7 مقالات عن العراق في الصحف العربية يوم الجمعة

1 تسعيرة للجواز العراقي
د. باهرة الشيخلي العرب بريطانيا

لم ألتق عراقيا إلا واشتكى من جواز السفر الذي يحمله، ووصفه بأنه تهمة في حدود البلدان، التي يسافر إليها، وفي مطاراتها.
والواقع، أن جواز السفر العراقي تذيّل قائمة أسوأ جوازات السفر حول العالم في آخر تصنيف لمؤسسة “هينلي” لأفضل جوازات سفر في العالم للعام 2018. لا تزال باكستان وسوريا والعراق وأفغانستان تتذيل القائمة للسنة الثانية على التوالي، حيث تسمح جوازات سفرها جميعا بدخول 30 بلدا أو أقل من دون تأشيرة.
ويستمد الجواز قيمته في المجتمع الدولي من رصانة الدولة ومن استقرارها وعدالتها واحترامها للقوانين، وبسبب فضائح الحكومات الست المتعاقبة في العراق، بعد احتلاله، فقد بات انتهاك القانون تقليدا في الحكومة. وأصبح التزوير خبرا يوميا في مرافق الدولة كلها. وشمل التزوير الشهادات العلمية والمستندات والوثائق الرسمية، ومنها جواز السفر العراقي، الذي أصبح متاحا في سوق الأحزاب وتحت هيمنة الميليشيات. ووضعت عصابات الأحزاب تسعيرة بالدولار لمن هبّ ودبّ من الراغبين في الحصول على الجواز.
على امتداد السنوات الـ15 الماضية، فإن لكل وثيقة رسمية في العراق ثمنا يتعين على المواطن والمقيم والمتسلل دفعه. بل وأضحى بوسع أي أجنبي اقتناء ما يشاء من الوثائق بشرط الدفع لهذا الحزب الحكومي أو ذاك. ولأن الإدارات الحكومية فاسدة حتى النخاع ولأن ولاة الأمر فاسدون، صغيرهم وكبيرهم، فإن النتيجة كانت دولة فاشلة أصبح جواز السفر، الذي تصدره مرآة وعنوانا سقيما يعبر عن كيان خرب، وهو الأمر المهين الذي انعكست آثامه على المواطن الذي يحمل جوازها، ليصبح وثيقة سوداء في الموانئ والمطارات ويخضع حامله للتحقيق والتدقيق وهو على لائحة الدول من المشتبه بهم والحديث يطول.
قوة جواز سفر أي دولة هي انعكاس لمكانة الدولة في العالم والتي هي ثمرة لسياسة الدولة الخارجية، أي خطة الدولة أو استراتيجيتها في إدارة علاقاتها الخارجية مع دول العالم والكيانات الدولية بما يخدم مصلحتها الوطنية. ولكي نفهم هذا الأمر ينبغي أن نعرف ما المصلحة الوطنية ثم ما هي الأدوات اللازمة المستخدمة لتنفيذ السياسة الخارجية لتحقيق المصلحة الوطنية، ثم كيف توظف الدولة الأدوات والموارد لهذا الغرض.
بمعنى أن قوة السياسة الخارجية لأي دولة هي انعكاس للوضع الداخلي فإذا كان الوضع الداخلي ضعيفا فإن السياسة الخارجية ضعيفة أيضا والجواز هو جزء من قوة الدولة أو ضعفها، لكن ما تشهده مكانة الجواز العراقي من تدهور، في الوقت الحاضر، لم تشهده حتى في أقسى مراحل الحصار الدولي، الذي فرض على العراق في تسعينات القرن الماضي وحتى احتلاله سنة 2003، ذلك أن الوضع الداخلي، خلال الحصار، كان لا يزال قويا نسبيا. وكان هناك احتمال رفع الحصار في أي وقت فيسترجع العراق عافيته وثروته.
أما الآن فإن الوضع الداخلي ضعيف يسوده الفساد والمحاصصة الطائفية وتعدد مراكز القوى والاحتلال الإيراني مما جعل العراقيين يتدفقون إلى معظم دول العالم طالبين اللجوء وبأعداد تتجاوز الملايين. ولهذا فإن معظم الدول ترى في كل عراقي هو لاجئ أو أنه سيطلب اللجوء.
