يمجد متحف ايراني سموه الدفاع المقدس في طهران المخصص للحرب العراقية الإيرانية ويضم أسلحة ومجسمات، وانتهت قبل ثلاثين عاما.
وقال نائب مدير المتحف محسن حاجبابيان في هذه المناسبة إن “رسالة المتحف هي الثبات والمقاومة وصون الشرف”.
وأضاف “نعلم الأجيال الشابة الروح القتالية”، مشيرا إلى أن “العراق كان مدعوما من كل العالم وإيران كانت وحيدة في الدفاع عن نفسها، لكن بعون الله خرجنا منتصرين في هذه الحرب” متناسين تصريح خميني اني اتجرع السم
يرى المؤرخ الفرنسي بيار رازو أن عدد المليون قتيل المتداول بشكل عام يستند إلى “إحصاءات لم يتم التحقق منها”. وأضاف أن الخسائر البشرية “تبلغ حوالى 680 ألف قتيل ومفقود (180 ألفا في الجانب العراقي و500 ألف إيراني)”.
فتح متحف الدفاع المقدس والثورة الإسلامية الذي بنته بلدية طهران، أبوابه في 2012 ويستقبل “أكثر من 300 ألف زائر سنويا”، كما قال حاجبابيان
ويزور المتحف فتية أو طلاب في مجموعات في رحلات تنظمها مؤسسات إسلامية.
وفي القاعات الأولى يشاهد الزائر الدمار الذي لحق بمدينة المحمرة الحدودية مع العراق التي سيطر عليها الجيش العراقي في 24 تشرين الأول 1980 بعد معارك طاحنة.
ويذكر “جهاز محاكاة الغارات الجوية” بمعاناة المدن الإيرانية. ويشعر الزائر خلال جولته بالجدران والأرض تهتز خلال محاكاة هجوم جوي
لكن بيار رازو يقول إن لا أحد يأتي على ذكر الدعم الذي قدمته اسرائيل لإيران ضد العراق الذي كان حينها “أخطر خصم” للدولة العبرية، وكذلك الأمر بالنسبة لمبيعات الأسلحة الأميركية لطهران التي كشفتها فضيحة “ايرانغيت” في 1986. وإيران هي اليوم العدو اللدود لإسرائيل.