4 مقالات عن العراق يوم الاثنين في الصحف العربية

1 العراقيون يعرفون كل شيء
د. باهرة الشيخلي العرب بريطانيا

العراقيون، عندما تظاهروا واعتصموا، ويتظاهرون ويعتصمون، اليوم، وإن كانوا يرفعون مطالب توفير الخدمات والماء والكهرباء والقضاء على البطالة، لكن حقيقة مطالبهم هي الوطن، الذي سلب منهم.
حقيقة مطالبهم هي الوطن، الذي سلب منهم
كانت خزانة البنك المركزي العراقي هدف الجنود الأميركان المحتلين، في أيام الاحتلال الأولى، ومغارة علي بابا المليئة بالكنوز، بالنسبة إليهم، وكان المواطنون العراقيون يعرفون كل ما يجري داخل مبنى البنك وكمية الأموال والمحتويات الأخرى، التي نُهبت منه، وكأنهم كانوا داخل المبنى مع الأميركان، فكانوا يتداولون تفاصيل ما جرى وما نهبه الجنود من البنك وما نقلوه وأين نقلوه.
في تلك الأيام، شاعت طرفة، أجد من المناسب إيرادها، تقول إن الرئيس الأميركي بوش الابن سأل أحد مستشاريه كيف يعرف العراقيون كل شيء ولديهم جواب لكل سؤال، فقال له المستشار إن لديهم سؤال يطرحونه على بعضهم وهو (شكو ماكو)، ومعناه ماذا تعرف وماذا لا تعرف، فإذا التقى عراقيان يطرحان على بعضهما هذا السؤال فتنتقل بينهم المعلومات بأسرع ما يكون.. وتضيف الطرفة أن بوش أراد أن يتأكد من ذلك فتزيا بزي عربي وتجول في بغداد، وجلس إلى جانب مسن عراقي في مقهى وسأله: شكو ماكو، فأجابه المسن العراقي: لا شيء، ولكن يقال إن بوش متنكر ويتجول في شوارع بغداد.
ومنذ أسبوع، يتداول العراقيون على شبكة التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يصور سرداب البنك المركزي العراقي عندما دخل إليه الجنود المحتلون، وجاء هذا المقطع مصداقاً لما تداولوه من تفاصيل، حينها، فعندما توجه الغزاة إلى القاصة (الخزانة) الحصينة حاولوا فتحها فأبت أن تنفتح لأنّها مُصمّمة بطريقة لا تُفتح إلاّ من خلال رقم سري ومفاتيح خاصة، وإذا حاول أحد فتحها عنوة فهي تُغرقْ نفسها بالماء حتى يمتلئ السرداب ويخرج منه كلّ من يحاول فتحها، فاضطر الأميركان أن يسحبوا المياه التي ملأت السرداب وأن يساوموا محافظ البنك المركزي العراقي عصام المُلا حويش، الذي كان أسيراً في معتقلاتهم، على حياته، فاضطر، كما تقول الرواية التي صاحبت المقطع الفيديوي، أن يُعلمهم بالكود وطريقة فتحها.
وإذا صحت هذه الرواية فإن الموقف المحرج الذي وقع فيه الملا حويش يشبه الموقف الذي وقع فيه الخليفة المستعصم، وهو آخر خليفة عباسي، عندما احتل المغول بغداد سنة 1258م وجلبوه إلى القصر المثمن، الذي يقع على بعد أمتار خلف بناية البنك المركزي العراقي وساوموه على حياته لكي يدلهم على كنوز الدولة، ولما دلّهم قتلوه.
كان في القاصة الحصينة خزين البنك المركزي العراقي من احتياطي العملة الصعبة لبلد غني كالعراق فسرقه الأميركان ومن جاء معهم من العراقيين، تم نقلوا هذه الأموال كلها وما هو موجود معها من ذهب ومصوغات لا تقدّر بأي ثمن إلى المطار الدولي، الذي اتخذ منه المحتلون قاعدة عسكرية أميركية، في حينها، ومن ثم نقلت إلى أميركا في اليوم نفسه، ولا تجرؤ حكومة بغداد، إلى هذه اللحظة، المطالبة بها.
