تشهد محافظة البصرة منذ أيام، غليانا شعبيا واسعا، أفضى، إلى قرار اتخذته زعامات قبلية ووجهاء محليون وشخصيات ناشطة بتنظيم تظاهرات مفتوحة ضد الحكومة المحلية بالبصرة والاتحادية ببغداد، بسبب ارتفاع ملوحة مياه شط العرب مجددا، ما أدى إلى أزمة كبيرة في مياه الشرب والسقي وحتى تربية الحيوانات. وقال السكان إنّ انخفاض منسوب مياه دجلة والفرات المغذيان لشط العرب بالبصرة تسبب بدخول مياه الخليج العربي إلى شط العرب وتكدير ما تبقى من مياهه. بينما يؤكد برلمانيون عن المحافظة أن على حكومة بغداد تخصيص ميزانية طوارئ لحل الأزمة. وأكد احد اعضاء مجلس شيوخ مدينة أبي الخصيب ، أنّ السكان المحليين أمهلوا الحكومة المحلية عدة أيام لإيجاد حل لأزمة الملوحة في شط العرب. وبيّن : أن ملوحة المياه تسببت بنقص حاد في مياه الشرب، كما أثرت بشكل كبير على الزراعة في المدينة. وأضاف “أدت هذه الأزمة إلى مغادرة عدد من سكان أبي الخصيب والمناطق المجاورة إلى مدن أخرى”، موضحًا أنّ سكان المدن التي تعاني من الملوحة قرروا تنظيم تظاهرات واسعة خلال الأيام المقبلة في حال استمر الصمت الحكومي تجاه معاناتهم.وأكّدت عضو البرلمان العراقي عن محافظة البصرة زهرة البجاري، أنّ الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية التأخر في حل أزمة ملوحة المياه في شط العرب والتي تتكرر كل عام، مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بتخصيص ميزانية طوارئ خاصة بمشاريع تحلية المياه.”ملوحة المياه تسببت بنقص حاد في مياه الشرب، كما أثرت بشكل كبير على الزراعة في المدينة