التحالف الدولي: سنواصل عملياتنا للتأكد من القضاء النهائي على تنظيم داعش الارهابي وبيان من قسد

اعلن التحالف الدولي لمقاتلة “داعش الارهابي”، السبت، مواصلة عملياته للتأكد من القضاء النهائي على  تنظيم داعش”.

أصدرت القيادة العامة لقوات قسد، اليوم في حقل العمر بريف دير الزور بياناً للرأي العام، أعلنت من خلاله هزيمة داعش.

وجاء في نص البيان:

“باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية و جميع مقاتليها و مقاتلاتها و نيابة عن كل حلفائنا الذين حاربوا معنا في نفس الخندق، نعلن اليوم عن تدمير ما كان يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية و إنهاء سيطرتها الميدانية في آخر جيوبها في منطقة الباغوز.

بعدما ألحقت قواتنا الهزيمة بإرهابيي تنظيم القاعدة و ملحقاته الذين كانوا يتلقون الدعم و التسهيلات من قوى إقليمية و بإمكاناتنا الذاتية المتواضعة من خلال المقاومة البطولية عامي ٢٠١٢ و ٢٠١٣،تعرضت مناطقنا في بداية ٢٠١٤ وبتحريض من القوى ذاتها لهجمات داعش التي كانت أكثر وحشية و دموية و شاملة لكل مناطقنا و كانت معركة كوباني رمز المقاومة العالمية ضد الإرهاب و بداية لاندحار داعش، و ها نحن الآن بعد معارك استمرت خمسة أعوام نقف هنا لنعلن الهزيمة الميدانية لداعش و تحديها العلني لكل البشرية.

نحن فخورون بما أنجزناه نتيجة حربنا ضد داعش و القاعدة و المتمثلة بإنقاذ ما يقارب 5 ملايين نسمة من سكان شمال و شرق سوريا بكل مكوناتها من براثن الإرهاب و تحرير 52 ألف كم 2 من الأراضي السورية و إزالة خطر الإرهاب المهدد للبشرية.

كان هذا الانتصار باهظ الثمن حيث ارتقى أكثر من ١١ ألف شهيد من قواتنا قادة و مقاتلين، كما سقط ضحايا مدنيون كانوا هدفاً لإرهاب داعش، كما أصيب أكثر من ٢١ ألفاً من مقاتلينا بجراح و إصابات مستديمة ، و بهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نستذكر هؤلاء الأبطال العظام، ننحي إجلالاً لذكرى الشهداء و متمنين الشفاء العاجل لجرحانا، هؤلاء الذين لولا تضحياتهم لما تحقق لنا جميعاً هذا النصر.

بالمثل فإننا نرفع أسمى آيات الشكر و العرفان لكل من ساهم وشاركنا في هذه الحرب ضد الإرهاب و نخص بالذكر التحالف الدولي ضد داعش.

لقد كان العامل الأساسي في نجاح قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد الإرهاب اعتمادها النهج الديمقراطي و مبادئ الأمة الديمقراطية و حرية المرأة و مبادئ العيش المشترك و أخوة الشعوب والذي جمع المقاتلين الكرد و العرب و السريان الآشوريين و التركمان و الشيشان و الجركس و المقاتلين الأمميين تحت راية قوات سوريا الديمقراطية.

مثلما قامت قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة أهالي المناطق المحررة في بناء مؤسساتها الإدارية و الأمنية ستقوم أيضاً بتهيئة استقرار المناطق لتتمكن هذه المناطق من إعادة بناء مجالسها الإدارية و التشريعية من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة.

في الختام نؤكد بأن حربنا ضد إرهاب داعش ستستمر حتى تحقيق النصر الكامل و القضاء على وجوده بشكل كلي و في نفس الوقت، ندعو قوات التحالف لمساندتنا في المرحلة الجديدة لمحاربة إرهابيي داعش و ذلك من خلال الاستمرار بحملات عسكرية و أمنية دقيقة بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري السري لتنظيم داعش المتمثل في خلاياه النائمة و التي ما تزال تشكل خطراً كبيراً على منطقتنا و العالم بأسره”.