أطلقت قوات سوريا الديمقراطية وضمن المرحلة الأخيرة من عاصفة الجزيرة، المعركة الأخيرة للقضاء على احتلال داعش في قرية الباغوز جنوب شرق بلدة هجين بدير الزور.
https://www.youtube.com/watch?v=dCUrOTAhBq0
وقصفت طائرات التحالف الدولي، السبت، انتحاريين من تنظيم داعش حاولوا التسلل إلى حقل العمر النفطي في ريف دير الزور السورية.
وأسفر القصف عن مقتل 10 انتحاريين من التنظيم وفرار اثنين آخرين، فيما بدأت عمليات لتعقب الفارين الاثنين.
وكانت مجموعة انتحارية من داعش قد بدأت التسلل إلى الحقل النفطي عندما رصدتهم رادارات التحالف قبيل قصفهم
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن “بدء عملية طرد تنظيم “داعش” الارهابي من آخر معاقله السورية شرق الفرات”، مشيرةً إلى “إخلاء 20 ألف مدني من آخر معاقل “داعش” شرق الفرات”، موضحةً أن “المعركة النهائية ضد آخر جيب لداعش شرق الفرات تبدأ هذا المساء”.
ورأت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن “قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا، مسألة سهلة بالقول وليس بالفعل، نظراً لأن تنفيذه يتخلله تعقيدات عديدة”، معتبرةً أن “قرار ترامب أثار صراعاً بين القوى الدولية والقوات المحلية لمعرفة كيفية ملء الفراغ الذي يحتمل أن يتسبب في زعزعة الأمن الذي سيتركه الاميركيون وراءهم”.
ولفتت إلى أنه “رغم استمرار الجهود الدبلوماسية، أصبح من الواضح أنه لا يوجد ترتيب واضح يبدو من شأنه أن يلبي الشواغل والأجندات المتنافسة لجميع الأطراف المعنية – وأنه من غير المحتمل أن يظهر أي منها قريباً”، مشيرةً إلى أن “تركيا، وروسيا، وحلفاء أميركا الأكراد في سوريا والحكومة السورية لديهم جميعاً مصلحة إستراتيجية في أي ترتيب لمستقبل شمال سوريا، ومع ذلك فإن معظم مطالبهم متعارضة تماماً، وإن كونهم لا يتحدثون مع بعضهم البعض فقط يضاعف صعوبة الوصول إلى حل”.
ونوهت إلى أن “تركيا تعتبر المسلحين الأكراد قوة إرهابية وتريد إنشاء “منطقة عازلة” تسيطر عليها تركيا لإبعادهم عن حدودها، ومن جهة ثانية حلفاء الولايات المتحدة الأكراد، يخشون الاضطهاد على أيدي القوات التركية إذا انسحبت أميركا، وتريد إدارة ترامب إرضاء كلا الجانبين، والوفاء بوعودها المتناقضة لحماية حلفائها الأكراد وإعطاء تركيا حصة في المنطقة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الأكراد يفضلون عودة سلطة الحكومة السورية في المنطقة التي يسيطرون عليها، لكن وجود إيران أحد أقرب حلفاء سوريا والتي من جهتها إدارة ترامب تعترض على أي خطة تسمح للإيرانيين بالحفاظ على نفوذهم في سوريا”، لافتةً إلى أن “المواقف المختلفة لا يمكن التوفيق بينها، وإنها قضايا ضخمة، ولا يمكن التوفيق بينها”.
وأفادت بأن “مسؤولين أميركيين يقولون إنهم ملتزمون بالتفاوض على اتفاق تسليم، لكنهم يؤكدون أيضاً على أن القوات الأميركية سوف تنسحب بغض النظر”، لافتةً إلى أن “هذه التصريحات تثير احتمالية الانسحاب دون التوصل لاتفاق وهو الأمر الذي يمكن أن يغرق المنطقة في الفوضى، وربما في صراع مع القوى المتنافسة في تراكم مطالباتهم”.