبقتها الكتلة المؤللة السريعة الحركة المكونة من عربات وسيارات (هامفي) و(هامر)، وكان من المفروض أن تقوم قوات منتشرة هناك من مجاهدي خلق بمقاومة هذا الإنزال إلا أن شئ من هذا لم يحدث. وقد رصدت وحدات استطلاع متقدمة تابعة للواء 37 المدرع (5000 محارب) وهو أحد ألوية فرقة الفاروق المعززة (15000 محارب) من فيلق الحرس الخاص (فيلق الحسين) هذا التهاون لمجاهدي خلق قامت هذه الوحدات بنقله إلى آمر اللواء ” اللواء مصطفى عزيز” الذي تحرك بعد أن نال التخويل المسبق في حالة انقطاع الاتصال مع القيادة والذي يعتمد على شبكات متطورة من الألياف الضوئية والمخصصة للنمور (حرس الخاص) فقط .والذي حدث هو أن الأمريكيين بطريقة معينة استطاعوا أن يحددوا أماكن المحطات الليفية التي تفعل الاتصالات الآمنة وعطلتها بقنابل الميكروويف العالية الطاقة E Bomb من فئة HMP وهي النموذج الأقوى من هذه الفئة من خلال طاقة حرة تفوق 10 مليار فولت هوائي.كانت قوات اللواء المدرع من الحرس الخاص موجود قرب الرضوانية غرب بغداد، وقد ساهمت الشجاعة والخبرة المميزة لآمر هذا اللواء في جعله يرتجل خطة فيها مغامرة كبيرة وعمل فدائي ولكي تساهم بشكل كبير في تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار بغداد الدولي بواسطة جسور الرافد النهري الكبير لدجلة والمعروف بذراع دجلة وكان سقوط المطار في يد العدو يمثل سيطرة استراتيجية متقدمة له.وسبب اللجوء إلى هذه المغامرة أن اللواء كان مقطوع عن لواء الإسناد المدفعي الميداني والصاروخي المتوسط والبعيد المدى إضافة عن تغيب الدعم الجوي حيث كان مخصص لدعم هذا اللواء 30 مقاتلة ميدانية قاتلة للدبابات من نوع سوخوي 25 فروغفوت والتي تتحمل حتى 70 إصابة من مدفعية مقاومة الطائرات ومن أعيرة مختلفة، وقد كشفت هذه الطائرات فيما بعد وهي مدفونة بالرمل غرب بغداد، فكان الحل البديل لدى هذا القائد الذكي والشجاع هو دفع كتلة الدبابات المكونة من 300 دبابة مطورة بسرعة كبيرة جداً 120 كم/ س وهي السرعة القصوى لدبابات تي 72 على أن تطلق أثناء اندفاعها الشديد وهي مجهزة لهذا ومن أبعاد تتراوح بين 7 إلى 9 كم لقذائف صاروخية م/ د من فئة AT-11 Sniper من عيار 125 ملم من خلال سبطانات مدافع هذه الدبابات بحيث يتم توجيها بعد الإطلاق بالليزر من قبل عناصر استطلاع متقدم بأجهزة إضاءة بالليزر LN الروسية والفرنسية، بغية إحداث ما يعرف بالصدمة التي تعطي المهاجم زمام المبادرة في المعركة وتوقع خسائر كبيرة وتحدث إرباك وتشتيت في صفوف العدو قبل الالتحام القتالي على ينطلق مع الدبابات مدرعات بي أم بي المجنزرة الخاصة بدعم الدبابات ونقل عناصر الحماية لهذه الدبابات ضد التهديدات البرية والجوية وبسرعة تصل إلى 100 كم / س بحيث تنقل كل مجنزرة ثمانية عناصر إلى ساحة الوغى ثم تغادر تماماً كما تفعل حوامات نقل الجنود إلى الميدان، على أن يتم إطلاق صاروخ م / د واحد من نوع كورنت الموجة بالليزر وبنفس الطريقة السابقة من مسافة تصل إلى 6 كم. كانت الخطة تستدعي الهجوم من خلف تشكيلات العدو وكان التوقيت المعتمد لذلك هو 8.45 مساءً من يوم الأحد (6-4 -2003) أي قبل سقوط بغداد بأربعة أيام تقريباً وبدأت المعركة وكان هذا المغوار يقود النمور