نشرت وسائل إعلام تركية رواية مثيرة أشارت نقلا عن مسؤول استخباراتي تركي سابق، إلى صراع بين أجهزة المخابرات على خاشقجي، وسيناريو لدور استخباراتي بريطاني لم يكتب له النجاح.
ونقل الكاتب التركي تونجا بنغن في صحيفة “ملليت” حوارا مع الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين، رئيس دائرة الاستخبارات السابق في الأركان التركية أكد فيه أن “الاستخبارات البريطانية وضعت خطة، وكانت ستتدخل لخطف خاشقجي وإنقاذه، لولا وقوع الجريمة في ذلك اليوم”.
وبرر المسؤول الاستخباراتي التركي السابق مثل هذه الخطوة للاستخبارات البريطانية بأن واشنطن تسعى “لإعادة تشكيل المنطقة بالتعاون مع إسرائيل والسعودية ومصر والأردن والإمارات، لتترك بريطانيا خارج المعادلة. ولهذا فإن جهاز الاستخبارات البريطاني يعمل ضد الاستخبارات السعودية والأمريكية والإسرائيلية، ويتابع ما تفعله”.
وأوضح أن “خاشقجي كان قد جاء إلى تركيا من بريطانيا وسيتجه إلى القنصلية، وأدركت لندن أن هناك فخا منصوبا له وكلفت الاستخبارات بالتدخل من أجل اختطاف خاشقجي واقتياده إلى مكان آمن في بريطانيا. ستتساءلون من أين لي بهذه التفاصيل. لدي معلومات من مصادري”.
ومضى بالقول إن خاشقجي لو أنه تأخر يوما في ذهابه إلى القنصلية “لكانت الاستخبارات البريطانية تدخلت واصطحبته إلى مكان آمن، لأن لندن تريد استخدامه. المشكلة ليست في النفط، وإنما في بيع أسهم شركة أرامكو والبلد الذي ستبقى فيه هذه الأموال”.