بعد تهديد طالبان..باكستاني مسجون هدد برلماني هولندي لاساءته للرسول الكريم ص

مثل رجل أمام محكمة هولندية الخميس بشبهة التخطيط لاغتيال النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز الذي أعلن قبل شهرين عزمه على تنظيم مسابقة لرسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد.

واعلنت هيئة الادعاء في بيان أن الرجل البالغ من العمر 26 عاما يواجه “شبهة ارتكاب عمل إرهابي والتخطيط لعملية قتل والتحريض”.

وكانت الشرطة اوقفت الثلاثاء الرجل في محطة القطارات المركزية في لاهاي بعد أن نشر فيلما على يوتيوب يقول فيه إنه يخطط لهجوم على فيلدرز أو على البرلمان الهولندي.

ويعتقد أن الرجل من باكستان، ودعا أيضا المسلمين الى دعمه.

وأكد الادعاء العام الهولندي في بيان إن “السلطات تنظر إلى التهديد بغاية الجدية”.

واضافت أن “التحقيق يتواصل” وبأن الرجل موقوف ويخضع “لقيود قصوى” أي أنه يحق له فقط الاتصال بمحام.

ولم يكشف المدعون عن اسم المشتبه به الذي سيبقى موقوفا لاسبوعين بانتظار الجلسة القادمة.

وكان الزعيم الشعبوي أعلن في حزيران/يونيو أنه سينظّم في مكاتب حزبه في البرلمان مسابقة لرسوم كاريكاتورية تمثّل النبي محمد، الأمر الذي اثار غضبا لدى المسلمين وخصوصا في باكستان.

وحدثت هولندا الاربعاء تنبيهها الخاص بالسفر إلى باكستان وحضت مواطنيها على “تجنب اماكن التظاهرات في اسلام اباد ولاهور وكراتشي”.

وأضاف التنبيه “الزموا الحذر ولا تثيروا الانتباه”.

من جانبها أكدت الوكالة الحكومية للمؤسسات في بيان منفصل إرجاء بعثة تجارية تخطط لها الحكومة الهولندية وشركات خاصة في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر “إلى موعد لاحق”.

ووصف رئيس الوزراء مارك روتي المسابقة التي يعتزم فيلدرز تنظيمها بأنها “تفتقر الى الاحترام واستفزازية”، مؤكداً في الوقت نفسه تأييده لحرية التعبير.

بدوره شدّد وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك على ان هذه المسابقة لا علاقة لها بالحكومة الهولندية لا من قريب ولا من بعيد.

وفي 2004 اغتيل في أمستردام السينمائي المثير للجدل ثيو فان غوغ على يد رجل أراد الانتقام منه بسبب أحد أفلامه التي اعتبرت مسيئة للإسلام.

واصدرت طالبان بيانا حول الاساءة لرسول الله ص في هولندا

وقالت تفيد الأنباء التي تتم تداولها عبر وسائل الإعلام بأن جريمة الإساءة إلى نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم سترتكب مرة أخرى في دولة هولندا، وأنها بصدد بث فيلم حول ذلك.

واضافت إنها تندد مثل هذه النوايا والأعمال المسيئة لأعداء الإسلام بشدة، وتوجه نداء في الوقت نفسه إلى جميع الدول الإسلامية، والمؤتمر الإسلامي، والجمعيات العالمية وجميع الجهات المؤثرة بأن تقف في وجه مثل هذه الإساءات التي تستهدف رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، كي لا تجرح مشاعر المسلمين.

مبررة ذلك بالقول هذه الأفعال تولد التنافر والاضطرابات بين المجتمعات، وتمهد لعدم الاستقرار وللصراعات بين الأديان، ولا يمكن توجهيها بأي شكل.

وهددت بالقول ليعلم أعداء الإسلام بأن ارتكابهم لمثل هذه الأعمال لن تفيد سوى رفع الستار عن وجوههم الكالحة ودسائسهم الماكرة، ولن تنقص من فضل رسولنا صلى الله عليم وسلم ولن تحط من مكانته السامية.