وهو يقود أحد هذه الدبابات المندفعة وقد كان على رأس قائمة الشهداء. بدأت المعركة لصالح الحرس الخاص في منطقة بساتين غرب بغداد حيث استطاع النمور أن تدمر وتعطب كثير من الدروع والعجلات الأمريكية ولكن الدرع المميز المتقاطعة والإلكترونية لدبابات (ابرامز 2) والردية (التفاعلية) والمغناطيسية عند مدرعات (برادلي 3) بدد الصدمة نوعاً ما وبدأ عمل القذائف المضادة الأمريكية الشديدة الفتك من اليورانيوم المستنفذ الذي كان يثقب أعتى الدروع كما يثقب السكين الملتهب قالب الزبد بعد أن يولد حرارة من خلال عنصر اليورانيوم المخفف المرفق تصل إلى 5000 درجة مئوية وهي حرارة تصهر وتبخر كل شيء داخل الدبابة ، إضافة إلى حشوات الباريوم الحراري التي تدمر وتبعثر أجزاء الدبابة إلى مئات الأمتار ونظراً لهذا التفوق الشديد لدى العدو بالسلاح وأساليب الحماية وظهور عنصر الحماية والدعم الجوي الذي زاد الطين بله لم يكن أمام النمور سوى اللجوء إلى أساليب الخداع والتضليل في محاولة شجاعة للصمود أكبر فترة ممكنة أمام هذه الآلة المدمرة المخيفة، وكان أهم هذه الإجراءات مناورة الحرق أو التفجير الذاتي التضليلي أو الوهمي ومناورة النينجا التي تعتمد على الاختفاء في الرمل أو التراب بآلية خاصة بعد إطلاق سحب التضليل من الدخان الأبيض والبرادة المعدنية، الأمر الذي حجم معدل التدمير في دروع الحرس الجمهوري بشكل كبير وخفف معدل القتل في صفوف النمور خصوصاً بعد أن غادر اثنان من أصل أربعة من الطاقم في الدبابة حيث بقي بها السائق والرامي وحمل باقي الطاقم القواذف الفردية المضادة المباشرة الفدائية أو البعيدة المدى الموجهة، وقد استخدم النمور صواريخ م / ط تطلق من الكتف (ايغلا 1 وايغلا 2) عقدت عمل الطائرات المواكبة والدعم القريب بعد إن انعدمت فاعلية المقاتلات الضاربة في هذه المعركة التلاحمية، كما ساهم رماة م / د بإرباك الآلة المعادية وجعل العدو يتراجع أمام ضربات النمور العراقية الشجاعة.إلى أن ظهر سلاح الصدمة المعادي الذي أنهى المعركة لصالح العدو وهذا السلاح هو عبارة عن قنابل عنقودية تحمل القنبلة منها ستة ذخائر فرعية فائقة الذكاء Brilliant تدعى عصيات افكوسكيت تهبط بالمظلات بشكل رأسي وعلى ارتفاع 200 متر تبدأ هذه العصيات من خلال محرك خاص بالدوران بشكل يتقطع معه حبال المظلة وينثر في الوقت نفسه أربع أطباق أسطوانية تدعى الاسكيت Skeet تدور بسرعة مهولة 54 دورة / الثانية يصحب ذلك الدوران حركة حلزونية تغطي دائرة قطرها 30 متر وبإمكان هذه الأطباق تميز الهدف الحقيقي والمزيف والمدمرة من خلال دوائر التمييز للتردد الحراري للأهداف مما يجعلها سلاح كارثي حقاً. والمثير في هذا السلاح المعقد هو أنه حال وجد هدفه يطلق حشوته الخارقة الحرارية من اليورانيوم المخفف أعلى الدبابة أو المدرعة خلال أجزاء من الثانية وفي حالة سبقه إلى ذلك طبق أخر ترك هدفه بحثاً عن هدف آخر وفي حالة لم يجد هدف مدرع أو آلية كخيار آخر فإنه يتفتت على ارتفاع أقل من مترين ناثراً شظايا بسرعة كبيرة تحطم العربات المصفحة أي الخفيفة التدريع وتقتل الأفراد. هنا كان البقاء في المعركة أما غير مجدي أو ضرب من ضروب الإنتحار، لذلك آثر الباقي من الحرس الخاص الخروج من المعركة والتفرق بغية النجاة أو إعادة تنظيم الصفوف إذا لزم الأمر.