سيشملان بالعفو!بدل الاعدام السجن لمغتصبي وقاتلي طفل كركوك

أصدرت محكمة عراقية، اليوم الخميس 19 تموز، حكما بالسجن على مغتصبي الطفل “عزام همام البياتي” وقتله قبل نحو شهرين، في جريمة مروعة هزت الشارع العراقي.

وأعلن عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي،  في العراق، اليوم الخميس: “إن محكمة كركوك قضت بالسجن 15 عاما لأثنين من المتهمين بقضية الطفل “عزام” الذي تم اغتصابه وقتله على يد شباب مراهقين مدمنين مخدرات”.

وعزام همام البياتي ذو (خمسة أعوام) ذهب يصلي العشاء بعلم والديه في الجامع الذي يقع بالقرب من منزلهم في حي الواسطي بكركوك، ولكن بعد مرور ساعتين عثر عليه جثة هامدة.

بحسب أقوال أقاربه والتحقيقات البدائية للشرطة، تم اعتقال متهمين أثنين بتهمة أغتصاب وقتل الطفل (عزام) واعترفوا بارتكابهم للجريمة أمام قاضي التحقيق.

في الساعة الثامنة من ليلة 15 أيار الجاري، توجه عزام الى الجامع لوحده، خلافا لليالي التي كان يذهب مع جده للجامع.

ذهب ليصلي لكنه لم يعد

همام البياتي، والد الطفل عزام قال في حديث لـ (كركوك ناو) انه “في ليلة الثلاثاء الموافق 15 أيار لم يتمكن جد عزام من الذهاب للجامع، ولكن عزام أصرّ على الذهاب لوحده، لم يرجع عزام الى المنزل الى الساعة التاسعة ليلا ولكن كنا نرى الامر بالطبيعي وقلنا انه من الممكن ان يلعب مع زملائه أو ذهب الى منزل احد الاقارب من الذين يسكنون بالقرب منا”.

عندما اقتربنا من الساعة 10، جاءنا مراهق يسكن الجوار ووصفه همام بـ (شخص خبيث) وقام بطق الباب وقال لي “تاه عزام، رأيته بالقرب من الجامع وقال لي سأذهب الى مكان بعيد”.

بعد ذلك الكلام، بدأ والدا عزام بالبحث عنه في الازقة والجامع ومنزل الاقارب، ولكن من دون جدوى.

وأضاف همام “ذهبنا لرؤية كاميرات المراقبة للجيران، رأينا عزام حتى وصوله الى أخر الزقاق الذي نسكن فيه ولكنه أختفى بعد ذلك”.

“بحثنا عنه في المنطقة جميعا ولكن لم نعثر عليه” وتابع همام “في الزقاق الذي نسكن فيه توجد سيارة حمل كبيرة (قاطرة ومقطورة) وقلت لنفسي فل أنظر الى داخل العربة، وعندما صعدت للاعلى رأيت جثة أبني ملفوفة بداخل خيمة في العربة”.

يقوم همام بأحتضان ولده وقال “كان مصابا بالنزيف، وحينها عرفت بأنه تعرض للاغتصاب، وكان على جسمه أثار التعذيب، كان يديه مقيدتين بالحبال، وقمنا بنقله الى المستشفى بأسرع وقت ممكن ولكنه كان فاقدا للحياة”.

والدا عزام قاما بتسجيل شكوى ضد متهمين أثنين

كان أول من شكك به والدا عزام، هو ذلك المراهق الذي جاء الى منزلهم وأخبرهم عن ذهاب عزام الى مكان بعيد.

“قمت بتسجيل الشكوى في مركز شرطة العروبة ضد ذلك المراهق وتم اعتقاله في الحال، وبعد مرور أقل من ساعة واحدة اعترف بأرتكابه للجريمة”.

وبحسب تحقيقات الشرطة، أرتكب الجريمة نفس المراهق مع شخص أخر، وذلك ليس المرة الاولى الذي يقومون فيه بهذه الامور الخبيثة في المنطقة.

وقالت والدة عزام لـ (كركوك ناو) ان “ابني تخرج حديثا من الروضة، كان ينتظر الذهاب للمدرسة للعام الدراسي القادم، وكان ينتظر ان نقوم بشراء الاغراض الخاصة بالدراسة له”.

“لا توجد لدينا عداوة مع أحد حتى يفعلوا هذا الفعل الشنيع ضدنا، نطالب القوات الامنية باجراء تحقيقات واسعة في الموضوع، ونطالب باعدام المجرمين أمامنا وفي نفس المكان الذي قتلوا ولدي فيه وأغتصبوه” هذا بحسب ماقالت والدة عزام.