اعلنت مصادر اسرائيلية عن فقد الاتصال مع ثلاثة من الاسرائيليين المتواجدين في الاردن بينما تجتاح مناطق عديدة من الاردن فيضانات وسويل عارمة مما يثير القلق على مصير الاسرائيليين الثلاثة المفقود التواصل معهم. وجاء ان السفارة الاسرائيلية في عمان تتواصل مع المسؤولين الاردنين لمعرفة مصير الثلاثة.
وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا، ولا سيما في مناطق معان ومدينة البترا السياحية ووادي موسى ومحافظتي مادبا والبلقاء والطريق الصحراوي إلى سيول جارفة داهمت المنازل القريبة من الأودية وأدت إلى إغلاقات طرق، وتسببت بكارثة إنسانية حيث توفي 11 شخصا منهم غطاس بالدفاع المدني، و9 إصابات، وعدد من المفقودين.
وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن ثمانية ضحايا، وقالت زيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية بإسم الحكومة، جمانة غنيمات، في تصريح سابق إن “عدد وفيات الحالة الجوية السائدة ارتفع الى 8 وفيات”. ودعت المواطنين “القاطنين بالقرب من المناطق المنخفضة والأودية ومجاري السيول والجسور والأنفاق إلى إخلاء منازلهم حفاظا على حياتهم نظرا لغزارة الأمطار المتوقعة هذه الليلة ونهار السبت”. وكانت غنيمات قالت إن “هطول مطري كثيف في منطقة ضبعة (جنوب عمان) أدى الى إغلاق الطريق الصحراوي بالاتجاهين بعد أن غمرت المياه المنطقة، ما أدى الى وفاة 3 مواطنين سيدتان وطفلة”.
من جهته، قال مصدر في الدفاع المدني للكوالة الفرنسية إن “طفلة أخرى لقيت حتفها نتيجة جرف السيول مركبة ذويها في منطقة مليح في مأدبا (نحو 35 كلم جنوب غرب عمان)”. وأضاف أن “فرق الإنقاذ تبحث عن 5 مفقودين آخرين جراء الحادث”. وقررت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة في جميع مدارس المملكة غدا السبت.
ودعت مديرية الأمن العام المواطنين “نظراً للأحوال الجوية السائدة الى ضرورة الابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول والانتقال إلى أماكن أكثر أماناً”. وأخلت السلطات الجمعة 3762 سائحا من مختلف الجنسيات كانوا يزورون مدينة البتراء الأثرية جنوب الاردن.
وقالت غنيمات ان “3762 سائحا دخلوا مدينة البتراء الاثرية (نحو 230 كم جنوب عمان) وبعد الحالة الجوية تم اخلاؤهم”. وشهدت مدينة البتراء ووادي موسى جنوب الاردن ومناطق أخرى أمطارا غزيرة وسيولا جارفة.
وكان 21 شخصا لقوا حتفهم قبل اسبوعين غالبيتهم تلامذة مدرسة كانوا في حافلة جرفتها سيول تسببت بها أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت. وبعد أسبوع من الحادث قدم وزير التربية والتعليم الأردني عزمي محافظة ووزيرة السياحة والآثار لينا عناب استقالتيهما.