وقد تجاوز خسائر العدو في هذه المعركة الشرسة 400 قتيل وعدد مضاعف من الإصابات المتفاوتة إضافة لعشرات الآليات والدبابات المدمرة والمعطوبة.أما خسائر نمور العراق فوصل إلى أكثر من 1500 شهيد وعدد غير محدد من الجرحى ودمرت جل الكتلة المدرعة الخاصة باللواء المدرع ، وقد ساهمت هذه المعركة التي استمرت بضع ساعات بإنهاك وتأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار بغداد وأعطى الوقت الكافي لقوات الدفاع عن بغداد لوضع استراتيجية مناسبة للدفاع عن المطار وبغداد بالدرجة الأولى، وقد سميت هذه المعركة بمعركة (ذراع دجلة) أما العدو فأطلق عليها اسم “معركة الليلة السوداء”. معركة المطار: القسم الثاني دخلت القوات المعادية المكونة من قوات الكتيبة المدرعة الأولى خيالة وكتيبة مدفعية (4000 جندي) تابعة لفوج المدفعية 70، حيث انتشرت هذه القوات في محيطة.اعتمد المخططون العسكريون والخبراء في التكتيك للدفاع عن مطار بغداد الدولي على دراسة نقاط الضعف والقوة ومحفزات الفعل وردة الفعل ودراسة العامل النفسي المحبط عند العدو، وعلى إعادة استثمار موجودات المطار المدني الاعتيادية.كان أكثر ما يخيف الجندي الأمريكي هو الغازات القاتلة للأعصاب لدرجة أنه استخدم كوسيلة للإنذار المبكر الدجاج لما يعرف عن هذا الحيوان من سرعة تأثر وردة فعل حيال السلاح البيولوجي والكيميائي تماماً مثل استخدام سمك السلور في التنبؤ المبكر بالزلازل قبل ظهور مقياس رختر للزلازل. وقد شاع أن القيادة العراقية استخدمت في معركة المطار الكلاب ربما يكون هذا صحيح ولكن بشكل محدود في محيط المطار ضد الآليات المنتشرة حول المطار على شكل كلاب مفخخة مدربة على إيجاد طعامها أسفل الآليات حيث يوجد على ظهرها صاعق تلامسي يفجر الكلب المفخخ أثناء ولوجه تحت الآلية أو يتم تفجيره عن بعد، كما يمكن استخدامه كأهداف إشغال ريثما تتمكن القذائف السمتية والموجهة م / د من النيل من آليات العدو وذلك لأن هذه الآليات كانت تفتح نيرانها على كل ما يتحرك من شدة خوف طاقمها من مواجهة أولي البأس الشديد (أبطال العراق) وهي الرواية الأكثر واقعية، ولكن المؤكد عدم استخدام هذه الحيوانات في أتون معركة المطار فماذا حدث إذن؟ اعتمدت القيادة العامة قبل المعركة على عامل التأثير النفسي من خلال عملية التضليل الإعلامي لخلق حالة قلل كبير لدى الأمريكيين من خلال إشارة وزير الإعلام محمد الصحاف إلى المعركة الغير التقليدية وهو يبعث في عقول المحللين العسكريين الأمريكيين عدة أفكار أولها وأخطرها فكرة استخدام العراق للغازات الكيميائية وهو أمر مستبعد لأن الأوساط الاستخبارية تعلم يقيناً أن العراق في حالة لجوئه لهذا السلاح سوف يعطي أميركا المسوغ الشرعي بالرد بأسلحة غير تقليدية حاسمة (القنابل النووية التكتيكية وقنابل النيترون المحدودة وغازات الفي اكس الرذاذية الثنائية القاتلة للأعصاب)، مما جعل هذا للخيار مستبعد جزئياً، أما الإحتمال الثاني فهو تفخيخ نقاط معينة بالمطار بمتفجرات قوية وقد توقع الأمريكيون أن تكون هذه النقاط هي الطائرات المدنية الرابضة على أرض المطار أو التلال الرملية الموجدة على مواضع عدة من المدرجات لمنع الطائرات المعادية من الهبوط واستخدام المطار.