اتفقت حكومتا إقليم كوردستان والعراق، على تبادل الوثائق والمعلومات بشأن المواطنين الذين فقدوا إثر هجمات داعش، لكي تعمل دائرة الطب العدلي العراقية على كشف مصيرهم.
وفي إطار هذا الاتفاق، سلمت هيئة التحقيقات وجمع الوثائق ألفاً و561 عينة دم وألفين و604 وثائق تعود للمفقودين إلى الطب العدلي في بغداد.
وقالت هزو سعدو وهي إحدى أقرباء المفقودين: “لا أعلم شيئاً حتى الآن عن مصير والديّ وأخي وزوجته وابنه وجئت لكي أزود المركز بعينة من دمي أملاً في الكشف عما حلّ بهم”.
من جانبه، قال مسؤول هيئة التحقيقات وجمع الوثائق، حسام عبدالرزاق: “نحن نقدم ما نملكه من عينات ووثائق أرشيفية حول الأشخاص المفقودين بغرض إجراء الفحوصات ومنها فحص الـ DNA، وتتضمن المرحلة الثانية فتح القبور وإخراج الرفات لأخذ عينات منها”.
وذكر القاضي في هيئة التحقيقات وجمع الوثائق بدهوك، أيمن مصطفى: “بحسب الاتفاق المبرم فإننا سنقوم بتسليم كل ما يتعلق بالمفقودين من سنجار لدائرة الطب العدلي بغرض مقارنتها مع رفات الذين عثر عليهم في المقابر الجماعية”.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف كوردي إزيدي لا يزالون مجهولي المصير في سنجار لوحدها، فيما دفن نحو ألف آخرون في مقابر جماعية وقد تم التعرف على هويات بعضهم.
وفي عام 2014، وقع أكثر من 6300 كوردي إزيدي بقبضة داعش، وبعد تحرير نحو 3 آلاف و300 منهم، والعثور على 68 مقبرة جماعية، لا يزال مصير ثلاثة آلاف مجهولاً.