يرى خبير تكنولوجيا المعلومات أكرم عثمان، في رسالة كتبها لي، أن من أولى وظائف الدولة حرصها على مسألتين، الأولى حصر رعاياها، والثانية تسجيل حقوقهم، وتتوسل للقيام بذلك بإصدار الوثائق ومسك السجلات وتسجيل البيانات في قواعد بيانات تضمن صحتها وتحرص على تحديثها وإجراءات حمايتها، لأن قوة الدولة وتماسكها مرتبطان بهذه الوظيفة، تماما كما أن ضعف الدولة وتفككها مرتبطان بإهمالها تلك الوظيفة، مشيرا إلى الجوانب الفنية المرتبطة بإصدار الوثيقة مثل استحالة تزويرها وأن تكون شروط منحها واضحة ومستقرة، وأن تكون الدولة حامية للوثيقة التي تصدرها ولحاملها بحيث لا يمكن أن تتسرب إلى جماعات إرهابية.
إن شكوى العراقي من أن جواز سفره أضحى تهمة يحملها، لن تنتهي إلا بانتهاء تحكم الميليشيات وزوال النفوذ الإيراني من بلده وهذا ما لا يستطيع أن يحققه إلا العراقيون أنفسهم عندما يتوحد وعيهم بمخاطر الميليشيات الطائفية والتدخل الإيراني بشؤون بلدهم وهما عاملا عدم تحقق الاستقرار في البلد، الذي نتج عنه فشل الدولة وضعفها وتفككها.
2 جاري البحث عن عبد المهدي.. وعشرة أسباب تؤكد الفشل
سيف ابراهيم راي اليوم بريطانيا

ان العراق بحسابات عقد و نصف هو اكثر البلدان خسارة على جميع المستويات فلا يتقدم الا بعداد الزمن ، من يبقى في مكانه فهو لم يلحق بركب من تقدم ، فما بالنا و العراق لم يبق بمكانه بل تراجع عقود اخر ، كيف السبيل للارتقاء و السير في طريق النمو و التطور اذن !
رغم ذلك لم يفقد الشعب الامل ، شد ازر بعضه و نحو صناديق الاقتراع ارتحل ، كانت النتائج الى حد ما ، تسرّ من تحمس للإصلاح و سعى نحوه ، نعم لم يكن كَذاك المعوّل لكن افضل الممكن قد تحقق و ما بداية الالف ميل الا بخطوة ، تلتها خطوة تكاد تكون جريئة و قفزة عظيمة في تاريخ العراق المعاصر ، عندما انتقلت رئاسة الوزراء من ايادي حزب تلاقفها على مر تلك السنوات العجاف ، تطور يشهد له بالبنان اكثر ، لو انه انتهى باختيار شخصية اقوى بكثير مما تم .
ان اختيار عبد المهدي بتوافق بين سائرون و الفتح انما يمثل بداية عهد جديد كونه قد قضى على سطوة حزب الدعوة المحتكر لهذا المنصب على مر سنوات غابرة كذلك يمثل دعما لشخصية لا تمتلك حزبا او كتلة او حتى فصيلا مسلحا .
رئيس الوزراء التوافقي عقدت عليه كل طموحات الشعب مذ تم اختياره ، عله يكون على قدر المسؤولية ، الا انه و بعد مرور مدة طويلة على منح الثقة لحكومته الغير مكتملة لم نر منه ما يجعل الناس مرتاحين لخطواته مطمئنين لقادم افعاله ، و لعل ابرز مؤشرات الضعف هي :
1 – بعد مرور شهرين على منح الثقة لحكومته الناقصة ، الى الان لم يستطع اثبات موقفه و اجبار الكتل على حسم مواقفهم تجاه الاسماء التي قدموها للاستيزار ، و رد الاسماء التي يراها غير مؤهلة ، بل ترك الكرة بملعب الكتل لحسم اختياراتها هي ، كأن الامر لا يخصه ، و الفياض خير مثال حي !
2 – ان من يرى الوزراء الذين منحوا الثقة و يراجع سيرهم الذاتية ، يجد ان هناك من هو غير مؤهل بالمرة لشغل منصب مدير عام فكيف يصبح وزيرا ! هناك من عليه ملفات فساد و اخرين عليهم تهم تخص المساءلة و العدالة ، و هذا عكس ما تم التوافق عليه عند اختياره رئيسا لمجلس الوزراء .
3 – ما حدث من مشادة كلامية بين وزيرين في اثناء الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء ، حول عمولة تقاضها احدهما بخصوص بيع منصب مدير عام و التي تقدر ب 5 مليون دولار ، و مشاهدة عبد المهدي لفيديو يوثق عملية البيع ، رغم ذلك نرى انه قد اكتفى بعتاب و توبيخ ذلك الوزير !!! انما ينذر بان الفساد سيكون اقوى و اشد من ذي قبل بكثير .