وقد فتشت هذه النقاط بيد أن العدو لم يتمكن من إيجاد أي شيء يؤكد شكوكه، فأنتقل إلى الاحتمال ما قبل الأخير وهو توقع أن تنفذ المقاومة هجمات مباغته من خلال إنفاق موجودة تحت المطار ومما زاد من شك الأمريكان في هذا الإحتمال هو إيجاد نفق سطحي في قلب المبنى الخاص بالمطار وقد تعامل العدو مع هذا الخيار بجدية حيث سدوا فتحة النفق بعد أن وضعوا به سلاح قتل مناسب.أما الاحتمال الأخير الذي توقعه العدو فهو إرسال القيادة العامة العراقية لحشود مدنية هائلة تجبر العدو الأمريكي على مغادرة المطار وهذا لم يحدث أيضاً، ولكن ما دام كل ما سلف من الإحتمالات لم يكن وارد في فكرة المعركة الغير تقليدية في مطار بغداد !! لقد ركز المخططون والخبراء على إيجاد سلاح صدمة بطرق غير عسكرية اعتيادية بغية تحجيم ردة الفعل المعادية وامتلاك زمام المبادئه بالقتال فكان تجسيد ذلك في استثمار عامل وهم الخوف لدى العدو المنهك من أثار معركة ذراع دجلة التي لم تمح آثارها من ذاكرته بعد، والأمر الثاني كان يكمن في استثمار مكونات المطار التقليدية بطريقة عسكرية فكيف ذلك، يمكننا تلخيص هذه المعضلة في الخطوات التالية: 1- يوجد في المطارات الدولية في العالم ما يعرف بالمرشات المائية الرذاذيه ومهمة هذه المرشات ترطيب الأرض المحيطة بمدارج الإقلاع والهبوط إضافة إلى تشكيل بساط أخضر يساعد الترابية على التماسك بغية منع الغبار والحصو الصغير من التطاير ودخول محركات الطائرات المدنية وإحداث مشاكل في السلندرات العالية الحساسية في هذه المحركات قد تؤدي إلى حوادث كارثية. وقد قرر المخططون وصل هذه المرشات من خلال وحدات متخصصة بمادة متوفرة بالمطار أيضا غير الماء هي مادة الكيروسين (وقود الطائرات) الشديد التطاير والاحتراق وخاصة في الحالة الرذاذيه التي تحوله إلى غاز ولكن هذا الإجراء يترافق معه ظهور مشكلتين الأولى هي لفت أنظار العدو من خلال آلية العمل المفاجأة الغير مبررة إضافة إلى المشكلة الأهم وهي الرائحة القوية لهذه المادة التي سوف تكون بمثابة إنذار قوي لكل من يشم، مما استدعى المخططون إلى التفكير بطريقة تشد الإنتباه تماماً وتحيد بنفس الوقت حاسة الشم المشكلة الأكبر فإلى ماذا توصل المفكرون وقد ذكرنا في احداث يوم 3 نيسان اجتماع صدام حسين بوزير الري عبد الرسول سوادي؟؟ 2- لقد قام الخبراء بتصميم قنابل هاون من عيار 82 ملم تحدث تجويف أمامي يتخلله تيار هوائي قوي أثناء الانقضاض يقوم هذا التيار بنثر مسحوق دقيق جداً من البلاستيك الخاص حيث يشكل في الهواء وعلى ارتفاعات معينة سحب دخانية تشبه الناتجة عن غاز السورين أو الزومان القاتلين للأعصاب,الأمر الذي أجبر العدو على الإنشغال بلبس الأقنعة والبدلات الواقية أو الإختباء في آلياتهم المحكمة الإغلاق المصممة للوقاية من الغازات القاتلة وقد حقق مع هذا الإجراء المتمثل بعملية شد واشغال الحواس عملية هامة هي إعدام الشم من خلال الأقنعة الواقية والآليات المغلقة.3- تمت العملية بثوان حيث بدأ النشر الغازي للكيروسين وبدأت المادة البلاستيكية تقترب من الأرض عندها أطلق وبشكل هندسي ومدروس ومنتظم نحو المطار دانات هاون من النوع الحارق أو الملتهب عندها حدثت الكارثة أو الصدمة الغير تقليدية، انفجار أو احتراق هائل شمل مساحات كبيرة من المطار تحول به مسحوق البلاستيك إلى محرض رافع للحرارة وتحول إلى ما يشبه الطلاء العازل الذي كان له فعل السحر من خلال عزلة لهوائيات الإتصال ووصلات المعلومات وصفائح التمييز للطائرات ونظام التمييز بين الصديق والعدو ومحدد الموقع الكوني GPS …. الخ.