أصدرت صحة ميسان، الجمعة، بيانا توضيحيا، بعد أن انتشر في مواقع التواصل خبراً مفادة ولادة احدى النساء الحوامل في ممرات مستشفى المجر بعد امتناع الكادر الطبي عن استقبالها بسبب “خلافات عائلية”.
وقال اعلام الصحة في بيان اليوم 12 تشرين الاول 2018 ، إن ” المريضة ادخلت الساعة الثامنة مساء يوم أمس وبعد الفحوصات تبين انها في الشهر العاشر لكن لا يوجد اعراض ولادة، وطلبت منها الدكتورة الخروج والسير في ممرات المستشفى لتسهيل عملية الولادة وأن الولادة ستتم في ساعة متأخرة من الليل”.
وأضاف: “لكن تبين ان هناك مشكلة عشائرية سابقة بين عشيرة المريضة والدكتورة”، مؤكدا أن “الدكتورة قامت باحالة المريضة لكن ذويها مزقوا الإحالة”.
واشار إلى أن “مرافقات المريضة بدأوا بالتهجم على الطبيبة وذلك بسبب وجود خلافات عائلية بين الطرفين، وبين ان المريضة تم ادخالها مرة اخرى الى داخل المشفى، لكن التجاوزات لم تتوقف ما اضطر الطبيبة الى المطالبة باحالة المريضة الى المحافظة”.
وأوضحت صحة ميسان، أن “قرار الطبيبة جاء بعد ان علمت بعجز امن المشفى عن حمايتها في حال وقوع اية مشكلة معها”.
واضاف اعلام الصحة كذلك، “اهالي المريضة اصروا على ان تكون الولادة داخل مستشفى المجر، وهددوا بالاجراءات العشائرية في حال وقوع اي ضرر على الام او الجنين”.
بدورها اكدت صحة ميسان انها “ستقوم بتزويد الجهات المعنية بمقطاع التصوير الى سجلتها كاميرات المراقبة في المشفى والتي تثبت كل ما قيل اعلاه”.
قالت دائرة الصحة في بيان صحفي تلقت السومرية نيوز نسخة منه، “تابعنا باهتمام بالغ ما تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من رفض الطبيبة النسائية الخافرة في مستشفى المجر العام استقبال امرأة لغرض الولادة بسبب وجود خلاف عشائري مازال قائما مع عائلة المريضة”، موضحة أنه “تم على الفور تشكيل لجنة تدقيقية مكونة من مدير قسم التفتيش ومدير شعبة النظم الصحية، وتوجها إلى مستشفى المجر لغرض الاطلاع على أوليات الموضوع وحيثياته”.
واضافت الدائرة، أنه “بناء على التقرير الأولي للجنة التدقيقية، وحفاظا على سير التحقيق، ونظرا للاساءة الكبيرة التي سببها تصرف الطبيبة والمعاون الاداري للمستشفى والنظام الصحي، نسبنا برفع الشكوى إلى وزارة الصحة لغرض التحقيق وبشكل عاجل جدا وحسب قانون حماية الأطباء رقم ٢٦ لسنة ٢٠١٣، وسحب يد الطبيبة النسائية الخافرة ومنعها من مزاولة العمل لحين اكتمال التحقيق، واعفاء المعاون الاداري لمستشفى المجر العام لسوء تصرفه مع الحالة أعلاه وعدم اتخاذه الاجراء المناسب”.
وأكدت الدائرة، أن “دائرة صحة ميسان وأطباءها ومنتسبيها كافة في خدمة اهالي ميسان، ويقفون بالضد من التصرفات الفردية من قبل البعض”، مشيرة الى أنها “على استعداد تام لاستقبال الشكاوى والمقترحات التي تصب في مصلحة النظام الصحي في المحافظة”.