4 – عدم الحزم الذي يتصف به و انعدام المحاسبة ، يجعل الوزراء احرارا فيما يفعلون ، فلا حسيب عليهم و لا رقيب ، من شاء فليعمل و من شاء فليسرق ! مما سيجعل النجاح فرديا لا جماعيا ، رئيس الوزراء قادما تتضح ملامح فشله اكثر هو و كل وزير فاسد ، و لن ينجح غير ذلك الذي اتى لخدمة شعبه حاملا همومهم في عنقه و سائرون في ذلك هي من ستكون صاحبة الفضل فليس هناك افضل من وزراءها باختيار عبد المهدي الحر لهم ، و التي لو سارت على نهجها جميع الكتل ، لكانت الكابينة برمتها اقرب للمثالية .
5 – اين عبد المهدي مما يحصل في مجالس المحافظات ، الكل تحدث عن صفقة بيع منصب محافظ بابل من قبل بعض الاحزاب المشهورة بالفساد ، اين موقفه من ذلك ؟! اين هو مما يحصل من تقاتل على منصب محافظ البصرة ؟! اين هو مما حصل مع الياسري محافظ النجف و جلسة الاستجواب الهزيلة التي تدلل على اتفاق مسبق للاقالة بغض النظر عن طبيعة الرد !!! لماذا لم نسمع له صوتا ، تعليقا ، بيانا ، شجبا !!! متى سيكون على قدر مسؤولياته و يدعو كل المحافظين لمحاسبتهم و الوقوف على كل هذه الشبهات ؟! لماذا لم يدعو القضاء للتحقيق بما تواتر من انباء بهذا الخصوص ؟! اين موقفه من معظم مجالس المحافظات التي تشتهر بالفساد و كأنها دار مزادات و مزايدات و مقاولات ؟!
6 – لم نجد في موازنة العام 2019 غير التخبط و الهدر للمال العام و الانفاق غير السوي لموارد و ثروات البلد ، فلا سعر برميل النفط المثبت في الموازنة يعكس السعر العالمي الاخذ بالانخفاض و الذي يؤشر لازمة اقتصادية عالمية في بداية العام القادم ، ناهيك عن زيادة في الموازنة التشغيلية بنسبة كبيرة جدا لا تعكس طبيعة التقشف و اثرها في زيادة العجز ، كل هذا يعاكس تماما خطة الاصلاح التي تحدث عنها في منهاجه الوزاري ، مما يدل على ان المنهاج انما هو حبر على ورق !
7 – خلو الموازنة من ذكر كمية النفط المصدر من اقليم كردستان و ايرادات منافذها الحدودية ، كذلك عدم التطرق لكمية النفط المصدرة من كركوك ، ينذر بتفاهم شخصي بينه و بين البارزاني و لنا بالاتفاق النفطي الذي تم عقده مع اربيل اثناء استيزاره كوزير نفط اسوة سيئة بكيفية تنازله عن حقوق الشعب ، هذا ما يجعل الكرد غير متعضين من تقليل نسبتهم في الموازنة الى 12 % !!!
8 – لم يتخذ الى الان اي خطوات جدية لحل ازمة البصرة و مياهها المالحة الغير صالحة للشرب و الخدمات المتردية و البطالة المتزايدة ، هذه المدينة التي لا زال اهلها يتظاهرون منذ اشهر لم تجد اذنه لهم صاغية ، انتقل للعلاوي ، امر برفع الحواجز الكونكريتية ، زار الحسينية ، و البصرة يا سيدي اين انت منها و من معاناتها ، اليست هي الاولى بالزيارة !!! لم تزرها و لم تعطها حقها و جعلت نصيبها في الموازنة نسبة يندى لها جبين العدالة !!! فنسبة اربيل و السليمانية اعلى منها بما يقارب الضعف !!!!
9 – رغم الوضع الاقليمي المتوتر ، و وجود فراغ عسكري كبير على الحدود ، لم نر منه اي تحرك بخصوص وجوب الاسراع باختيار الوزراء الامنيين و الجلوس مع زعامات الكتل لوضع حد لهذا التاخير الخطير ، و بقيت تدار بالوكالة و قد يطول الامر و يستمر لاشهر ، قد نشهد فيها سقوط مدن كما حدث في العام 2014 !!!
10 – تعقد المشهد في المنطقة و التوتر الحاصل بين امريكا و ايران و سماع اخبار تتحدث عن انسحاب القوات الامريكية باتجاه اربيل ، اضافة الى ذلك نسمع من عبد المهدي يتحدث عن امكانية دخول القوات العراقية للاراضي السورية لصد الهجوم المتوقع ، كل هذه التهديدات و المستجدات الخطيرة ، نراه متمسكا باستيزار الفياض للداخلية !! الفياض الذي كان مع عدنان الاسدي يقودا دفتها على مر اربع سنوات متواصلة ، الفياض الذي كان على راس هرم اكثر المؤسسات الامنية اهمية و خطورة فما كانت انجازاته ؟! سقوط ثلثي البلد خلال 24 ساعة و وصول داعش تخوم بغداد و اصبح العراق امام تهديد وجودي !!! اين كانت اجهزة الفياض و الموصل كانت بيد داعش قبل ما يقارب السنتين على تحركها لاحتلال المدن ؟!! اوهل يريد عبد المهدي اعادة تجربة الفشل يا ترى و لماذا ؟! كيف من الممكن جعله على قمة هرم وزارة امنية و نحن نعرف ميوله الاقليمية ؟! اليس من الاجدر به اعفاءه من مناصبه المتعددة هذه و كفانا للبلد خرابا و للارواح خسرانا !!
