قالت سروا عبد الواحد البرلمانية لقد قال رجل الدين السني البارز في العراق الشيخ مهدي الصميدعي إن الاحتفال بأعياد ابناء الديانة المسيحية “لا يجوز” شرعاً. اين التعايش السلمي شيخنا ؟ لماذا ترجعنا لنقطة الصفر والسؤال الأهم من عينك في هذا المنصب؟؟ على البرلمان بدون الاستجواب يقيل هذا الشيخ من منصبه.فـ #العراق لنا جميعا
وقال النائب السابق عن محافظة نينوى، عبد الرحمن اللويزي، السبت، 29 كانون الأول، 2018،إن مفتي الديار العراقية، مهدي الصميدعي، سلفي، ويخالف الفئة الأكبر من سنة العراق، مبينا أن غالبية سنة العراق يرجعون في تقليدهم الى مذهبي الشافعي وابي حنيفة.
وفي تعليق للويزي، حول (فتوى) الصميدعي بعدم جواز مشاركة (النصارى) أحتفالات الميلاد، قال: إن “من المعلوم أن السُنَّةَ في العراق، لا يقلدون مرجعية واحدة، وَجُلُّ سُنَّةِ العراق، يرجعون في تقليدهم الى مذهبي الامام الشافعي وأبي حنيفة، والصميدعي مشربه سلفي وهم يعتبرون تقليد المذاهب الاربعة بدعة، لذلك فرأيه يمثل رأي السلفية، وقد لا يمثلهم كلهم، لكن آرائه تنحصر ضمن هذا المنهج الذي يخالفه فيه الفئام الاكبر من سُنَّةِ العراق”.
وأضاف، أن “الصميدعي لم يقل بأنه يفتي بحرمة المسالة، بل عبر عن ذلك بالنصيحة، والنصيحة شيء والفُتيا شيء آخر”.
وأردف، أن “الصميدعي اعتبر أن المشاركة في الاحتفال، يلزم منها الايمان بعقيدة الثالوث وهو أستنتاج غريب وتلازم غير منطقي، فنحن نؤمن بنبوة سيدنا عيسى عليه السلام”، مشيرا الى آية من القرآن الكريم “قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”.
ونشرت الصفحة الرسمية التابعة لدار الإفتاء العراقية، عبر فيسبوك، منشوراً قالت فيه: “سماحة مفتى الجمهورية الشيخ الدكتور مهدى بن أحمد الصميدعى يقول؛ لا يجوز الاحتفال برأس السنة ولا التهنئة لها ولا المشاركة فيها”.
وتابعت: “قال ابن القيم رحمه الله؛ من هنأ النصارى في أعيادهم كمن هنأهم في السجود لصلبانهم”.وشجبت البطركية الكلدانية في العراق والعالم التي يرأسها الكردينال لويس رؤفائيل ساكو، الجمعة، الفتوى التي اصدرها مفتي الجمهورية العراقية مهدي الصميدعي بشأن حرمة الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية.
وقالت البطركية في بيان لها إن “المعروف عن رجل الدين من اي دين كان ان يدعو الى الاخوّة والتسامح والمحبة وليس الى الفرقة والفتنة. من يتبنى كذا خطاب هو شخصية غير مكتملة”، مبينة انه “من المؤسف ان نسمع كذا ادبيات مستهلَكة بين حين وآخر”.
وطالبت الحكومة العراقية بـ”متابعة هكذا خطابات ومقاضاة مروّجيها خصوصاً عندما تصدر من منابر رسمية”، مبينة ان “هذه مفاهيم خاطئة وخبيثة وبعيدة عن المعرفة الصحيحة بالاديان. فشعوبنا اليوم بحاجة الى تعميق القواسم المشتركة بما يُسهم في تحقيق العيش المشترك وليس التخوين والتكفير والحثّ على الكراهية”.
وافتى مفتي الجمهورية العراقية الشيخ مهدي الصميدعي اليوم الجمعة بحرمة الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية.
وقال رئيس الوقف الشيعي، علاء الموسوي، إن المسيحيين يرتكبون جميع الرذائل في مولد السيد المسيح وهذا لا يليق بنبي، فيما أشار الى أن بعض المسلمين بدأوا بالتأثر بهم والمشاركة في الحفلات الفاسدة.
وأوضح الموسوي، أن “ميلاد عيسى الذي تحتفل به الدنيا ولاسيما المسيح، هو غير صحيح، وليس في هذا التوقيت، لان ميلاد عيسى ليس في 1 يناير انما في تاريخ اخر، لكن هذا ما أراد الملوك الوثنيين، في روما تثبيته”.
واضاف، أن “هناك مشكلة أخرى تكمن في كيفية الاحتفال، فهم لا يتركون رذيلة لا يرتكبوها من شرب الخمر والعربدة، وغير ذلك من فضائع في شرق الأرض وغربها”، مؤكداً أن “محتوى الاحتفال لا يليق بميلاد النبي عيسى”.
وأشار الى أن “من اهم المشاكل تتمثل بالامتزاج الحاصل في الأجواء، فبعض المسلمين والمؤمنين بدأ يتأثر بهذه السُنة حيث يشتركون في احتفالات رأس الميلاد، ويشترون أدوات الاحتفال من شجرة الميلاد والاشياء الملونة، والمشاركة في الحفلات الفاسدة، تقليداً للغرب وهذا مؤسف”.