وزير خارجية امريكا يذكر العراق 13 مرة في خطاب واحد

في خطاب لوزير الخارجية الامريكي بومبيو ذكر العراق 13 مرة

وقال في الحرب العالمية الثانية، ساعد الجنود الأمريكيون في تحرير أمريكا الشمالية[i] من الاحتلال النازي. وبعد خمسين عاما، جمعنا تحالفا دوليا لتحرير الكويت من صدام حسين. هل سيأتي الروس أو الصينيون لإنقاذكم بالطريقة نفسها، بالطريقة التي قمنا بها نحن؟

 

واضاف اليوم في العراق، بناء على دعوة من الحكومة، لدينا حوالي 5000 جندي، مقابل 166 ألف جندي في السابق. كان لدينا في يوم من الأيام عشرات الآلاف من العسكريين الأمريكيين المتمركزين – الأفراد المتمركزين في المملكة العربية السعودية. الآن هذا الرقم هو تضاءل إلى جزء صغير (من الرقم السابق). وحين نضع قواعد رئيسية، كما فعلنا في البحرين وفي الكويت وفي قطر وفي تركيا والإمارات، فإن ذلك يأتي بناء على دعوة من البلد المضيف.

 

وقال بهذه الروح نفسها، في العام الماضي فقط، عززت أميركا تحالفا من الحلفاء والشركاء لتفكيك دولة الخلافة الإسلامية وتحرير العراقيين والسوريين، عربا وكردا، مسلمين ومسيحيين، رجالا ونساء وأطفالا. وقام الرئيس ترامب بتمكين قادتنا في الميدان لضرب داعش بشكل أسرع وأصعب من أي وقت مضى. والآن تمّ تحرير 99٪ من الأراضي التي كانت داعش قد احتلتها من قبل. وها هي الحياة تعود إلى طبيعتها لملايين العراقيين والسوريين. يجب أن تفخر الدول في التحالف العالمي بهذا الإنجاز. لقد أنقذنا معا الآلاف من الأرواح.

وقد ساعد حلفاؤنا وشركاؤنا بشكل كبير في جهود مكافحة داعش. وانضمت فرنسا وبريطانيا إلى ضرباتنا على سوريا ودعمتا جهودنا لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم. واستضاف الأردن وتركيا ملايين السوريين الفارين من العنف، وساهمت السعودية ودول الخليج بسخاء في جهود تحقيق الاستقرار. نشكرهم جميعًا على مساعدتهم، ونحثّهم على الاستمرار في ذلك.

 

وقال كما ساعدت الولايات المتحدة المناطق المحرّرة كوسيلة مهمة لمنع الخلافة من الظهور من جديد. لقد قدمنا ​​2.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للعراق منذ عام 2014، وتقوم كنائسنا والمؤسسات غير الربحية بعمل جيد هناك كل يوم أيضًا. لقد قمنا نحن وحلفاؤنا بتوليد ما يقرب من 30 مليار دولار من المنح والدعم المالي لمساعدة العراق في إعادة الإعمار خلال مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في الكويت في العام الماضي.

واضاف فكّروا في الأشخاص الذين نساعدهم. في العام الماضي، استضفت أول اجتماع وزاري لتعزيز الحرية الدينية في واشنطن. في هذا المؤتمر، سرد سفيرنا المتجوّل تفاصيل رحلته إلى العراق، حيث التقى بالنساء الإزيديات اللواتي تمّ بيعهن من قبل داعش كإماء، ونُزِع أطفالهن من بين أيديهن. كانت الحياة في ظل داعش جحيماً لا يطاق، جحيماً حياً على الأرض. واليوم، يتمّ تحرير هذه المناطق، وذلك بفضل عزم تحالفنا وقوته والتزامه.

ونحن نبني حوارًا صحيًا مع حكومة العراق، وهو ديمقراطية فتية ومزدهرة. ونحن نبني أيضًا علاقات من أجل ازدهارنا المشترك. لقد حان الوقت لتنتهي المنافسات القديمة لمصلحة الخير الأكبر للمنطقة.

واضاف نحن نشهد أيضًا تغيرًا ملحوظًا، فقد بدأت الروابط الجديدة تتجذر بشكل لم يكن مجرّد تخيله ممكنا حتى يومنا هذا. من كان يمكن أن يصدق قبل بضع سنوات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيزور مسقط؟ أو أن روابط جديدة ستنشأ بين المملكة العربية السعودية والعراق؟

وقال في العراق، ستساعد الولايات المتحدة شركاءنا في بناء دولة خالية من النفوذ الإيراني. في شهر أيار/ مايو الماضي، رفض العراقيون الطائفية في الانتخابات الوطنية، وسندعم ذلك بكل إخلاص. ورفض الناس هناك أن يتم ترويعهم من قبل البلطجية والمجموعات المسلحة المدعومة من إيران. وعزّز العراقيون العلاقات مع جيرانهم العرب، واستأنفوا التعاون السلمي بين الإقليم الكردي وبغداد، وجددوا تركيزهم على محاربة الفساد.

وخلال الأيام القليلة القادمة، سأجري مناقشات متعمقة مع قادة البحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت. سنتحدث عن أهدافنا المشتركة، مثلما فعلت في الأردن والعراق هذا الأسبوع،