ان كل مؤشرات الضعف الحالية هذه على جميع المستويات ، تظهر بوضوح ان عبد المهدي ليس رجل المرحلة حتى الان ، و لن يكون ممن يصنع فارقا خلال الاربع سنوات القادمة ، حكومته قد تسقط في العام 2020 و هذا متوقع جدا وفقا لما تم ذكره اعلاه من تشخيص لمواطن الوهن ، بلحاظ اجراء انتخابات مجالس المحافظات المتوقع في تلك السنة و بذلك قد نشهد خريطة سياسية جديدة تبدا من الحكومات المحلية وصولا للاتحادية ، اما اذا استمرت حتى انتهاء اجلها الشرعي باربع سنوات فانها طوال هذه المدة ستبقى تعاني ان بقيت كذلك دونما اصلاح و حزم و شجاعة ، ذلك ان حكومته بلا غطاء برلماني يدعمها رسميا ، و لا هي بسوادها الاعظم تحتوي وزراء كفؤين او نزيهين يؤهلها للدفاع عن بقاءها من خلال نتاج عملها الذي يشعر به المواطن الفقير .
3 «نوري المالكي» ينفذ أجندة إيرانية في العراق عبدالمنعم ابراهيم
اخبار الخليج البحرينية
كان العراق طوال السنوات الماضية، وتحديدًا منذ عام 2003 يعتب على الأنظمة العربية أنها تقاطعه أو لا تساعده، بينما في الحقيقة أن العراق منذ سقوط نظام (صدام حسين) على يد الاحتلال الأمريكي كان يضع (إيران) في المقام الأول من التحالفات الخارجية، وكانت حكومة (نوري المالكي) أسوأ هذه الحكومات العراقية، خاصة حين عقد صفقة مع إيران لتسليم مدينة (الموصل) مع الأسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وذلك بقصد (شيطنة) المكون السني في العراق. وقد وجدنا انفتاحا نسبيا على الدول العربية والخليجية في عهد حكومة (حيدر العبادي) ولم يتردد العرب في مد يد العون للعراق، وتحديدًا من جيرانه دول الخليج العربي.
لكن يظل وجود عناصر حاقدة على العرب مثل (نوري المالكي) تعكر صفو العلاقات العراقية – العربية، ولعل ما أقدم عليه مؤخرًا من افتتاح مكتب لجماعة إرهابية بحرينية في العراق، وما تطاول به من حديث على مملكة البحرين يؤكد أن هذا الرجل يكره كرهًا أسود لأي علاقات ودية ودبلوماسية محترمة تقام بين العراق والبحرين، ولا ينكر تحالفه مع النظام الإيراني والولاء لولاية الفقيه والحرس الثوري الإيراني.
لا يمكن للعراق أن يطلب علاقة أخوية مع جيرانه العرب، بينما هو يطعنهم من خلال تصرفات شخصيات موالية لإيران مثل (نوري المالكي)، وإذا استمر العراق في العمل بازدواجية في المواقف السياسية مع جيرانه فإنه سوف يخسرهم مرة أخرى، وأي عاقل يفهم في علم السياسة لا يمكن أن يراهن على إيران المهددة بعقوبات اقتصادية أمريكية، وتعاني من مشاكل داخلية كثيرة، ويفرط في العلاقة مع الدول العربية، وخاصة جيرانه الخليجيين كالسعودية والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وغيرها.
المشكلة أن (نوري المالكي) ينفذ أجندة إيرانية صرفة في العراق، وهي العمل باستمرار على إبعاد العراق عن جيرانه العرب، ومن ثم فإنه حين يتطاول بالسوء على البحرين يتعمد ذلك تمامًا لكسب رضا إيران! وإذا كانت الحكومة العراقية الجديدة ترغب في كسب علاقة صداقة حقيقية مع جيرانها العرب، فإن عليها أن تضع قيودًا على تصرفات شخصيات حاقدة مثل (نوري المالكي)، وتتصرف بمسؤولية كاملة كحكومة عراقية مستقلة لا كحديقة خلفية لإيران.
