سلطت حادثة اقتحام حماية عبدالمهدي لدار تابعة لحيدر العبادي، الضوء على سلوك القوات التي تتولى حماية “عبدالمهدي” فيما استعاد مدونون حادثة اقتحام مصرف الزوية الذي تورطت فيه أيضاً قوة مرتبطة بعادل عبدالمهدي، وداهمت قوة عسكرية عراقية، الأحد، (30 كانون الاول 2018) منزل العبادي، في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وقامت بغلق أبوابه بالأقفال، فيما نقلت وسائل إعلام اماراتية عن عضو في ائتلاف العبادي، أن القوة احتجزت العبادي وزوجته لأكثر من ساعة، ثم غادرت المكان، وهو ما ينافي رواية أخرى للحادثة قدمها عضو “النصر” علي السنيد، الذي قال في بيان، أن العبادي كان خارج المنزل لحظة الإقتحام.
وفيما لم يصدر توضيح رسمي، بشأن الحادثة، من مكتب عبدالمهدي، يقول مصدر متابع لحركة شغل العقارات التابعة للدولة في حديث لـ “ناس” (31 كانون الاول 2018) أن “عبدالمهدي نفسه، استغل احد القصور الرئاسية الكبرى في منطقة الجادرية، بجوار قصر السلام، منذ العام 2004 ولمدة عشر سنوات، رغم أنه كان خارج المسؤولية الرسمية معظم تلك الفترة”
ويضيف المصدر “إن مسؤول حماية عبد المهدي (لواء آزاد) المتهم بإثارة القضية الأخيرة، غير معين بشكل رسمي بل يمارس اعماله بشكل غير رسمي، بتكليف مباشر من عبدالمهدي، خارج السياقات، وهو احد منتسبي فيلق بدر سابقاً ومنح رتبة لواء مستفيداً من قرار دمج المليشيات”
واستعاد مدوّنون –بشكل تهكمي- تورط حماية عبدالمهدي الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية آنذاك بحادثة اقتحام مصرف الزوية عام 2009، وهي القضية التي نفى عبدالمهدي علاقته بالمتورطين بها، وأخذت مسارها في القضاء.
وأعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الاثنين، أن الأخير ليس لديه علم بعدد الدور التي يشغلها رئيس الحكومة السابقة حيدر العبادي أو غيره من المسؤولين.
وقال إن “بعض وسائل الإعلام تناقلت بيانا صادرا عن أحد قياديي ائتلاف النصر حول تسليم رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي محل إقامته وبعلم رئيس مجلس النواب”.
وأوضح ليس لدينا أي علم بعدد الدور التي يشغلها العبادي أو غيره من المسؤولين، والتي تفيد المعلومات بأنها وُزعت خلاف الضوابط في الفترة الماضية، فضلا عن استمرار أشخاص خارج العمل في مؤسسات الدولة بشغل العديد من تلك الدور”.
وسيكون لمجلس النواب موقف لضبط آليات إشغال عقارات الدولة بما يحقق عائدات إلى الخزينة العامة، وأن لا تكون مستباحة وفقا لحسابات سياسية”.
وأكد علي السنيد، الاثنين 31 كانون الاول 2018، ان حماية حيدر العبادي، تمكنوا من طرد “ازاد” مسؤول حماية عادل عبدالمهدي الذي اعتدى على مقرالعبادي وهو تابع لعقارات الدولة في وقت سابق.واوضح السنيد، في حديث صحفي له اليوم: انه “بعد التصرفات التي وصفها بالرعناء للمدعو “ازاد” واقتحامه البوابة الرئيسية لمنزل العبادي، تمكنت حماية رئيس ائتلاف النصر من طرده”.وتسأل “كيف لعبد المهدي تعيين هكذا شخصيات لا تملك اية حكمة في تصرفاتها”، معرباً عن ” استغرابه من عدم قيام مكتب رئيس الوزراء باصدار اي موقف حتى الان”.وكشف السنيد، في وقت سابق عن “اعتداء” مسؤول حماية رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي على منزل زعيم الائتلاف، ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي في المنطقة الخضراء.وقال السنيد، في بيان صحفي إن “مسؤول حماية عبدالمهدي المدعو (ازاد)، تصرف بطريقة رعناء ، اذ قام بالاعتداء على منزل العبادي واقتحمه، رغم ان العبادي سلم قبل شهر ونصف محل اقامته، بعلم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي”.وبين ان “العبادي لم يكن متواجدا ساعة الاقتحام ، فهو قد ترك المقر منذ فترة طويلة، وحمايته فقط عادوا الى المقر لجلب بعض الاغراض التي تعود ملكيتها للعبادي ، وعند ذهابهم، وجدوا المقر مقفلا ومنعت الحماية الموجودة دخول اي شخص اليه بأمر ازاد”.واضاف القيادي في ائتلاف النصر ان “عدم سيطرة عبد المهدي على مسؤول حمايته، يضع علامات استفهام كثيرة وكبيرة، اذ كيف سيسيطر على وضع البلد”.
وان القوة المداهمة تابعة لعادل عبد المهدي عادت بعد ساعات من مغادرتها وأبلغت العبادي وزوجته بضرورة إخلاء المنزل. وبعد ذلك، قامت بنقلهما إلى قصر السندباد وقضيا ليلتهما هناك، وامتثل العبادي للأمر وخرج وفي يده حقيبة صغيرة برفقة زوجته.
افاد مصدر من داخل المنطقة الخضراء، الاثنين، بأن اقتحام منزل العبادي عار عن الصحة وإن “الاخبار التي تحدثت عن اقتحام منزل حيدر العبادي وعائتله عارية عن الصحة وليس لها اساس” وأن “العبادي موجود مع عائلته في الفلل الرئاسية في سكنه، كما ان عائلة زوجته والحماية المرافقة لهم متواجدين فيه تحت حماية الفرقة الخاصة”.
ومصدر مقرب من العبادي اكد ان قوة تابعة لعادل عبد المهدي بقيادة اللواء ازاد مسؤول الحمايات اقتحمت الڤيلا الذي يتخذ العبادي منه سكناً له ولعائلته داخل المنطقة الخضراء. المصدر اشار الى ان العبادي كان خارج المنزل وبعد وصول الخبر له حضر واخرج عائلته بنفسه،