والذهب، الذي سرقه المحتلون لم يكن سبائك الدولة فقط، وإنما كان معه آثار النمرود في شمال العراق وهي الآثار والمصوغات العائدة للملك النمرود وزوجته وأبنائه، والتي عثر عليها في الموصل، قبل الاحتلال، بأكثر من ستة عشر عاماً، وتم عرضها في المتحف العراقي، وعندما اطلع عليها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمر بحفظها في مكان آمن، هو القاصة الحصينة للبنك المركزي العراقي لأنها ثروة العراق وهويته وإرثه، وتم حفظها وخزنها، فعلاً، في صناديق مُحكمة ومُغلقة مفاتيحها لدى مدير هيئة الآثار العراقية.
إن العراقيين، عندما تظاهروا واعتصموا، ويتظاهرون ويعتصمون، اليوم، وإن كانوا يرفعون مطالب توفير الخدمات والماء والكهرباء والقضاء على البطالة، ولكن حقيقة مطالبهم هي الوطن، الذي سلب منهم، وثرواته التي نهبها الاحتلال ومن جاء بهم وفرضهم حكاماً عليه، وهم يعرفون كل ما نهب منهم ويعرفون من نهب.
2 “داعش”.. وخلاياه النائمة! وليد صبري الوطن البحرينية

يبدو التقرير الذي أصدره فريق مراقبة العقوبات، التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أيام والذي يكشف وجود ما بين 20 ألفاً إلى 30 ألفاً من مقاتلي تنظيم الدولة «داعش» لايزالون في العراق وسوريا، مثل جرس إنذار، ويعيد النظر في مسألة حسم هزيمة التنظيم المتطرف، والحديث عن تحييده نهائياً، حتى بعد الإعلان عن توقف تدفق الأجانب للانضمام إلى صفوفه.
وتقرير الأمم المتحدة لم يكن جرس الإنذار الوحيد للتحذير من خطر «داعش»، حيث جاء تحذير آخر، أيضاً من خلال حوار المتحدث باسم التحالف الدولي شون رايان لقناة «سكاي نيوز عربية»، الذي أكد فيه أن «المعركة مع «داعش» لم تنتهِ، لأن التنظيم لايزال خطيراً، ولاتزال الجيوب الداعشية موجودة، ولدى عناصر التنظيم بعض الإمدادات المالية والذخائر، الأمر الذي أجبر التحالف على استمرار البقاء في العراق لاستئصال التنظيم، فيما يعمل التحالف على تطهير جيب آخر للتنظيم شرق الفرات في سوريا».
وقدرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» من جهتها «عدد مقاتلي التنظيم في العراق بنحو 16 ألف مقاتل، مقابل نحو 14 ألفاً في سوريا»، وهي أعداد مجموعها يقترب من الإحصاء الذي رصده تقرير الأمم المتحدة.