4 نوري الذي أحرج العراق وأهله فريد أحمد حسن الوطن البحرينية

فيما يبدو أنه سعي للبحث عن الأضواء التي فارقته وافتقدها شارك رئيس الوزراء العراقي الأسبق ونائب رئيس جمهورية العراق السابق رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي في مؤتمر أقيم في بغداد استهدف البحرين، حيث ألقى فيه كلمة داعمة ومؤيدة لمجموعة مصنفة كمجموعة إرهابية، وهو ما حدا بوزارة الخارجية إلى استدعاء القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة العراق نهاد رجب وإبلاغه بأن «التصريحات غير المسؤولة تمثل خرقاً واضحاً للمواثيق ومبادئ القانون الدولي الداعية لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتتناقض تماماً وتشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وجمهورية العراق، وتعرقل المساعي الحثيثة التي يقوم بها البلدان لتعزيز هذه العلاقات على المستويات كافة» حيث أكد السفير وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون أن «دعم نوري المالكي ومشاركته فيما يسمى احتفالية بتأسيس مكتب في بغداد لمجموعة إرهابية مصنفة كمنظمة إرهابية تسمى ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين وتصريحاته تمثل تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية للمملكة واصطفافاً واضحاً إلى جانب من يسعون لنشر الفوضى والعنف والتأزيم والإرهاب ولا يريدون الخير ليس لمملكة البحرين فحسب، بل وللدول والشعوب العربية»، وعبر عن استنكار البحرين واستهجانها الشديدين لتصريحات نوري المالكي والتي تمثل تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.
المالكي لم يحضر المؤتمر المذكور صدفة حيث أشار بيان سابق صدر عن تلك المجموعة إلى أن «المؤتمر سيشهد حضور شخصيات بارزة على مستوى العراق والمنطقة»، والدليل أيضاً أنه ألقى كلمة تحريضية أكد فيها دعمه وتأييده لتلك المجموعة وانتقد البحرين وحكومتها، رغم أن تلك المجموعة تحدثت أمامه عن بحرين لا مكان للسلطة الحالية فيها وكررت مطالبتها «بحق تقرير المصير»!
حضور المالكي ذلك المؤتمر ومشاركته فيه بإلقاء كلمة داعمة لتلك المجموعة يؤكد أنه دعمها في السابق بقوة وأنه استغل قدرات العراق واسم العراق لتحقيق مآرب شخصية، وقوله إن العراق انتصر على حزب البعث رغم كل شيء تحريض لتلك المجموعة لممارسة كل ما يمكنها ممارسته كي تصل إلى ما تريد الوصول إليه.
ما حدث في بغداد السبت الماضي يؤكد أن أمراً يدبر بليل، وأن هذا الأمر امتداد لأمر آخر كان قد دبر بليل سبق السنوات السبع الأخيرة، وإعلان تلك المجموعة عن فتح مكاتب سياسية لها في بيروت -وأكيد في بغداد وطهران- يؤكد أن هذه العواصم اشتركت في الذي جرى في فبراير 2011 في البحرين وأنها هي الداعم الأساس لتلك المجموعة، حيث القصة لا يمكن أخذها من باب توفر الحريات في تلك العواصم.
بيروت يعني «حزب الله ونصرالله»، وبغداد يعني «الدولة والمالكي»، وطهران يعني «خامنئي وكل الملالي»، وكل هذا يعني أن لهذه العواصم مصالح تريد أن تحققها من خلال تلك المجموعة المصنفة كمجموعة إرهابية، ويعني أنها وفرت وتوفر لها كل احتياجاتها وكل ما تعتقد أنه يمكن أن يعينها على تحقيق أهداف المجموعة، وأهدافها.
وضع علم العراق في المؤتمر عند المنصة التي ألقى منها نوري المالكي كلمته التي تطاول بها على البحرين وحرض يعني أموراً ينبغي عدم الاكتفاء إزاءها باستدعاء القائم بالأعمال العراقي، كما لا يكفي إصدار بيان عن الذي حصل والتنبيه إلى احتمال تأثر العلاقات بين البلدين، فما حصل ليس أمراً يسهل تجاوزه خصوصاً وأنه بدا وكأن العراق وليس المالكي وحده داعم ومؤيد لتلك المجموعة التي هي في النزع الأخير، سواء بعقد المؤتمر في بغداد وفي فندق الرشيد الذي يعتبر أحد معالمها أو بوضع علم العراق عند المنصة أو بتحشيد العشائر أو بمقارنة حياة البحرين بحكم حزب البعث.
5 إيران والحقد الدفين للعرب صلاح الجودر الايام البحرينية

التدخلات الايرانية بالمنطقة لم تعد خافية، فجميع دول العالم ترى المشروع الايراني القائم على التدخل في شؤون الدول ومن ثم إشعال الصراع الداخلي لإضعاف الأنظمة والحكومات، فما يجري اليوم في العراق وسوريا ولبنان واليمن أو حتى في البحرين لم تعد بخافية على أحد، فالجميع يرى ويسمع عن التدخلات الايرانية السافرة وكأنها لا رادع لها، بل أن الاصابع الايرانية الملوثة ترى في الكثير من دول العالم.
