كشفت وسائل إعلام ألمانية عن جريمة يشتبه بارتكابها من قبل شاب عراقي بحق لاجئة إيرانية بعد يومين من ليلة عيد الحب “عيد القديس فالانتاين” في 14 فبراير، بولاية شليسفيغ هولشتاين.
وبحسب وسائل إعلام، اليوم (25 شباط 2019)، عثرت الشرطة على جثة فتاة إيرانية تدعى فاطمة (28 عاما) يوم الـ16 من فبراير الجاري بولاية شليسفيغ هولشتاين شمالي ألمانيا.
وبعد التحقيقات في القضية، أصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحق صديقها العراقي الجنسية، وتم إيداعه في الحبس الاحتياطي.
وورد في بيان الشرطة الذي صدر مؤخرا أن المشتبه به (22 عاما) قتل صديقته في وقت مبكر من صباح السبت الماضي ووضع جثتها في المكان الذي عثر عليها فيه لاحقا، إلا أن الدافع لارتكاب الجريمة لا يزال غير معروف، والمشتبه فيه لم يصرح بشيء بشأن التهمة التي وجهتها إليه الشرطة، والتزم الصمت.
وذكر موقع “ln-online.de” المحلي، أن “الشرطة لا تزال تبحث عن أدلة بمنطقة عشبية أمام مدرسة مهنية في أولدنبرغ، وفي المكان الذي عثر أحد المتنزهين على الجثة فيه، فضلا عن أن التحقيقات تتركز على سيارة المشتبه فيه”.
من جهتها قالت المتحدثة باسم الادعاء العام في مدينة لوبيك، أولا هينغست، إنه “لا يمكن الاستنتاج من تشريح الجثة سوى أن المرأة ماتت جراء عنف.
وذكر موقع آخر أن العراقي المشتبه به، ويدعى زياد، أرسل إلى المغدورة في عيد الحب زهورا”.
وقال مقربون من الفتاة المتوفاة إن “المشتبه به كان لطيفا إلا أنه غيور جدا”.
وذكر موقع “بيلد” أن صديقها العراقي، زياد، أرسل إليها في عيد الحب الماضي زهوراً، متسائلاً: هل كان قد فقدَ حبها إياه؟ وهل زياد، الذي كان يدير كشكاً لبيع البطاطس المقلية، هو الجاني بالفعل؟ وكانت فاطمة، التي كانت تلقب بـ “ياسي”، قد دُفنت الخميس 21 شباط، في “أولدنبورغ إن هولشتاين”، المدينة التي يسودها الغضب والحزن والصدمة، وفقاً للموقع المذكور.
وذكر القس أندرياس غروبن أن أصدقاء فاطمة كانوا مثل عائلة لها، وأنها كانت كثيراً ما تزور قداساتهم، وأنها كانت تريد العيش بلا خوف وفي حرية، والآن ها هو ذا الذي حصل معها. مينا، أقرب صديقاتها والمقيمة معها، تشير إلى أنها تقف أمام أحجية حيال اتهام زياد بالجريمة، لا سيما أنه كان لطيفاً.
يشير “بيلد” إلى أن معارف آخرين يقولون إنه كان غيور جداً.
وجاءت الضحية، وفقاً للنيابة العامة، إلى ألمانيا مطلع عام 2016، وحدها على الأرجح، دون أن تكون معها عائلة أو أطفال. ولم يكن المشتبه فيه والضحية يعيشان في منزل واحد، رغم أنهما كانا على علاقة، بل كانا يعيشان في المدينة نفسها. ولم تذكر النيابة لـ :لوبيكر ناخريشتن” معلومات أوسع عن المشتبه فيه سوى أنه لم يرتكب جرائم في ألمانيا حتى الآن.