اعترفت شبكة الاعلام العراقي،اليوم الأربعاء 7 تشرين الاول 2018 بانها تدفع كل عام للمونديال الذي تم الغاءه اشتراكا سنويا اكثر من المبلغ الذي دفع هذا العام في رد على بيان سيف الخياط الذي شغل منصب مدير مكتب الشبكة في باريس
وقالت أنها “لم تصرف المبالغ المذكورة في التقرير لهذا العام تحديداً بينما صرفت ادارات الشبكة السابقة خمسة أضعاف ما تم رصده للمشاركة الحالية “ولم يتم صرفه بسبب تعليق مشاركة العراق لهذا العام بعد الإساءة التي حصلت مع الوفد العراقي في مطار القاهرة”.
واظهرت وثيقة، قيام شبكة الاعلام العراقي بدفع مبلغ 25 الف دولار لشراء لوازم انعقاد مونديال فني لهذا العام، من ضمنها شراء دفاتر ملاحظات بقيمة الف دولار واقلام سوفت بمبلغ 500 دولار.
ويقول الصحفي والاعلامي سيف الخياط، عن وفد شبكة الاعلام العراقي المحجوز في المطار ، انه ” لم يكن (وفدا مهنيا) بمعنى الكلمة، وإنما كان (سفرة سياحية) غير منظمة، وهي تحصل كل سنة وسط اعتراضات لا احد يسمعها، يذهب بموجبها مدراء وكوادر الشبكة الفاشلين للتسكع في الفنادق والمطاعم ويمكن مراجعة حسابات الشبكة للتعرف على التكاليف الباهظة للسنوات الماضية“.
واضاف، ان “الوفد كان ذاهبا بحجة المشاركة فيه والحقيقة لا يوجد مثل هكذا (مونديال) وهو مجرد فعالية يديرها شخص (نصاب) اسمه ( ابراهيم ابو ذكري) وهو في كل سنة يعقد صفقة مع ادارة قناة العراقية يجري فيها منح (دروع وشهادات تقديرية) لغرض ان تتبجح قناة العراقية امام القنوات العراقية الاخرى بكونها قناة محل اهتمام عربي“.
واوضح، ان ” اعمال (المونديال ) غير الرسمي يقام كل سنة باموال تدفعها شبكة الاعلام العراقي للمدعو (ابو ذكري) وهي تقدر بعشرات آلاف من الدولارات، ولا يحصل منها العراق غير شهادات كاذبة لأحسن تقرير وأحسن برنامج وأحسن مخرج … الخ، بمعنى انها (شهادات مزورة) على حسن اداء وإنتاج الشبكة لخداع الدولة والشعب العراقي“.
وتابع، “يبدو ان السلطات المختصة صارت على علم بهذه الصفقة الفاسدة التي تتكرر كل عام لذلك وضعت (الوفد) امام تساؤلات قانونية حول وجودهم في (مؤتمر) غير رسمي ويمكن ان يوصف بالمؤتمر الوهمي، حيث لا علاقة للمؤسسات الرسمية بذلك سواء وزارة الثقافة او الأعلام او المجلس الأعلى للثقافة والفنون“.
واشار الى ان “خمسة أشخاص حصلوا على تأشيرات دخول رسمية من ضمنهم (هديل كامل) باعتبارها رئيسة الوفد، والشبكة تتحمل تكاليف نقلهم وإيفادهم وإقامتهم من الميزانية العامة، فيما ذهب 20 شخصا من موظفي الشبكة بدون موافقات رسمية لذلك كان من المتوقع احتجازهم في المطار”، كما وان “إدارة شبكة الاعلام العراقي دفعت حتى تكاليف إقامة (المونديال االوهمي) بما فيها (الدروع الشهادات)، فهي إذن قامت بشراء (الجوائز) التي ستحصل عليها (جوائز مدفوعة الثمن)”.
ونوه الى ان “الوثيقة المرفقة تكشف عن قيام الشبكة بدفع مبلغ 25 الف دولار لشراء لوازم انعقاد المونديال الوهمي لهذا العام، من ضمنها شراء (دفاتر ملاحظات) بقيمة الف دولار“.
وقال الخياط ان “من المعيب جدا ان تقوم قناة الدولة الرسمية بمثل هكذا تصرفات مفضوحة الغرض منها الخداع والتزييف وجر العراق الى أزمات دبلوماسية، وينبغي على الدولة والرئاسات الثلاثة وضع حد لتصرفات ادارة شبكة الاعلام العراقي وايقاف هذا التسيب المفضوح“.
واكد الخياط ان “مهمة شبكة الاعلام العراقي تقديم خدمات إعلامية رصينة للمواطن العراقي وليس تحويل المؤسسة الى منبر للاستعراضات الكاذبة وافتعال الأزمات للتهرب من الواقع المتردي داخل الشبكة“.