أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن العراق ينتهك مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يتعلق بالاتفاقية النووية الإيرانية.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة التقرير المذكور إلى مجلس الأمن الدولي، ويحتوي الكثير من التفاصيل عن انتهاكات الاتفاقية النووية الإيرانية.
ومن بين الانتهاكات التي ارتكبها العراق، مشاركة الشركات العسكرية الإيرانية في معرض عسكري أقيم ببغداد في 10 آذار 2018.
وكذلك تأتي زيارات قاسم سليماني المتكررة إلى العراق مخالفة لمشروع القرار رقم 2231 لمجلس الأمن الدولي.
وأشاد مندوب الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بتقرير الأمين العام للمنظمة الدولية، الذي يثبت للمرة الأولى النشاط العسكري الإيراني في المنطقة.
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نابينزا، إن مندوب الولايات المتحدة “يركز على القسم الخطأ من التقرير، في حين كان عليه أن يركز على القسم الأول منه”.
وينتقد الأمين العام للأمم المتحدة، في القسم الذي أشار إليه مندوب روسيا، الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية النووية التي مازالت دول الاتحاد الأوروبي ملتزمة به.
من جانب آخر، يقول مندوب هولندا لدى الأمم المتحدة، كارل فان أستروم “سنواصل العمل على تعزيز الاتفاقية النووية لكي تكون محفوظة وناجحة في النهاية”.
وبدلاً عن التركيز على الاتفاقية، يركز مندوب الولايات المتحدة على الدور الإيراني في المنطقة بدون التطرق إلى العراق ودعم إيران للحشد الشعبي.
ويقول نائب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهن انه “عند النظر إلى المنطقة، نجد أن إيران تدعم الحوثيين، إيران تدعم حزب الله، وإيران تدعم حماس، وإيران تدعم نظام الأسد”.
وبلهجة أكثر اعتدالاً من نظيرها الأمريكي، انتقدت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارن بيرس، في أحد الاجتماعات الخاصة بالاتفاقية النووية الإيرانية، وللمرة الأولى، الدور الإقليمي لإيران.
حيث أعلنت بيرس أن “إيران حضارة ناضجة ومحل احترام، ولها مصالح أمنية مشروعة في المنطقة وتستحق موقعاً لها في النظام العالمي المتعدد الأوجه، لكن الطرق التي تتبعها إيران لحماية مصالحها، تؤدي في أغلب الأحيان إلى عدم الاستقرار والتهديد لجيرانها”.
لكن أمريكا لا تكتفي بالنقد الشفوي البريطاني والأوروبي، بل يطالب مندوبها لدى الأمم المتحدة كل دول أوروبا والهند والصين بالتوقف عن شراء النفط الإيراني، ومعاقبة إيران اقتصادياً.