بل أن الأمر تجاوز ذلك إلى إغلاق فتحات المحركات والفلاتر وفتحات التهوية فخنق من لا يريد الخروج وأجبر من لا يريد الاختناق على الخروج، وعزل وأعمى عدسات الرؤية والمجسات الحرارية والموجهات …. الخ.كما تحول على الأرض إلى مادة شبه إسفلتية معيقة للحركة وتحدث انزلاقات ,الأمر الذي جعل الوضع مناسب لمقاومة المجاهدين بعد حالة الشلل التي أصابت معظم الآلة المعادية حيث تسبب الإنفجار الهائل الذي نتج عنه حبس حراري وضغط شديد بوقوع خسائر كبيرة جداً وإصابات كارثية في صفوف الغزاة، فانقض عليهم أسود الشرى كالسباع الجائعة وأمعنوا فيهم القتل.فضربت الأعناق بعد أن ضرب فيهم كل بنان وكانت تحمل الرؤوس بدل الأذان.وقد بين صدام حسين هول هذه الخسائر في إحدى رسائله الخطية (الرسالة الثانية) التي أرسلت إلى صحيفة القدس العربي في لندن وكانت ممهورة بتوقيعه .وإليكم المقطع الخاص بمعركة المطار ” في معركة المطار نزالا عنيدا جبارا مع اخوتهم أبناء العراق في الجيش والشعب حتى بلغت خسائر المجرمين الأمريكان أكثر من آلفين قتيل وأعداد اكثر من الجرحى ومعدات لو سمحوا للمصورين أن يلتقطوا فيها الصور لكانت صور محرقة قد تمت لهم، في هذه المنازلة”.أما وصف الملحمة الكلاسيكية فقد أوردتها كتائب الفاروق في بيانها الرابع ” الصادر في يوم السبت في 18 صفر من عام 1424 هـ الموافق 19-4-2003 م “. وكان النص الخاص بالمرحلة الكلاسيكية كالتالي: (لقد كثر الكلام عن المعارك التي شارك فيها المجاهدون ضد القوات الغازية,ومنها معركة المطار وتناولت القنوات الصليبية ومثيلاتها العربية خبر خيانات العراقيين للمجاهدين في هذه المعارك وخاصة المطار وبينوا استشهاد أكثر من 400 مجاهد بعضهم قضى غدراً ولذا نجد علينا لزاما توضيح هذه المعركة وما حصل فيه.وقد قامت القوات الصليبية بعملية قصف مركز لمنطقة المطار وما يحيط بها ودخلت قواتها في مرحلة استعراضية وإرضائية لواشنطن التي كانت تضغط على القيادة الأمريكية في قطر بتحقيق انتصار ولو جزئي.وحينما تدفقت وأكتمل عددها قامت القيادة العراقية بتقسيم هذه المنطقة الكمين إلى أقسام أربعة.فالقسم الأول وهو من حدود منطقة اليوسفية وحتى المطار من الشمال يتبع قيادة المجاهدين ومهمتها في هذه المنطقة محاصرة الصليبيين وقطع الطريق بينهم وبين إمداداتهم. والقسم الثاني من المطار وباتجاه بغداد وهو بيد الحرس الجمهوري والقسم الثالث وهو جانبي المنطقتين السابقتين وهو بيد الفدائيين وقوات الجيش العراقي والقسم الرابع منطقة تواجد القوات المعادية داخل المطار وهو لفرق الإستشهادين والعراقيين وقد بدأت العمليات منذ ليلة إحتلال المطار بتواجد قوات المجاهدين في منطقتهم وقيامهم بالهجوم المباغت لخط الإمدادات الممتد من جهة اليوسفية وقد استخدموا في هذا الهجوم الأسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ قصيرة المدى والقنابل من نوع أر بي جي.