وقبل أيام، بث التنظيم المتطرف تسجيلاً مصوراً لزعيمه أبوبكر البغدادي، هو الأول له منذ عام تقريباً، وتوعد فيه «أمريكا بأهوال تفوق ما حدث في العراق وأفغانستان»، باعتبار أن «معركة الخلافة باقية وليست محصورة في هجين»، على حد قوله، ويقصد البغدادي من هجين، الجيب الموجود في دير الزور شرق سوريا، والذي يسيطر عليه التنظيم المتطرف، ويضم بلدات رئيسة بينها هجين والسوسة، ويصنف على أنه آخر المناطق التي تجري فيها معارك شرسة بين قوات «سوريا الديمقراطية» والتنظيم المتطرف، بعدما طردته الأولى من أجزاء ومساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وما يؤكد أن خطر التنظيم قائم في مناطق مختلفة من العالم، ما رصده التقرير الدولي الذي يقدم تقارير مستقلة كل 6 أشهر إلى مجلس الأمن الدولي حول تنظيم الدولة «داعش»، وتنظيم القاعدة المدرجين على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، من وجود نحو 4 آلاف مقاتل من التنظيم المتطرف في ليبيا فيما يتم نقل عناصره المؤثرين للقتال في أفغانستان. وإذا كان التنظيم قد تم تحييده في العراق إلا أن خلاياه النائمة لها تأثير مباشر في زعزعة الأمن والاستقرار من خلال تبني عمليات انتحارية، عن طريق عملاء يتخفون في الصحراء وبعض المناطق الأخرى، ورغم أنه يبدو محصوراً في جيوب صغيرة في سوريا لكنه في الوقت ذاته يقاوم بشراسة في تلك المناطق، بل إنه أيضاً قادر على شن هجمات داخل الأراضي السورية، وسط مخاوف من وجود خلايا نائمة للتنظيم في مخيم الركبان للنازحين والذي يقع جنوب سوريا على الحدود مع الأردن، وهو المخيم الذي يضم عائلات مقاتلي التنظيم.
وحتى وإن حاول المتحدث باسم التحالف الدولي التقليل من أهمية التسجيل الصوتي الذي بث لزعيم التنظيم المتطرف قبل أيام، حينما أكد أن «البغدادي بات الآن عديم جدوى وغير فعال، لذلك نحن غير معنيين بأي تعليقات تصدر عن قيادة تنظيم الدولة «داعش»»، إلا أن خطر التنظيم قائم، ليس في العراق وسوريا فحسب، بل إن العمليات الإرهابية الأخيرة التي قام بها التنظيم مؤخراً تؤكد أن خلاياه النائمة لاتزال تنفذ هجماتها الخطيرة، مثلما حدث أمس في سيناء، شمال مصر، حينما أحبطت قوات الأمن هجوماً إرهابياً استهدف حاجزاً أمنياً بمدخل مدينة العريش بشمال سيناء، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 13 عنصراً من قوات الشرطة، إضافة إلى مقتل المهاجمين الأربعة الذين نفذوا الاعتداء. وقبل يومين، تبنى التنظيم هجوماً بالسكين في مدينة تراب قرب باريس والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. وقبل نحو أسبوعين، تمكنت السلطات الأردنية من تفكيك خلية إرهابية، وقتل عناصرها، الذي أعلنت أنهم يحملون فكر «داعش»، في مدينة السلط، وسط البلاد، غداة تفجير استهدف سيارة لدورية أمنية في الفحيص، ناتج عن عبوة ناسفة بدائية الصنع، أكدت السلطات أن الخلية الإرهابية في السلط هي المسؤولة عن اعتداء الفحيص. والشهر الماضي، نفذ التنظيم عملية إرهابية في السويداء جنوب سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات.
* وقفة:
لا يمكن الإقرار بحسم هزيمة «داعش» نهائياً، لاسيما وأن خلاياه النائمة تنفذ هجمات انتحارية بين فترة وأخرى في مناطق مختلفة من العالم في حين أن التنظيم المتطرف قادر على تجنيد عناصر في صفوفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي!
3 انقذوا البصرة مشرق عباس الحياة السعودية

هو شعار رفعه العراقيون بالتزامن مع اكتشاف المئات من حالات التسمم بين الأهالي، بسبب ارتفاع نسب التلوث في مياه البصرة، وكانت سبقته تظاهرات حول تردي الخدمات في المدينة، وانقطاع الكهرباءعنها مع احتلالها صدارة مدن العالم الأعلى حرارة لعدة أسابيع مضت. والبصرة لمن لا يعرف مزاياها، ليست فقط منفذ العراق البحري الوحيد، ومكمن معظم ثروته من النفط والغاز والمعادن، وملتقى نهريها اللذين يشكلان شط العرب، ويغذيان أعرق سلالات النخيل، بل هي قبل كل ذلك مركزاً حضارياً تاريخياً أغنى هوية العراق، وفرادته، وتنوعه الثقافي والفكري.
