قالت النيابة الايطالية الان ان الدوافع الاساسية وراء احراق الحافلة في ولاية ميلانو الايطالية تبعد اطباع ارهابية أنقذت الشرطة الإيطالية نحو 50 طالباً بعد أن هدد سائقهم بإحراقهم داخل الحافلة المدرسية التي تقلهم والتي صب فيها البنزين وأشعل فيها النار.
وقال فرانشيسكو غريكو ممثل النيابة في ميلانو “إنها معجزة. كدنا نشهد مجزرة. تصرفت الشرطة بشكل رائع. اعترضت الحافلة وأخرجت الطلبة منها”.
وأضاف غريكو أنه لا يمكنه استبعاد وجود شبهة إرهابية وراء الحادث.
وكان 51 طالبا في السنة الثانية من المرحلة الثانوية عائدين من نشاط رياضي برفقة ثلاثة بالغين عندما غيّر السائق فجأة خط سيره معلناً أنه سيأخذهم جميعا رهائن.
اذ قالت السلطات الإيطالية إن سائق حافلة تقل تلاميذ مدرسة أضرم النار فيها على مشارف ميلانو، احتجاجا فيما يبدو على غرق مهاجرين في البحر المتوسط.
ونجا جميع الأطفال قبل أن تلتهم النيران الحافلة، التي كان السائق الإيطالي ذو الأصول السنغالية يقودها، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وأشار المتحدث باسم الشرطة، ماركو بالميري، إلى أن السائق تحدث عقب إلقاء القبض عليه قائلا: “أوقفوا الموت في البحر، سأرتكب مذبحة”.
وأظهر تسجيل مصور نشر على مواقع إخبارية إيطالية السائق وهو يصدم الحافلة بسيارات على طريق سريع قبل أن تشتعل النيران، كما شوهد الأطفال يركضون بعيدا عن الحافلة وهم يصرخون ويصيحون “اهربوا”.
وقال أحد الأطفال للصحفيين إن السائق هدد بسكب البنزين عليهم وإشعال النار، وتمكن أحدهم من إبلاغ الشرطة التي هرعت إلى المكان وتمكنت من إخراجهم سالمين.
وذكر المتحدث باسم الشرطة أن بعض الأطفال نقلوا إلى المستشفى كإجراء وقائي لأنهم أصيبوا بكدمات أو كانوا في حالة صدمة، لكن لم يصب أحد بجروح خطيرة.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن نحو 2297 مهاجرا غرقوا أو فقدوا في البحر المتوسط في عام 2018 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.