ثمانية قتلى فرنسيين في هجوم على مخيم لعمال شركة فرنسية في النيجر وكاهنان في الكاميرون

هاجم مسلحون الخميس موقعا تابعا لشركة “فوراكو” الفرنسية لحفر المناجم في جنوب شرق النيجر، ما أسفر عن مقتل سبعة موظفين ومسؤول محلي، وفق الشركة.

وأفاد بيان للشركة أن “مجموعة من الإرهابيين هاجمت المبنى حيث كان فريق من عمال الحفر والاخصائيين التقنيين التابعين لفوراكو يأخذون قسطا من الراحة في قرية تومور في جنوب شرق النيجر. فتح المهاجمون النار على الموظفين الذين كانوا نائمين فقتلوا ثمانية أشخاص” وأصابوا خمسة بجروح.

وكان العمال يحفرون بئرين لتوفير المياه للنازحين في مخيم للاجئين في تومو قرب الحدود مع تشاد ونيجيريا.

وذكرت “فوراكو” ومقرها الرئيسي في مدينة مرسيليا في جنوب فرنسا، أن الموقع تم اختياره بالتنسيق مع المرافقة التابعة للقوات المسلحة النيجرية التي تحمي العمال.

ولم تحدد الشركة هوية المهاجمين لكن تومور شهدت معارك شرسة في 16 ايلول/سبتمبر بين الجيش وعناصر بوكو حرام أسفرت عن مقتل 38 مسلحا تابعا للجماعة المتطرفة.

وشن مقاتلو بوكو حرام سلسلة هجمات في شمال شرق نيجيريا خلال الأيام الأخيرة.

وأعلن مصدران دينيان لوكالة فرانس برس، الخميس، مقتل كاهن كيني في كيمبونج بالمنطقة الجنوبية الغربية الناطقة بالإنجليزية في الكاميرون، التي تشهد نزاعًا بين انفصاليين مسلحين وقوات الأمن.

وقال مصدر ديني، إن كاهنًا قتل بالرصاص أمس في كيمبونج، فيما أكد مصدر آخر في بويا عاصمة المنطقة الجنوبية الغربية: “لم تحدث معارك وكان في باحة كنيسة كيمبونج عندما قتل”.

وتشهد المنطقتان الشمالية الغربية والجنوبية الغربية الناطقتان باللغة الإنجليزية في الكاميرون مواجهات شبه يومية بين الجيش والانفصاليين.

وقامت السلطات الكاميرونية التي تصف الانفصاليين بأنهم “إرهابيون”، بعملية انتشار كبيرة للقوى الأمنية منذ مطلع 2018، من أجل إعادة النظام.

قتل أكثر من مائتي عنصر من قوات الدفاع والأمن الكاميرونية وأكثر من 500 مدني في هذا النزاع، كما تقول المنظمات غير الحكومية.

وأرغم هذا النزاع الذي يزداد اتساعًا أكثر من 437 ألف شخص حتى الآن على الهرب من منازلهم في هذه المناطق، كما يتبين من أرقام للأمم المتحدة نشرت مطلع أكتوبر الماضي.