لقد أدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) والمعنية بتطورات الأزمة مع إيران استمرار التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقد جاءت تلك التدخلات على هيئة تأجيج طائفي ومذهبي مقيت، فقد استمرت القنوات الطائفية المدعومة من إيران في الضرب على وتر الطائفية لتمزيق المجتمعات العربية، فما من مناسبة دينية إلا ويتم فيها رفع شعارات إسقاط النظام، والدعوة للصدام، ونشر دعوات الحقد والكراهية!.
لقد أوصدت ايران كل أبواب حسن الجوار واحترام الجار، فما من دولة عربية إلا وذاقت الويلات من النظام الايراني، فقد أدخلت إيران أصابعها في كل الدول العربية وهي ترفع شعار (تصدير الثورة)، لذا ناقشت اللجنة الرباعية تطورات الأزمة مع النظام الإيراني وأبعاد المشروع الإيراني، وتم تناول السبل الكفيلة بردع ذلك النظام، والتصدي له لوقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
إن المسؤولية تحتم على جميع الدول العربية التصدي للمشروع الإيراني بتجفيف منابع الارهاب لديه، فما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، ودعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية وتزويدها بالصواريخ الباليستية، ومحاولة نشر الفوضى بالمنطقة كل ذلك يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة.
التهديدات الإيرانية توسعت حتى شملت الملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وتهديدها الآخر للملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر وكلائها بالمنطقة وذلك ما قامت به ميليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف ناقلة نفط سعودية في مضيق باب المندب.
اليوم وبعد ان سقط القناع عن راعية الارهاب (إيران)، وعرف الجميع بأن كل مشاكل العرب إنما هي حلقات في مشروع طويل تقوده إيران،
فإيران ما استطاعت اختراق الإجماع العربي إلا حين تفرقت الدول العربية، وأصبحت كل دولة قرارها بيدها وحدها، فالدول العربية كانت قوية حين كانت كتلة واحدة، والعالم بأسره كان يحسب لها حسابا، أما وقد أصبحت متنازعة متفرقة فقد أعطت إيران الفرصة للتدخل في شؤونها.
والبحرين بحكم قربها جغرافيا من إيران فإنها أكثر الدول تضرراً من التدخلات الايرانية، سواء بإيواء الجماعات الارهابية أو تدريبها وتموينها أو تقديم الدعم المالي واللوجستي لها، ولم تكتفِ بذلك بل قامت بإرسال أتباعها للتسلل للبحرين بجوازات آسيوية مزورة وقد استطاعت وزارة الداخلية من ضبطها، فإيران بعد أن تم تفكيك الكثير من الخلايا الإرهابية لم يتبقَ لها سوى استئجار البعض وإرسالهم لإشعال النار الطائفية.
المتابع للسلوك الايراني يرى أنه لا زال يحمل عداء قديماً للعرب، وأن كل المناشدات لوقف تلك التدخلات في الشؤون الداخلية لم تعد ذات قيمة، فلا تزال تدعم الجماعات الارهابية، وتقوم بالاختراق الالكتروني لحسابات المواقع ومراكز التواصل، وتستغل الخطب المنبرية لنشر الأحقاد والضغائن.
المؤسف أن النظام الايراني استطاع تطويع الكثيرين من أبناء المنطقة من خلال العامل المذهبي، وإخضاعهم لمصالحه السياسية، فالخلايا الارهابية قد تم تشكيلها منذ سنوات على أشكال عنقودية، ومعقدة التفكيك، فمع الجهود الكبيرة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية من خلال العمليات الاستباقية إلا انه يتم تشكيل تنظيمات جديدة.
من هنا فإنه يجب تقليم أظافر ايران بالمنطقة، لبنان والعراق وسوريا واليمن، وأن يكون هناك موقف عربي موحد للتصدي للتهديدات والتدخل الايراني، والسعي لإغلاق القنوات الطائفية الايرانية، وإسقاط الورقة المذهبية من يد النظام الايراني، فإيران لا تزال تحمل حقداً أسود لكل العرب.
6 العراق.. والواقع المؤلم!!
