ردا على ترامب..مجلة امريكية:البغدادي لايزال حيا

رداً على ما غرد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر من “أننا هزمنا داعش في سوريا”، كتب ثوماس جوسلين، زميل بارز لدى معهد الدفاع عن الديموقراطيات، وكبير محرري مجلة “لونغ جورنال: “لم نهزم داعش بعد”، مشيراً خصوصاً إلى بقاء عدد من كبار قادة التنظيم على قيد الحياة، بمن فيهم أبو بكر البغدادي، إضافة إلى آلاف المقاتلين في كل من سوريا والعراق.

هجين كانت، ولا تزال ساحة معركة مفتوحة، عندما أعلن ترامب أن النصر حالفه في سوريا

ويواصل هؤلاء القتال كمتمردين في انتظار فرصة جديدة للنهوض مجدداً. كما تواصل آلة التنظيم الإعلامية، والتي يعتقد أن مقرها الرئيسي يعمل من المنطقة، نشاطها، وتنشر تقارير يومية بلغات عدة.

ويشير كاتب المقال إلى خسارة داعش كل المناطق التي سيطر عليها ذات يوم في العراق وسوريا. وحاولت سارا ساندرز، السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض، تلطيف ادعاءات ترامب من خلال بيان متابعة، قالت إن الولايات المتحدة “هزمت الخلافة في أرضها”.

عودة إلى الجذور
وحسب تقرير نشرته مجلة “لونغ جورنال”، وعدد آخر من المنافذ الإعلامية، منذ بضعة أشهر، عاد رجال أبو بكر البغدادي إلى جذور تمردهم.

ففي سوريا، ما زالت قوات سوريا الديمقراطية( قسد) تحارب رجال داعش في هجين والمناطق المجاورة لها شرق سوريا. وتعد هجين آخر منطقة تخضع لسيطرة التنظيم.

ويبدو أن الجهاديين على وشك خسارتها، ولكن من الجدير بالذكر الإشارة إلى أن هجين كانت، ولا تزال ساحة معركة مفتوحة، عندما أعلن ترامب أن النصر حالفه في سوريا.

كما يشن مقاتلو داعش هجمات منتظمة خارج هجين وقرى محيطة بها، وفق إنفوغراف للتنظيم ذاته.

تقارير أسبوعية

ويشير جوسلين لإصدارات أسبوعية نشرها داعش، منذ بداية أغسطس( آب)، بشأن عملياته حول العالم في صورة فيديوهات قصيرة حملت اسم “حصاد الجنود”. كما أصدر التنظيم نشرات إخبارية أسبوعية ضمن جريدته” النبأ”.

وخلاصة الأمر، ادعى داعش تنفيذه 1,922 عملية حول العالم خلال مدة 20 أسبوعاً. وحصل نصفها تقريباً ( 946) في العراق. وسجلت 599 عملية في سوريا. وزعم التنظيم أنه قام بـ 44 عملية في سوريا خلال مدة أسبوع بين 6 و 13 ديسمبر( كانون الأول) الجاري.

أرقام مريبة
وحسب كاتب المقال، يجب أخذ تلك الأرقام بقدر من الشك لأن ليست جميع العمليات متساوية، وبعضها صغير في حجمه وأثره. كما قد يبالغ التنظيم في بعض الحالات، كما هو الحال بالنسبة لخسائره البشرية، والتي لا يذكرها عادة ضمن تقاريره. ويلاحظ وجود بعض التناقضات حتى ضمن بعض فيديوهات “حصاد الجنود”، مثل ذكر إجمالي أعداد المشاركين في معارك أو هجمات( وعلى سبيل المثال، قد يكون إجمالي عدد العمليات التي زعم التنظيم تنفيذها في سوريا أعلى أو أقل من العدد الإجمالي للعمليات في جميع المناطق).

ورغم ذلك، وجدت مجلة “لونغ وور” أن تلك الأرقام تتسق عامة مع مجريات القتال. فقد منيت قوات قسد بخسائر بشرية كبيرة على أيدي مقاتلي داعش في معركة هجين. ويواصل الجهاديون هجماتهم في مناطق سورية أخرى، من ضمنها عاصمتهم السابقة الرقة.

ويلفت كاتب المقال إلى أن داعش لم يقتصر عملياته على سوريا، بل نفذ عدداً كبيراً من الهجمات في العراق، في كركوك وصلاح الدين وديالى والأنبار وبغداد.

ورغم عدم ذكر ترامب العراق في تغريدته، يستحيل فصل الساحة العراقية عن مناطق سيطر عليها داعش في سوريا، وحيث يتنقل مقاتلوه جيئة وذهاباً بين البلدين.