وقد استغرقت عملية المحاصرة للقوات المعادية وعزلها نصف ساعة تم خلالها تدمير طائرة هليوكوبتر وانسحبت القوات الموجودة لحماية ظهر القوات المهاجمة إلى اليوسفية.ثم تلا ذلك مباشرة دخول فرق الإستشهاديين الذين نكلوا بأعداء الله أيما تنكيل وفي نفس اللحظة قامت القوات الخاصة العراقية بتفجير ممر سري تحت المطار أدى لخلخلة صفوف العدو الداخلية وبعد تمام الساعة بدأ الهجوم الشامل من قبل الحرس الجمهوري من الأمام ومن الخلف وتم إطباق الجانبين من قبل الفدائيين وقوات الجيش العراقي وتم تطهير منطقة المطار بالكامل في وقت وجيز توجه خلالها الحرس الجمهوري إلى اليوسفية لمحاصرة بقية القوات ولم تستخدم أي أسلحة كيميائية من قبل القوات الغازية, وذلك لعلمها بقرب قواتها من الموقع.وبعد مرور 12 ساعة انسحبت جميع القوات العراقية إلى داخل بغداد تاركة الطريق ممهدة إلى المطار مرة أخرى, فبدأت القوات الغازية بقصف منطقة المطار بقنابل قوية جدا كانت تحدث هزات عنيفة للمنازل في وسط بغداد ولا نعلم ما هي هذه القنابل إلا أنها كانت تقصف بها المنشآت في المطار لكي تغطي على فشل قواتها في السيطرة عليه.وقد أستشهد في هذه المعركة 30 مقاتلا و50 استشهاديا عربيا فقط وأما الغزاة فإننا لا نعلم عدد قتلاهم بالتحديد إلا ان القوات التي كانت داخل المطار كانت تقترب من الألفي شخص بمعداتهم ولم يخرج أحد منهم سالما.ولأن قوات العدو قد عانت من أهوال كتائب المجاهدين وخاصة عندما قطعوا طريق إمداداتهم قامت بمحاولة ثني الشباب المسلم المجاهد عن دخول العراق وذلك عبر إشاعات تبثها بقنواتها وأكاذيب واصبح من يطالب بدخول الشباب إلى العراق يٌتهَمْ بأنه يرسل المجاهدين إلى المحرقة، ومن يطالب بعدم دخوله يُتهَمْ بأنه يخذل ويحبط ويساند الصليبيين وأصبح من يريد الجهاد بين أمرين أحلاهما مر.ووفقاً لهذه النتائج الرائعة رأت القيادة العامة أن ترك باقي تشكيلات العدو المتقهقرة تنسحب، هو بمثابة إعطائها فرصة ذهبية تستطيع من خلالها أن تعيد تنظيم صفوفها وهو أمر فيه مخاطرة شديدة مكمنها هو تمكين هذه القوة بعد التحامها مع إمدادات مناسبة وقوة دعم كافية من القيام بهجوم عكسي يضيع جهود القوات المسلحة والمليشيات المقاتلة والجهادية في معركة المطار.كان الحل هو إرسال قوة حسم تبعثر جهود القوات الأمريكية بشكل كامل من خلال إحباط النوايا بمعاودة الهجوم وهو أمر ليس بالصعب على المجاهدين والفدائيين ولواء الجحافل 90 ضد الكتيبة الأمريكية المنهارة ولكن الأمر أختلف مع دخول الفرقة الثالثة الميكانيكية المعادية (5000 علج) لدعم الفرقة الأولى المنهارة، الأمر الذي أعاد لهذه القوة عافيتها ورمم عجزها وأن فكرة الشهيد قائد اللواء 37 قد أعجبت القيادة من حيث فكرة الصدمة بقوة الاندفاع والمباغتة بالكتلة المدرعة واستخدام الذخائر المباعدة المنزلقة على الليزر، فهذا المبدأ وفق التجربة التاريخية كان سبب في الانهيار السريع لخط ماجينو في فرنسا أمام الكتلة المدرعة الألمانية في وقت قياسي ومثل في ذلك الوقت الوجه الأول للحرب الخاطفة في الحرب العالمية الثانية ولكن هجوم الفرسان السريع هذا يستدعي أمرين خلو التشكيلات المهاجمة من كل ما يثقل حركتها فالسرعة والمباغتة يفقدان العدو القدرة على تنظيم ردود الأفعال ويجعل عنصر الصدمة والمباغتة والمبادأة بيد المهاجم وهو العنصر الأساسي في حسم المعركة لصالح القوة المهاجمة.