حكمت المحكمة الاتحادية العليا في سويسرا، بالسجن على لاجئ عراقي مقعد، يلقبه الاعلام السويسري بـ”الكرسي المتحرك” لمدة أربع سنوات وثمانية أشهر، لتزعمه نشاطا مرتبطا بداعش لتنفيذ هجمات في البلاد.
وذكرت صحيفة “thelocal” السويسرية، ان “المحكمة الاتحادية العليا، رفضت دعوى استئناف أصدرها عراقي حُكم عليه بالسجن لتعاونه مع تنظيم داعش الإرهابي“.
وأضاف الصحيفة، ان “العراقي أسامة محمد المقعد على كرسي متحرك حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات وثمانية أشهر في آذار 2016 من قبل المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية، بعد تزعمه نشاطا يعتقد انه يحاول بناء خلايا إرهابية مرتبطة بداعش في سويسرا لتنفيذ هجمات في البلاد”، مشيرة الى ان “المحكمة الاتحادية العليا خفضت في اذار 2017 مدة العقوبة بحقه بعد عام من الاستئناف الأولي“.
وتابعت الصحيفة، ان “أسامة محمد استأنف الحكم مرة أخرى، بحجة أن المحكمة الجنائية صنفت جرائمه على أنها خطيرة”، قائلا: إنه “كان ضحية محاكمة وقعت من قبل وسائل الإعلام”، مضيفا أن “الوجود الأمني الكبير خارج المحكمة خلال المحاكمة الأصلية أعطى الانطباع بأنه مذنب“.
ولفتت الصحيفة، الى ان “المحكمة العليا الاتحادية رفضت في الحكم الذي صدر مؤخرا هذه الحجج، وأيدت الحكم المخفّض لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر“.
وقالت المحكمة، إن “الحكم الذي صدر بحق العراقي، كان متناسبًا ومتماشياً مع القانون الفيدرالي“.
وحكمت أن اللاجئ العراقي أسامة، “لم يثبت إلى أي مدى أثرت التغطية الإعلامية المكثفة على القضية المرفوعة ضده”، مبينة انه “كان هناك اهتمام عام ومشروع بالقضية، وقد غطت وسائل الإعلام الحجج التي طرحها محامي الدفاع“.
ولاحظت المحكمة التي تتخذ من لوزان مقراً لها، أن “التغطية الإعلامية المكثفة للقضية لا تعني أنه ينبغي تخفيض الحكم الجنائي – حتى لو كانت تلك التغطية مثيرة في بعض الأحيان”، والحجة القائلة بأن الوجود الأمني خارج المحكمة قد أضر بمحاكمته تم رفضها على انها لا تتصل بالقضية.
وأشارت الصحيفة، الى ان “أسامة كان قد أطلق سراحه من السجن في آذار 2017، ومع ذلك لا يمكن ترحيله إلى العراق حيث سيواجه عقوبة الإعدام هناك“.
وكان الرجل الذي أطلق عليه الإعلام السويسري “الكرسي المتحرك” وصل الى سويسرا عام 2012 وحصل على حق اللجوء.
ويعتقد أنه انضم إلى منظمة إرهابية في العراق في وقت مبكر من عام 2004 ثم تظاهر بأنه ضحية للحرب الأهلية السورية عند تقديم طلب اللجوء في سويسرا.
وبعد دخوله المستشفى في شافهاوزن في شمال شرق البلاد قبل نقله إلى مركز للمصابين بشلل نصفي في كانتون آرجاو، حافظ أسامة على صلات وثيقة مع داعش، فيما خطط لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد،
وقالت وكالة الأنباء السويسرية “SDA”، إن “القضية التي أطلقت بعد تلقي معلومات من أجهزة الاستخبارات الأجنبية، استندت إلى تفسير الاتصالات بين أسامة وثلاثة رجال آخرين على فيسبوك وسكايب“.
وبحسب الادعاء، كانت الكلمات التي استخدموها ترمز لقنبلة، وكانوا يحاولون جلب أشخاص ومواد إلى سويسرا لإعداد الهجوم.