إن يستغيث سكان البصرة الذين تضرب الأمثال بحلاوة لسانهم، وطيب معشرهم، وحسن أخلاقهم، وصبرهم وهم ينامون على بحيرات النفط تحت أرضهم الساخنة، وتؤرخ جدران منازلهم التي صدعتها القذائف، وصدورهم التي عبث بها اليورانيوم المنضب، لتاريخ من الحروب الظالمة، فتلك مفارقة لا يمكن فهمها إلا في العراق الذي تقف حكوماته أمام حق البصرة بمياه صالحة للشرب متسمرة منذ عقود، كأنها تواجه معادلة رياضية غير قابلة للحل.
يشعر الأهالي في السنوات الأخيرة بأن مدينتهم تنهار أمام اعينهم، تموت رويداً مزارعها العامرة، تكنسها المشروعات النفطية المتنامية وحدود أمن الشركات الأجنبية من جهة، وتجور مياه الخليج المالحة على شطهم ونهريهم فتكاد تمحو ما تبقى من جهة ثانية.
تسمرت الحكومات العراقية أمام قطع إيران المتسلسل لروافد دجلة وشط العرب، وتسمرت أمام استمرار تركيا ببناء السدود العملاقة التي تدفع البصرة أكبر أثمانها، كما تسمرت أمام اتهامات فساد لمعظم المشروعات الخدمية والاستثمارية التي تم تسليمها إلى أصدقاء الأحزاب من دول مجاورة وثبت أنها مشروعات نهب منظم، وهي تتسمر اليوم أمام سؤال يطرحه شباب لم تمنعهم أيام عيد الأضحى من التظاهر تحت الشمس الحارقة: «هل يلام من يتعرض للإبادة على غضبه؟».
لا تريد الأحزاب المحتشدة في بغداد لتقاسم مناصب الحكومة، أن تستمع إلى استغاثات البصرة، بل أنها لا ترغب بالاستماع إلى استغاثة كل العراقيين. لا يشعر من يضع جواز سفره في جيبه مستعداً للرحيل بقارب نجاة إلى خارج الحدود ببوادر غرق السفينة، أن وظيفته الحقيقية هي ترميم الثقة تعديل المسارات وفهم اتجاهات الريح.
عندما تستغيث البصرة، فلأن الأرض تشعر بأنها تحتضر، وأصحاب ملايين الأقدام التي تمد جذورها في ترابها يشعرون، طيور شط العرب تشعر، وقبائل الآبار النفطية، وجاموس الأهوار، وسعفات النخيل وتمر البرحي وسمك البني والشبوط، فالكارثة لا يشعر بها إلا من يعيشها ويعرف تبعاتها. لا يمكن التفكير بأي إصلاح محتمل للعراق قبل أن تجيب القوى السياسية العراقية عن أسئلة البصرة، وقبل أن يفهم العراقيون كيف يمكن أن تطالب بالإنقاذ مدينة زودت الخزينة العراقية بمعظم مواردها، وتمتلك الحق دستورياً بحصة من ثمن بيع كل برميل نفط، وأخرى من ثمن تجارة موانيء أم قصر وخور الزبير وأبو فلوس، وثالثة من نتاج معابر سفوان والشلامجة؟. واسئلة البصرة لا تتعلق بإعادة اكتشاف الفيزياء الكمية، بل هي ببساطة تتعلق بأموال يجب أن يعرف مصيرها، أقرها الدستور للمدينة الأغنى في العراق، وربما في العالم، في مواردها، والأفقر في واقع حالها.
