بانتظار خطاب ترامب .. يحيى رسول لم نحدد مكان البغدادي

اكد الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول الزبيدي على تويتر ، “في حال عثرنا على مكان البغدادي سوف نستهدفه ونقضي عليه و أنه “لغاية الان لم يتم تحديد مكان البغدادي”.

وأعلنت وكالة أنباء بترا الاردنية، السبت، أنه من المرجح أن يكون زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، محاصرا برفقه خمسة من “وزرائه” بمنطقة صغيرة في المنطقة الحدودية العراقية السورية.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني عراقي قوله إن “هناك قوة أميركية تحاصر عناصر داعش في آخر معقل لهم في سوريا بمنطقة صغيرة في دير الزور، لا تزيد عن سبعة كيلومترات، وهي محاذية للحدود العراقية مباشرة”.

وأشارت إلى أن القوات العراقية، “تراقب العملية ومتأهبة لمواجهة أي تطورات قد تحصل، وذلك من أجل حماية الحدود العراقية من محاولة دخول الإرهابيين”.

وكشفت وسائل اعلام روسية، الاحد (10 شباط) عن تفاصيل ما سمتها بـ”مسرحية هوليودية” لاعتقال زعيم تنظيم “داعش” المدعو ابو بكر البغدادي، مشيرة الى أن الاخير “تحت رعاية أمريكية مشددة”، منوهة الى تحضيرات لتحويله إلى “بطل هوليودي”، بحسب وصفها.

وفي 8 كانون الاول الماضي كشف الجنرال فرانك ماكنزي مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي رئاسة القيادة المركزية، عن مكان وجود زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي”.

وقال أثناء جلسة استماع بمجلس الشيوخ إن “البغدادي شخص خائف جدا يجري هربا للنجاة بحياته في الصحراء قرب نهر الفرات على حدود العراق وسوريا”.وأضاف ماكنزي في جلسة الاستماع المتعلقة بتعيينه في المنصب أن “قدرة البغدادي قد تضررت بشكل كبير”، مشيرا الى انه “لا يوجد جدول زمني لإلقاء القبض عليه أو قتله”.

واوضح الجنرال، الذي من المتوقع الموافقة على تعيينه من قبل الكونغرس، أن “الحملة العسكرية للتحالف مستمرة ضد مواقع التنظيم المتبقية”، واصفا حال التنظيم وقيادته انها “تشعر بالقلق لانها لا تعلم هل ستعيش أو تموت في غضون ساعة أو نحو ذلك”.

وقال رئيس تحرير جريدة “صوت البلد”، التي تصدر في الموصل، بشير أحمد الصبيح، إن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم “داعش” -الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم- لم يظهر في الموصل سوى بعد ساعات من دخول التنظيم إليها، وبعد ذلك لم يعلم أحد شيئا عن مكانه وطريقة تنقله من منطقة إلى أخرى.

وأضاف الصبيح، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” تنشر لاحقا، شاهدنا البغدادي على إعلام التنظيم بعد أيام قليلة من دخولهم إلى الموصل، وهو يخطب بأبناء البلد في جامع النوري، وبعدها كنا نسمع حكايات من الأهالي أن البغدادي كان هنا أو رحل إلى الرقة، وأنا بشكل شخصي لم أر البغدادي. ولم أقابل شخص في الموصل شاهده أمامه بشكل مباشر.

وتابع رئيس تحرير صوت البلد، كان زعيم الدواعش محصن ومحاط بسياج من أنصاره المقربين جدا، وكان يتنقل بصورة مخفية للمراوغة، فيمكن القول إنه كان يتنقل في سيارة بسيطة لا تلفت الانتباه، ولم نسمع أنه صعد لمنابر المساجد سوى في المرة التي جاءت بعد أيام من دخولهم للمدينة، والتي عين نفسه فيها خليفة للمسلمين.

وحول ما إذا كان البغدادي قد قتل أم ما يزال على قيد الحياة قال الصبيح، إن هذا الأمر غامض ولا يستطيع أحد أن يعطى الحقيقة، وحال البغدادي اليوم هو ما كان عليه حال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي أعلنت القوات الأمريكية في النهاية مقتله بعد اختفاء فترة طويلة.

وكان مصدر في تنظيم “قوات سوريا الديمقراطية الكردية/ قسد” قد كشف في وقت سابق لوكالة “سبوتنيك”، أن “أبو بكر البغدادي” زغيم تنظيم “داعش” الإرهابي يقيم حاليا تحت حراسة مشددة تقوم عليها وحدة من القوات الأمريكية في إحدى الأماكن السرية بمنطقة شرق الفرات.

مشيرا إلى أن قيام القوات الأمريكية بتأخير مقصود لعملية إنهاء وجود مسلحي “داعش” (المحظور في روسيا) في منطقة هجين بريف دير الزور، حيث الجيب الداعشي الأخير في المنطقة، يندرج في سياق إتاحة المجال لتنفيذ مخطط يتضمن تصوير عمليات إنزال “كومندوس” أمريكية في مناطق انتشار “داعش” بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ليتم الإعلان بعدها عن اعتقال البغدادي خلال هذه العمليات ومن ثم إعلان هزيمة تنظيم “داعش”.