وكان من أهم التشكيلات التي تم تحديدها لزيادة حيوية الكتلة المدرعة هي تشكيلات الدفاع الجوي المواكب والإسناد المدفعي المتحرك لما قد يسببه هذا الأخير من مشاكل يكون تأثيرها نتيجة صعوبة التنسيق سلبي جداً على الكتلة الصديقة، وهو أمر في ظاهرة خطير خصوصاً مع عدم وجود غطاء جوي يدعم قوات الحرس الجمهوري.كان قرار القيادة هو تزويد اللواء 26 و23 المدرعين بدبابات ت 72 من الجيل الخامس وهو جيل متطور جداً تدرب الحرس الجمهوري عليه جيداً ولم يستخدمه وقد اعتمدت القيادة على ثلاثة عناصر قوة إضافية لدعم هذه الدبابات والمجنزرات المدرعة (ب م ب 3) الناقلة لمجاميع حماية الدبابات وهذه العناصر هي:1- تزود المقدمة والجوانب في الدبابات والمدرعات بالدروع التفاعلية وهي عبارة عن علب مكعبة تحوي مادة متفجرة تمثل قوة نابذة تبعد أو تدمر الأجسام المعادية المضادة للدروع.2- تزويد هذه الآليات بدروع وثابة متفجرة انشطارية أسطوانية الشكل يتم التحكم بها آلياً من خلال مستشعر IR حراري مهمة هذه الأسطوانات الوثوب بشكل شاقولي أو مائل إحداث مصد آني من كرات معدنية عالية الكثافة والمتانة والسرعة تدمر كل ما يعترضها من القذائف المضادة الانقضاضية. 3- استخدام صورايخ (م / د) ذكية يمكن إطلاقها من سبطانات الدبابات يصل مدها إلى 10 كم وتستطيع خرق حتى 1000 ملم بالفولاذ المكثف، ويتم توجيها بالليزر من قبل الدبابة أو المجنزرة حتى مسافة 6 كم أو بواسطة مرشدات الليزر الخاصة بالقوات الخاصة Laser Navigator LN حتى مسافة 10 كم وتسمى هذه الصواريخ التي هي ثنائية المهام من خلال فاعليتها ضد الحوامات الهجومية أيضاً حتى مسافة 7 كم AT 19 Vikher M وهي ثنائية التوجيه من خلال التوجيه الحراري، وفي حالة الصِدام، فقد تم تزويد الدبابة بقذائف جديدة فعالة ضد الدروع الأمريكية وهي من الفئة الترادفية أي الخرق ثم التدمير، مما جعل التقارب في القدرة التقنية والتجهيزية مع العدو بين 50 إلى 70 %، وبإضافة إرادة القتال والصمود والشجاعة فالتفوق 150 % على الأقل لصالح أبطال الحرس الأشاوس.وبالفعل بدأت المعركة وكانت منذ ساعاتها الأولى لصالح الحرس الجمهوري وحاول الطيران أن يثني هذه القوة الجبارة عن ما أرادت ولكن دون جدوى وكان مشهد المعركة يوحي بوضوح أن الكفة بالنصر في صالح الحرس الجمهوري، عندها لم يكن أمام العدو إلا اللجوء لمبدأ التدمير المتبادل أو ما يعرف عند قادة البنتاغون المجرمين بالسهم المكسور Broken Arrow، فقد أقلعت طائرتين من نوع MC 130H Combat Talon تابعتين لقوات العمليات الخاصة من أرض الكويت، وتحمل كل طائرة قنبلة من نوع أم القنابل MOAB (العتاد الجوي الهائل التفجير) واسمها وارد بالتوراة محملة على حامل موضوع على سكة تقوم بتسير الحامل والقنبلة نحو البوابة الخلفية لينزلق الحامل تاركاً القنبلة التي تزن 21000 رطل (9530 كغ) والتي يبلغ طولها 9 متر، وقد كانت هذه الطائرات تتوجه بأمر من قيادة الإجرام في البنتاغون نحو المعركة لتصنع الجحيم.