ذكر تقرير بان المجلس النرويجي لمساعدة اللاجئين حذر من استمرار معاناة أهالي مدينة الموصل التي طالها الحصار والدمار قبل خروج تنظيم داعش الارهابي منها، وان المدينة تحتاج إلى 874 مليون دولار أمريكي لإصلاح البنية التحتية الأساسية.
وبحسب إحصاءات رقمية للمجلس النرويجي، لايزال حوالي 54.000 منزل في الموصل والمناطق المحيطة به مدمراً، كما لايزال 383،934 شخصاً، أي 63،989 عائلة، نازحين من المدينة، اضافة الى أن أكثر من 80 في المئة من الشباب في الموصل عاطلون عن العمل، وان الموصل تحتاج إلى 874 مليون دولار لإصلاح البنية التحتية الأساسية.
وقال تقرير صدر عن المجلس، إنه وبعد مضي عامٍ على استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش الارهابي لايزال هناك أكثر من 380,000 شخص من سكان مدينة الموصل بلا منزل، وأحياؤهم عبارة عما يصل إلى 8 ملايين طن من الحطام.
واضاف مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق وولفغانغ غريسمان: ان “ما أشادت به السلطات العراقية والمجتمع الدولي كنصر قبل عام لم يؤدِّ إلى الراحة من البؤس الشديد الذي يعاني منه العديد من عراقيي الموصل.
واوضح غريسمان، انه لا يزال حوالي 90 في المئة من الجانب الغربي من مدينة الموصل مدمراً، حيث أن 62 مدرسة دمرت بالكامل و207 بشكل جزئي.
وقال المجلس ان ثلث سكان الموصل اخبره بأنهم قد يواجهون الطرد من المكان الذي يلتمسون الحماية والمأوى فيه لأنهم لا يستطيعون دفع الإيجار.
واشار الى انهم “لسوء الحظ شهدنا على مدار العام الماضي دعماً شكلياً للغاية من قبل المجتمع الدولي للنازحين العراقيين. ليس من المنطق أن تعاني الأسر الآن بسبب غياب الدعم الدولي بعد أن عانت لسنوات تحت حكم تنظيم داعش الارهابي. فبدون الدعم المالي، سيظل العراق يعاني من عدم الاستقرار واليأس”.
ويقول فراس، وهو صاحب مخبز في غرب الموصل، للمجلس النرويجي للاجئين: “عدت إلى بيتي قبل عام تقريباً، أي بعد انتهاء القتال، وحتى الآن لم نرَ أي تغيير في المدينة. لا تزال منطقتي مدمرة ويأتي معظم الدعم من الأهالي أنفسهم”.
وقال غريسمان: إن “مساهمة المجلس النرويجي للاجئين في إعادة فتح 21 مدرسة وإعادة بناء مئات المنازل وتقديم المساعدة القانونية للعائلات النازحة، تعتبر نقطة في البحر، ولكنها مثال ملموس لما يجب القيام به في الوقت الذي يكافح فيه العراقيون يومياً للبقاء على قيد الحياة، مضيفا: “لن نكون قادرين على المساعدة ما لم تستمر الحكومات المانحة في تمويل عملية إعادة الإعمار وتضميد جرح العراق”.