العشائر العراقية تهاجم شركة هونداي الكورية في الكرادة الشرقية

قال فرع شركة هيونداي الكورية الجنوبية في العراق الثلاثاء إن عددا من رجال العشائر هدد الشركة بقطع الطريق أمام استيراد السيارات ما لم تضغط على الحكومة العراقية لوقف قرار يقضي بحصر الاستيراد بالوكلاء الرسميين.

ودخل عدد من الرجال يرتدون زي العشائر الى مركز مبيعات شركة هيونداي في منطقة الكرادة التجارية وسط بغداد وهددوا بإغلاق المكتب.

وقال وكيل شركة هيونداي عمرو الريس إن الحكومة العراقية اصدرت مؤخرا قرارا يقضي بحصر استيراد السيارات بالوكلاء الرسميين للشركات العالمية غير أن هذا القرار أثار فيما يبدو غضب التجار و”المافيات”.

وأضاف أن هؤلاء التجار استعانوا برجال العشائر ودخلوا الى فرع شركة هيونداي ببغداد وطلبوا الضغط على الحكومة العراقية للتراجع عن قرارها.

وقال “رجال العشائر حملونا مسؤولية القرار وقالوا لنا: انكم المسؤولون عن تضررنا”.

وتابع “قلنا لهم: إن هذا القرار ليس بيدنا ويجب ان تذهبوا الى الحكومة لكي تتراجع عن القرار” الذي يُعتقد أنه الحق الضرر بالكثير من التجار.

وقال الريس “قالوا لنا سنقطع الشارع… هددوا بمنع وصول أي سيارة الى فروعنا”.

ويستورد الكثير من التجار العراقيين سيارات مستعملة وأخرى حديثة بأسعار مخفضة. وقال الريس “هذه السيارات سببت كوارث لأنها غير متينة”.

وذكر مسؤولون آخرون في الشركة أن قرار الحكومة “خطوة ايجابية” في منع استيراد السيارات التي لا تحمل مواصفات تضمن سلامة المستهلك.

وقال وكلاء آخرون إن فروعا اخرى في بغداد لشركات مثل رانج روفر وتويوتا وكيا وغيرها تعرضت لنفس الموقف من قبل رجال العشائر.

وقال أحد الوكلاء وطلب عدم الاشارة الى اسمه “هددونا (رجال العشائر) بقطع الطريق امام الاستيراد من الجنوب” العراقي حيث ميناء البصرة المطل على الخليج.

وذكر مصدر امني أن قوات الأمن تلقت اتصالات من موظفي شركة هيونداي يطلبون حمايتهم من “التهديدات العشائرية والمافيات”.

وأضاف أن قوات الشرطة الاتحادية وقوات شرطة النجدة توجهت على الفور الى مقر الشركة وبدأت بنصب حواجز تفتيش في بواباتها.