أعلن قائم مقام قضاء الفاو في البصرة وليد الشريفي عن نزوح أكثر من 140 عائلة من القضاء خلال العام الحالي الى مناطق أخرى من محافظة البصرة هرباً من ملوحة المياه وبحثاً عن فرص العمل.
وقال الفاو وليد الشريفي في حديث لـ السومرية نيوز، إن “أكثر من 140 عائلة هجرت القضاء واستقرت في مناطق أخرى من محافظة البصرة خلال العام الحالي”،
مبيناً أن “النزوح من الفاو ما زال مستمراً بمعدل ثلاث عائلات في اليوم بسبب المعاناة الناجمة عن ملوحة المياه وغياب فرص العمل”.
وأكد الشريفي أن “الفاو هو القضاء الوحيد الطارد للسكان في البصرة، في حين أن مركز المحافظة والأقضية الأخرى كلها جاذبة للسكان من داخل البصرة ومن المحافظات المجاورة”،
وأشار الشريفي الى أن “أزمة ملوحة المياه يمكن معالجتها من خلال انشاء محطات للتحلية، أو جعل القناة الاروائية تأخذ المياه من منطقة السويب بدل منطقة كتيبان، حيث أن المياه في منطقة السويب أقل ملوحة”، معتبراً أن “مشكلة البطالة سوف تتلاشى في حال تنفيذ مشاريع كبيرة في القضاء، مثل مشروع ميناء الفاو الكبير”.
يذكر أن مشكلة ملوحة المياه ناجمة عن ظاهرة طبيعية كانت تعتبر نادرة الحدوث، إلا أن البصرة أخذت تتعرض لها في كل فصل صيف منذ عام 2007، وهي تغلغل اللسان الملحي القادم من الخليج في شط العرب نتيجة قلة الإيرادات المائية الواصلة عبر دجلة والفرات والروافد الأخرى، وقد تفاقمت هذه المشكلة خلال العام الحالي بشكل غير مسبوق، ما تسبب بمعاناة انسانية هائلة وأضرار بيئية فادحة.
ويعد قضاء الفاو المطل على الخليج أكثر المناطق تضرراً ، حيث يعاني سكانه بشدة من ملوحة المياه، كما تم القضاء على كل المزارع، وفقد القضاء كل بساتين الحناء التي كان يشتهر بها.