تقرير غربي يحذر من حرب أهلية في العراق “بطلها” الحشد الشعبي

عناصر من الحشد الشعبي "أرشيفية"ع 

يسير العراق باتجاه صراع اهلي قائم على انقسامات سياسية واجتماعية ومظالم مزمنة  يعاني منها السكان حسب ما حذر منه تقرير لمجلة فورين بوليسي الاميركية ..

وبحسب التقرير أثبتت احتجاجات البصرة عدم اقتناع العراقيين بمبادرات مكافحة الفساد هذا المزيج من السخط والاحباط الشعبي وافتقار الحكومة للمصداقية مما أوجد الارضية لانتكاسة قريبة يغذيها تراكم الاسلحة والمنظمات العسكرية وغياب المؤسسات وكثرة السلطات البديلة ففي مناطق الجنوب حيث الغالبية الشيعية يتم توزيع السلطة بين الأحزاب والميليشيات والقبائل ورجال الدين.

وأضافت فورين بوليسي أن التعبئة بين السنة مستبعدة في العراق رغم مشاعر التهميش والاستياء من الفساد والخلل الوظيفي لكن التنافس بين قيادات ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية قد يؤدي الى حرب بين الخصوم هذه الجماعات سيطرت على أقوى المناصب الحكومية في العراق ومؤسساته الأمنية وهي متحصنة داخل مؤسسات الدولة لا تخضع لها لكن تستفيد من مواردها.

كما أن ميليشيات الحشد أفضل تدريباً وانضباطا واكثر قوة من الجيش العراقي.

هذه المجموعات قامت كذلك بتحول جذري إلى حركات اجتماعية سياسية تغلبت تتمتع بدرجة كبيرة من الشرعية والدعم الشعبي بسبب نجاحات ساحة المعركة ليتبلور هذا الصراع اكثر مع رفض نحو عشرة ميليشيات منضوية تحت راية الحشد الانصياع لتوجيهات قائد القوات المسلحة وتوعدها بالرد على ما سمته استيلاء العبادي على المؤسسات العراقية.