نشرت صحيفة (العربي الجديد)، تقريرا كشفت من خلاله هويات عناصر الحشد الشعبي “المنفلتة” التي حاولت نقل شحنة سلاح من سوريا الى العراق، والتي تمكنت القوات الأمنية من ضبطها في محافظة ذي قار، فيما اشارت الى أن عدم صرف رواتب تلك العناصر هي السبب وراء نقل الأسلحة من أجل بيعها في “السوق السوداء“.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في بغداد، أنّ قوات خاصة نجحت في إيقاف عملية إدخال نحو 2 طن من الأسلحة والذخيرة قادمة من سوريا، كانت بحوزة فصيل مسلح يقاتل مع نظام بشار الأسد، حاول إدخالها إلى محافظة ذي قار جنوب العراق، بهدف بيعها في السوق السوداء.
ووفقاً لمصادر أمنية، فقد أوقفت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية في منطقة الحدايد بذي قار ثلاث سيارات داخلها 11 عراقياً يحملون هويات صادرة عن هيئة “الحشد الشعبي”، وبحوزتهم أسلحة وذخائر ومتفجرات مختلفة روسية وأميركية، اعترفوا أنهم قدموا من سوريا، إذ كانوا يقاتلون هناك وانتهت مهمتهم.
وكشفت المصادر، بحسب الصحيفة، أن رئيس المجموعة التي ألقي القبض عليها يُدعى فاضل العوادي، وهو ينتمي إلى “حزب الله“.
ووفقاً للمصادر، فان شحنة السلاح تضم صواريخ حرارية وأخرى مضادة للدروع والدبابات وألغاماً وقذائف مختلفة، وأسلحة متوسطة وخفيفة جميعها حديثة وصناعة روسية في الغالب إلى جانب الأميركية.
وبينت أنّ “التحقيقات الأولية مع بعض أعضاء المجموعة أكدت أنهم لم يتسلموا مرتباتهم في سورية منذ ما يزيد عن شهرين، وعندما تقررت إعادتهم إلى العراق، أخذوا الأسلحة الموجودة لديهم لبيعها في السوق السوداء“.
وبعد اشتباكها مع مجموعة مسلحة على الطريق الدولي في ذي قار، تمكنت قوة امنية من اعتقال افراد هذه المجموعة بعد ورود معلومات بنقل اسلحة متوسطة من سوريا ولم يعرف كيف استطاعت ان تتجاوز 6 محافظات دون مسكها
وأصدرت قيادة شرطة محافظة ذي قار، الأربعاء، بشأن اعتقال مجموعة “منفلتة تستغل اسم الحشد الشعبي” كانت تروم إدخال كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من سوريا إلى المحافظة، مشيرةً إلى أن التحقيقات مستمرة مع المجموعة.
وقالت القيادة في بيانها ، إنه “تم ضبط مجموعة منفلتة تستغل اسم الحشد الشعبي يستقلون ثلاث عجلات مختلفة الأنواع وبحوزتهم كمية من الأسلحة والأعتدة”.
ونقل البيان عن مدير مكافحة إرهاب ذي قار قوله إنه “من خلال معلومة استخبارية دقيقة بقدوم أشخاص من سوريا يستغلون اسم الحشد الشعبي يرومون إدخال كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأعتدة إلى محافظة ذي قار، تم نصب كمين محكم ومباغت والقبض عليهم وضبط الأسلحة والأعتدة بحوزتهم، وما زالت التحقيقات مستمرة معهم”.
وتابع البيان، أن “عدداً من وسائل الاعلام تناقلت خبرا مفاده حدوث اشتباك بين الأجهزة الأمنية ومجموعة مسلحة قادمة من سوريا، ونؤكد أنه لا صحة لما ورد من هكذا اخبار”، داعياً وسائل الإعلام إلى “توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار الأمنية واستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية لما له من تأثير على المواطنين والسلم المجتمعي”.