كان جد ناييب بوكيلي فلسطينيا مسيحيا من القدس واجداده من جهة والده كانوا فلسطينيين مسيحيين الأصل من القدس وبيت لحم. اجداده من جهة والدته مسيحيين ايضا؛ هي كاثوليكية، وهو روم أرثوذوكس. والده اعتنق لاحقا الاسلام وأصبح إماما. ولدى زوجته اصول يهودية.
فاز السياسي اليمين-وسطي البالغ 37 عاما، الذي يقول انه غير متدين ولكنه يؤمن بالمسيح، يوم الاحد بالانتخابات الرئاسية في الدولة الامريكية اللاتينية مع 53% من الاصوات، وسوف يتولى منصبه في 1 يونيو.
ولا تعتبر السلفادور، التي مساحتها حوالي مساحة اسرائيل، مع حوالي 7.5 نسمة، لاعبا كبيرا في الدبلوماسية الدولية. ولكن مع هذا، رحبت اسرائيل باحتمال تحسين العلاقات الثنائية.
“في عام 2015، أشاد السفير الإسرائيلي الى السلفادور ببوكيلي “كشريك للتعاون”، ولكن القليل فقط معروف عن آرائه بخصوص الدولة اليهودية والنزاعات المتعددة في الشرق الاوسط.
وبغض النظر، زار بوكيلي، الذي كان حتى ابريل 2018 رئيس بلدية العاصمة سان سلفادور، اسرائيل في رحلة برعاية الحكومة، ولا يخشى الحديث عنها.
بعد الفوز بالانتخابات يوم الأحد، غرد صورة تظهر زيارته الى حائط المبكى في القدس القديمة. ونشر حينها ايضا فيديو لزيارته للموقع المقدس في حسابه بالإنستغرام:
وكان رئيس البلدية حينها بوكيلي في اسرائيل للمشاركة في مؤتمر رؤساء البلديات الـ 32، في فبراير 2018، بعد حصوله على دعوة رسمية من نائبة وزير الخارجية تسيبي حطفلي.
وزار ضمن المؤتمر، الذي تشارك الحكومة الإسرائيلية في رعايته، تل ابيب والقدس بمحاولة “لبناء علاقات، والتعلم عن التكنولوجيا والابتكار الإسرائيلي”، بحسب بيان صحفي صدر عن الكونغرس اليهودي الامريكي، الذي يشارك في تنظيم المؤتمر.
وفي القدس، زار أيضا متحف ياد فاشيم في ذكرى المحرقة.
وعرف بوكيلي حينها زوجته غابرييل، الخبيرة النفسية والمعلمة، الى رئيس بلدية القدس حينها نير بركات، قائلا انه ان لديها “دم يهودي شرقي”.
وبينما شارك الزوجان صورا عائلية مع شجر عير ميلاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال الرئيس المنتخب انه ليس رجلا متدينا.
واعتنق والده الراحل، ارماندو بوكيلي قطان، الذي ولد في السلفادور بعد مغادرة والديه فلسطين، الاسلام واصبح اماما اسلاميا معروفا. طالما “اعتبر اليهود اشقائه”، قال الرئيس المنتخب عن والده.
وهاجر اجداده الى السلفادور من فلسطين، “الارض التي ولد فيها المسيح”، عندما كانوا اطفالا، قال بوكيلي في مقابلة عام 2015، بعد مواجهته بمدونة مجهولة المؤلف تنتقده لمحاولته المفترضة اخفاء ماضيه.
“قرر والدي في سن الرشد اعتناق الاسلام. يعلم الجميع انه قائد المجتمع الاسلامي في السلفادور؛ لديه ايضا علاقات جيدة جدا مع المجتمعات اليهودية، مسيحية، لوثرية، انجيلية وبوذية”، قال.
مضيفا: “شخصيا، انا لا أومن بالطقوس الدينية. ولكنني أؤمن بالله، بيسوع المسيح. أؤمن بكلمته، أؤمن بكلمته المتجلية في الانجيل المقدس. واعلم أن الله لا يرفض اي شخص بسبب اصوله”.
وفي وقت سابق من العام، أكد في منشور طويل عبر الفيسبوك حول آرائه الدينية انه يحترم جميع الأديان، ولكن أكد انه “ليس متدينا لأنني واثقا أن هناك صلوات في اروقة المستشفيات صادقة اكثر من الصوات في معظم الكنائس”.