صالح القلاب
الراي الاردنية

لم يتوقف المعنيون في العراق عند انسحاب السفير الإيراني إيرج مسجدي من حفل دعا فيه «عريفه» الحضور إلى الوقوف احتراماً وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء العراقيين ويبدو أن هذا السفير ظن أن المقصود هو شهداء حرب الثمانية أعوام العراقية – الإيرانية التي قال الخميني بأنه تجرع وقفها مضطراًّ كتجرع السم الزعاف وهذا هو ما جعل تصرفات الإيرانيين، بعدما اهتزت المعادلة السابقة لمصلحتهم بعد عام 2003، تجاه العراقيين إنتقامية وثأرية.
وبالطبع فإن مسجدي قد ادعى، بعدما أوضح القائمون على هذا الحفل بأن المقصود هو شهداء الحرب مع «داعش» وليس شهداء الحرب العراقية – الإيرانية التي سيبقى انتصار العراق فيها وإجبار الخميني على تجرع السم الزعاف أحرفاً من نور في سجلات التاريخ، انه لم يفهم ما قيل وأنه ظن أن عريف الإحتفال قد أعلن إنتهاءه.. وهذا بالطبع غير صحيح لأنه يتكلم العربية ويتقنها حتى أكثر من «سيبويه» الذي هو فارسي مثله!!.
ولعل ما هو مزعج ومرعب أيضاً أن الأكثر كثيراً من «مجاملة» الإيرانيين قد أدى إلى فصل ثلاثة طلاب من جامعة الأنبار في الرمادي بشكل نهائي وآخرين من زملائهم لمدة عام دراسي لأنهم رفعوا رسماً «صورة» للرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي إذا أردنا قول الحقيقة، التي هي أمرُّ من العلقم بالنسبة لكثيرين من الذين اكتووا بجمر سنوات حكمه، فإن إنْ ليس كل فأكثرية العراقيين باتوا «يترحّمون» عليه بعدما أصبحوا يهانون وهم في «عراقهم» من قبل «علوج» الفرس ومن لفَّ لفهم التابعون لجنرال حراس الثورة الإيرانية قاسم سليماني.
إنه غير متوقع أن يعود صدام حسين ونظامه، الذي «أنا» ممن كانوا يعتبرونه ظلامي ويستحق العراقيون ما هو أفضل منه بكثير، لكن يبدو أن تردي الأوضاع وسيطرة الإيرانيين (الفرس) على بلاد الرافدين قد دفع هؤلاء الطلبة إلى رفع صورة رئيس العراق السابق نكاية بـ «قاسم سليماني» وأتباعه من الذين بادروا إلى التخلص من جلودهم السابقة واستبدالها بجلود جديدة وحسب المواصفات الإيرانية!!.
ثم وإن المفترض أن يشعر العراقيون أن وضع اليوم، بعد عام 2003، أفضل كثيراً من وضع الأمس قبل إسقاط نظام صدام حسين وإن الأحزاب الجديدة التي هي ليست أحزاباً ولا هم «يحزنون» أفضل من حزب البعث الذي من أهم إنجازات هذا العهد الجديد أو المستجد أنه أصدر قانوناً بـ»إجتثاثه» وحظره ومعاقبة كل من يتحدث عنه ولو ببعض الإيجابية بالسجن لفترة تتراوح بين «5» و»15» عاماً.. وعليه فيقيناً أن العراق بإنتظار ما هو أسوأ من كل عهوده السابقة، وهذا مع أن بعضها أفضل ألف مرة مما هو عليه الآن، ومع أنه إذا لم يستبدل هذا القانون المشار إليه آنفاً بقانون أكثر تسامحاً وأكثر مرونة فإنَّ النهاية المرعبة التي سيصل إليها هذا البلد العربي، الذي لا يستحق إلا الخير لأن كل أهله خيرون، هو التمزق والتشرذم لا سمح الله!!.

7 “أشرف 3” نزار جاف السياسة الكويتية

في 8 ابريل2011، والاول من سبتمير2013، تابعت اثنتين من أعنف وأشرس الهجمات التي شنتها القوات العراقية على معسكر أشرف للمعارضين الايرانيين الذي كان يقع قرب قضاء الخالص، ولم يتمالك قائد فيلق القدس قاسم سليماني نفسه بأن كتب مهنئا القيادة الايرانية بخصوص الهجمة الاخيرة ،أي الاول من سيتمير2013، على ماسماه بالانجاز الكبير الذي لايمكن مقايسته بأي إنجاز آخر قام به النظام ضد منظمة “مجاهدي خلق”، يومها وفي وقت كان هناك نظرة تشاؤمية من جانب الاوساط السياسية والاعلامية بشأن المصير الذي ينتظر سكان أشرف، كنت شخصيا وعن طريق الهاتف على تواصل مباشر معهم، وكانوا يؤكدون على أمر واحد: الصراع مستمر ونحن منتصرون.
