أفاد مصدر عراقي، الاربعاء 27 شباط 2019، بأن دواعش الباغوز السوري الذين سلموا انفسهم لقوات سوريا الديمقراطية الكردية لم يلتقوا بزعيمهم ابو ابكر البغدادي.
وقال المصدر إن “العديد من مسلحي داعش الذين سلموا انفسهم في الباغوز السوري لقوات قسد الكردية خضعوا الى تحقيقات أولية دون احتجاز وكانت اغلب الاسئلة تتعلق بمكان البغدادي فكان ردهم انهم لم يلتقوا به”.
واضاف المصدر، أن “قوات قسد الكردية كانت لديها تأكيدات بان البغدادي كان موجوداً في الباغوز لكن شهادات مسلحي داعش نفت الامر”، لافتا الى أن “مسلحي التنظيم اشاروا الى انهم تلقوا ثلاثة كلمات قيل بانها صادرة عن البغدادي وهي ارموا اسلحتكم واستسلموا وهو ما قلب الامور رأسا على عقب”.
وفي وقت سابق كشف مصدر عراقي، تفاصيل نقل زوجة زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي وأطفاله، من منطقة الباغوز السورية، بحماية القوات الأميركية، وقوات سوريا الديمقراطية الكردية.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه “بعد الاتفاق على تسليم منطقة الباغوز إلى قوات سوريا الديمقراطية الكردية وبرعاية أميركية، دخلت شاحنة كبيرة زرقاء اللون وحملت معها 21 عائلة من عوائل نخبة قادة تنظيم داعش”.
وأضاف، أن “الشاحنة كانت بحماية عناصر خاصة من القوات الأميركية، ومركبات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وعلى متنها زوجة البغدادي واثنين من اطفاله، نقلوا جميعا إلى خارج الباغوز، صوب جهة مجهولة”.
وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان “كل العوائل التي نقلت كانت تتكون من النساء والأطفال فقط، دون وجود للرجال”، مبينا ان “نقل العوائل تم من خلال قائمة محددة الاسماء وليس بشكل فوضوي، وكان الطريق الذي سلكته الشاحنة يختلف عن طريق الشاحنات التي نقلت بقية العوائل”.
وتضاربت الأنباء بشدة، الأربعاء، بشأن تورط تنظيم “داعش” في ارتكاب مجزرة جديدة بحق نساء وأطفال من أبناء المكون الإيزيدي العراقي، ضمن عملية إعدام جماعي نفذها ذبحاً في منطقة حدودية بين العراق وسوريا، حسب ما أوردت وسائل اعلام عالمية ومحلية، في حين تقول مصادر محلية إن “الأدلة القاطعة لم تتوفر حتى الآن، بشأن حقيقة هذه الواقعة”.
ويقول عضو منظمة “يزدا” المهتمة بشؤون الايزيديين جميل غانم، لـ “ناس”، اليوم (27 شباط 2019)، إن “ما تداولته وسائل الاعلام بشأن قتل تنظيم داعش لـ50 فتاة ايزيدية صحيح تماماً، على الرغم من عدم وجود أدلة حتى الآن على ارض الواقع”.
ويضيف غانم، أن “داعش يتعامل مع المختطفين الايزيديين كدروع بشرية، فهم يأخذون الاسرى معهم اثناء تنقلاتهم من منطقة إلى اخرى”، مستطرداً بالقول إن “منطقة الباغوز اخر معاقل داعش، لذلك فان مئات الايزيديين يتواجدون هناك فعلاً”.
ويشير غانم، إلى أن “قتل 50 فتاة جاء رداً على ضغط التحالف الدولي، بعد توجيه ضربات جوية الى معقل داعش الأخير”، مبيناً أن “هناك مصادر عديدة داخل الاراضي السورية أكدت حقيقة مقتل هؤلاء الايزيديين”.
في غضون ذلك، قال مصدر محلي في قضاء سنجار”، اليوم (27 شباط 2019)، إن “لا دليل حتى الآن يؤكد وقوع هذه المجزرة”.
ويضيف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن أسمه، أن “هناك تواصلاً مستمراً مع الصحفيين العرب المرافقين لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والصحفيين بدورهم اكدوا عدم العثور على جثث بهذا العدد في الموقع المذكور”.
وينوه المصدر، إلى أن “الصحفيين الاجانب طرحوا العديد من الاسئلة على قوات سوريا الديمقراطية، لكن الاخيرة اكتفت بالقول (لا تعليق)”.
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشفت خلال تقرير لها، الأحد (24 شباط 2019)، عن عثور قوات التحالف الدولي في آخر معاقل تنظيم داعش في منطقة الباغوز بريف دير الزور على 50 رأس مقطوعة لفتيات ايزيديات.
وتقول الصحيفة البريطانية، إن “وحدة القوات الجوية البريطانية الخاصة عثرت أثناء هجومها على آخر معقل لتنظيم داعش شرق سوريا، على 50 رأسًا لفتيات أيزيديات”.
ويضيف الصحيفة، أنّه “تم رصد هذا الاكتشاف المروع عندما دخلت القوات البريطانية مدينة الباغوز المحاصرة على ضفاف نهر الفرات في شرق سوريا، آخر معقل لداعش”، مشيرة إلى أنّ “ذلك تم في أعقاب معركة شرسة في وقت سابق من هذا الشهر”.
بدورها حمّلت الناشطة الايزيدية والنائبة السابقة في البرلمان العراقي فيان دخيل، الحكومات العراقية المتعاقبة من ٢٠١٤ تقصيرها الكبير في ملف المخطوفين الايزيديين، مؤكدة أنها لم تأخذ الموضوع بالجدية التي توازي حجمه الكارثي.
ودعت دخيل، في بيان، إلى “احترام مشاعر ذوي المختطفات الايزيديات اولا، وعدم بث اخبار الا بعد التاكد من صحتها ودقتها”، مطالبة الحكومة العراقية بـ “القيام بواجباتها لتحديد هوية الضحايا واعادة رفاتهن لذويهن وتعويضهن بشكل لائق ومنصف، فضلا عن ضرورة ملاحقة من اقترف هذه الجريمة البشعة في ظل وجود المئات من الدواعش الذين تسلمتهم بغداد من قوات سوريا الديمقراطية لكشف الحقائق للراي العام ومعاقبة من ارتكب هذه الجريمة البشعة”.
وكان النائب عن المكون الايزيدي، صائب خدر، اعلن في تغريدة له على تويتر بأن “50 جثة لإمرأة عراقية ايزيدية عثر عليها في مكب نفايات في سوريا”.
واستغرب من “عدم وجود اي بيان ولا استنكار ولا اي فعل من الحكومة العراقية”، مؤكداً ان “ابلاغاتهم للحكومة بشأن المجازر توضع على الرفوف”.