وهذه القنابل بالحقيقة هي قنابل نووية ولكن بوجه جديد أو شكل أخر وهي تعتمد على مادة مركبة تسمى الباريوم الفتاك Superbaric تولد حرارة مركزية تزيد على 10000 درجة مئوية وهي حرارة كافية لصهر أي معدن وتبخير أي كائن حي إضافة إلى موجة إشعاعية عالية التركيز والكثافة من الميكروويف تزيد بآلاف أضعاف قوة موجات أفران الميكروويف المنزلية، الأمر الذي يؤدي إلى تفحيم الآليات بأنواعها وتفحيم من فيها أو يؤدي إلى تجريد الجلد عن العظم لمن يتعرض لهذه الأشعة مباشرة في العراء، ويبلغ قطر التأثير القاتل لهذه القنابل أكثر من 2 ميل ويتم توجيها بالأقمار الصناعية لذلك فإنها دقيقة جداً لا يتعدى خطأها الدائري 13 متر، وقد تسببت هذه القنبلة رغم ذلك بمقتل المئات من علوج العدو نتيجة فائض التأثير الناتج عنها وعطلت معظم آلياته بتأثير موجات الميكروويف العالية الطاقة الناتجة عنها أيضاً. هنا رأت القيادة العامة العراقية أن من الحكمة التحول إلى الخطة الاحتياطية التي نشهدها اليوم قبل أن تتجدد هذه الكوارث مرة أخرى خصوصاً بعد عودة السفير الروسي إلى بغداد وتأكيد هذا الأخير أن الأمريكيين ماضون باستراتيجية المحو التام وأنهم أعدوا أكثر من عشرة قنابل عملاقة مماثلة للتي استخدمت ضد تشكيلات الحرس الجمهوري في حالة تعرضها إلى أي كمين يشبه ما أصابها في مطار بغدادوإن عملية انسحاب القوات العراقية من بغداد تمت وفق مشاورات بين القيادة وذلك بعد أن قررت قوات الإحتلال دك بغداد بقنابل من زنة العشرة طن والتي تعتبر من القنابل التكتيكية التي تعادل القنابل النووية الصغيرة وإن الانسحاب تم وفق تكتيك حربي أربك الامريكان وأن القيادة العراقية لم تسقط.وادعت القوات الأميركية المعادية أنها استولت على مطار بغداد الدولي وقال المتحدث باسم القيادة الجنرال العلج فنسنت بروكس في معسكر السيلية في قطر أن القوات الأميركية عثرت في المطار الواقع على مسافة عشرين كيلومترا جنوب غرب بغداد على أنفاق يمكن أن يكون جنود عراقيون قد لجأوا إليها، إلا أن القيادة المركزية لقوات الغزو في قطر عادت واعترفت بأن السيطرة على المطار ليست كاملة في المعركة التي شاركت فيها الفرقة 101” المحمولة جوا والفرقة الثالثة مشاة حيث أعلن العلج القومندان موريس غوانس من فرقة المشاة الأمريكية الثالثة أن فرقته شاركت في هذه المعركة والكتيبة 94 بعد أن أطلقت أكثر من 750 صاروخ (كروز) وأكثر من 14 ألف قذيفة موجهة، كما أعلن ذلك العلج ماك كريستال المتحدث باسم البنتاغون، وأعلن العلج روس كاربينتر أن مقاتلات أمريكية من نوع (أف – 15 أي) و(أف – 18) ألقت قنابل ذكية لدعم الهجوم على المطار، وقال العلج فرانك ثورب المتحدث بأسم القيادة المركزية الأمريكية أن القوات الأمريكية انتشرت فقط على ممرات المطار ولكنها لم تستول على أية منشآت أو مبان بالمطار.. مشيراً إلى أن القوات الأمريكية في منطقة مكشوفة وأنه يتوقع مزيداً من المقاومة في منطقة المطار وأن الممرات أصبحت غير صالحة للاستخدام نظراً لما أصابها من قذائف، كما ذكرت شبكة “بي بي سي” البريطانية أن القوات العراقية مازالت تسيطر على الطريق الرئيسي بين العاصمة بغداد والمطار وأنها تقوم بإرسال تعزيزات عسكرية إلى هذه المنطقة.