سكان أشرف الذين قدموا 116 ضحية في مواجهاتهم غير المتكافئة مع القوات العراقية المدفوعة من جانب النظام الايراني، وتحت إشراف وتوجيه من نوري المالكي وفالح الفياض الى جانب 26 آخرين قضوا نحبهم من جراء الحصار الذي كان مفروضا على معسكر أشرف ومن بعده معسكر ليبرتي، ناهيك بـ 600 مصاب من جراء الهجمات، واجهوا أصعب الاوضاع وأكثرها خطورة ،فقد كانوا في بلد صار العالم كله يعرف بأنه خاضع للنفوذ الايراني ،ولاسيما في عهد نوري المالكي الذي جعل من العراق حديقة خلفية للنظام الايراني، وكان الاعتقاد السائد بأنهم لن يخرجوا سالمين من العراق أبدا.
الحصار الغذائي و الطبي الذي كان فالح الفياض يحرص على تشديده يوما بعد يوم، كان يرافقه حرب أعصاب من نوع خاص، حيث تم تركيب أعداد كبيرة من مكبرات الصوت الموجهة ضد سكان أشرف وكانت تبث أكاذيب وتخرصات وأمورا غير صحيحة بالمرة من أجل التأثير على معنويات السكان وإثباط عزيمتهم على مواصلة النضال ضد النظام، هذا بالاضافة الى إن النظام الايراني لم يأل جهدا ببث أكاذيب فريدة من نوعها من أجل التأثير السلبي على السكان، فتارة يزعم بأن النظام العراقي السابق قد أخفى أسلحة الدمار الشامل في معسكر أشرف، وأخرى يقول بأن سكان أشرف قد ساهموا بقتل المنتفضين في الجنوب وفي كردستان العراق إبان انتفاضة 1991، وحينا آخر يدعي بأن هناك قبورا جماعية للكويتيين في معسكر أشرف! وعلى هذا المنوال لم يترك النظام الايراني شيئا لم يفعله ضد هؤلاء المعارضين على أمل النيل منهم بأية طريقة.
كل ذلك جرى لسكان أشرف أمام أنظار المجتمع الدولي الذي كان يتحرك على استحياء شديد وهو لايزال ثملا بخمر سياسة استرضاء ومسايرة النظام الايراني على أمل إعادة تأهيله، ولكن وفي نفس الوقت كان سكان أشرف ورغم كل الاخطار والتهديدات التي تحدق بهم يتصرفون وكأنهم يمتلكون كل أسباب القوة لمواجهة ذلك، حتى جاء اليوم الذي تم فيه نشر خبر نقلهم الجماعي الى ألبانيا، وهو الذي نزل كالصاعقة على العمامات الحاكمة في طهران،لينقل عملية الصراع والمواجهة بينهم وبين النظام الى مرحلة جديدة، مرحلة”أشرف3” التي كانت من أهم مميزاتها إنهم صاروا أقرب للشعب الايراني أكثر من أي وقت آخر.
ماجرى خلف الكواليس من تحركات مكثفة للنظام الايراني من أجل التأثير على الحكومة الالبانية ،ولاسيما من جانب السفارة الايرانية، وبعد أن تم تدارس كل الخيارات بما فيها العلاقات السياسية والاقتصادية ولكن من دون أن تتوصل لنتيجة لصالح النظام، فإن الاخير لم يجد أمامه من طريق سوى السعي للقيام بنشاطات تجسسية وإرهابية ضد معسكر أشرف 3، وقد كشف النقاب عن واحدة منها في مارس 2018، علما بأن الشكاوى تصاعدت وتتصاعد من الدور والتأثير الذي يقوم به هذا المعسكر وعلى بعد آلاف الاميال على الشعب الايراني، وهو ماأثبت بأن سكان أشرف 3 هم في قلب إيران تماما.
طرد سفير النظام الايراني وديبلوماسي آخر من ألبانيا على إثر نشاطات غير مرغوبة بها موجهة ضد معسكر أشرف 3، بمثابة تطور استثنائي أعقب الانتفاضة الايرانية الاخيرة والاحتجاجات واسعة النطاق التي أعقبتها ومازالت مستمرة ،والانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي وفرض العقوبات الاميركية غير المسبوقة على إيران، الى جانب كشف العمليات الارهابية للنظام في فرنسا والولايات المتحدة والدنمارك وألبانيا، هذا التطور يدل على إن المرحلة الجديدة والتي يمكن اعتبارها المرحلة النهائية من الصراع والمواجهة بين النظام الايراني وبين سكان أشرف 3، تختلف جذريا عن المراحل الاخرى ،لأن كل الظروف والعوامل اللازمة والملائمة للتغيير الجذري في إيران باتت مهيأة على أفضل ما يكون،ومعسكر أشرف 3 صار بمثابة جبل أشم لايمكن لملالي إيران أن يطالوه بل إن العكس سيحصل.