والإجابة لن تتطلب حشوداً من المحاسبين والمدققين الماليين، بل هي قد تبدأ من تحديد الأحزاب التي أشرفت وما زالت عبر قواها المسلحة على موانئ البصرة ومنافذها، وأصبح لها حصة ثابتة من كل تجارة العراق، وتمتد للحكومات المحلية التي تسلمت المال وأهدرته في مشروعات فاسدة، وصولاً إلى الحكومة المركزية التي فشلت في إعداد خطط كبرى للنهوض بالمدينة التي من المفترض أن تتحول بعد إكمال ميناء الفاو المتعثر، إلى واحدة من أهم مراكز التجارة الدولية، كما تقاعست أمام خنق مياه العراق تركياً وإيرانياً.
4 لغة الحذاء.. من الزيدي الى الصبياني..!!
علي أبو القرون الزهراني المدينة السعودية

.. في معظم دول العالم وثقافاته المختلفة، يمثل (الحذاء) -مهما كان ثمنه ونوعه- رمز إهانة واستخفاف.
وتزداد هذه الرمزية سوءاً إذا ما أُسيء استخدامه ضد طرف (ما)..!!
.. وقد ظهرفي السنوات الأخيرة قذف بعض الساسة بالأحذية، بما يمثل احتجاجاً صارخاً وبأسوأ أداة ضد سياساتهم وإداراتهم لبلدانهم أو للغير..!!
.. قد نتفق، قد نختلف، قد تتباين المشاعرلكل حادثة، لكن دوافع من يقوم بقذف الحذاء ربما تكون أكبر وأعمق من تحليلات من يشاهد الفعل، أو يحاول تفسيره على أنه (السلوك العيب) أو (السلوك غير الحضاري) خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمستقبل أوطان أو مصائر شعوب أو مقدرات حياة..!!
.. في زمن الجور والظلم والاستبداد .
ومع من يقوم بتصدير الحروب والصراعات وملء فراغات الحياة بالقهر والطغيان، يكون التعبيربما يشبه الانفجار حتى ولو كان بالحذاء..!!
.. حين تكون الحريات لا يهم الناس أن يكونوا حفاة. وعند القمع قد يقذفون بأحذيتهم بحثاً عن الخلاص من القيود والانكسار..!!
.. مرويات الحذاء تدخل دواوين الساسة ومجالس البرلمانيين
وصناع القرار، وتتحول الى لغة اعتراض وأسلوب احتجاج ..!!
.. ما بين عامي 2008 و2011 تم قذف العديد من رؤساء الدول والحكومات في أمريكا وأوروبا بالأحذية والبيض استنكاراً واستهجاناً لسياساتهم.
أي ما قبل وأثناء ثورات الربيع العربي. وبسخرية القدر فإن فوضاهم الخلاقة علينا ربما ارتدت على وجوههم وصدورهم..!!
.. أيها الدكتاتوريون من الساسة..
ارخوا رؤوسكم لتمر من فوقها الأحذية الطائرة..!!
.. المفارقة أن الدكتاتوريين يقمعون رؤوس شعوبهم بأحذيتهم، ثم الشعوب تحتفي بوضعها في المتاحف وتشتريها بأغلى الأثمان من المزادات العلنية.
في حين أن البسطاء يقذفون وأحذيتهم في الجحيم..!!
.. من كل ما سبق
أردت التقاط مشهدين، ثمينين ومختلفين تماماً..!!
.. (الصبياني) رجل أمن يخلع نعليه وينحني ليُلبسهما قدمي حاجة مسنة، اشتدت عليهما الرمضاء في أحد شوارع مكة. إنها صورة إنسانية راقية ضمن عشرات الصور التي أبدع في رسمها رجال أمننا وهم يؤكدون لضيوف الرحمن بأن الحج رسالة سلام ورحمة وإنسانية…!!
.. طفلة الست سنوات تقود جدتها العمياء. على قارعة الطريق أجلستها كي تستريح، ثم أخذت حذاءها ونفضته وقبَّلته ووضعته في حضنها. ثم ألبستها إياه بعد ذلك. من أخبرك أيتها الصغيرة أننا قد نسمو أحياناً حتى بلغة حذائنا..؟!!