طالبان تنشر بيانا عن اجتماع علماء الدين في كابل

اصدر تنظيم طالبانا بيانا حول اجتماع علماء الدين في كابل والذي تعرض لهجوم انتحاري قتل فيه وجرح العشرات

وقال البيان إن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جان نيكولسن قد صرح في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في كابل بتاريخ (18/ مايو/ 2018) بأن أمريكا تعزم أن تورد ضغوطات متنوعة على طالبان هذا العام، كما أضاف: “بأننا نريد أن نورد على طالبان ضغوطا عسكرية، وسياسية، واجتماعية، ومذهبية”. ويعني بالضغوط المذهبية انعقاد مؤتمرات واجتماعات تحت مسمى (علماء الدين) في أفغانستان وغيرها من الدول، وإصدار فتاوى ضد طالبان في هذه المؤتمرات !!

واضاف البيان في هذا الإطار ووفق تخطيط أمريكا انعقد المؤتمر الأول للعلماء في الحادي عشر من شهر مايو في مدينة “بوجور” في اندونيسيا، وها قد شهدت كابل انعقاد مؤتمر اسماه بالمسرحي آخر.

واضاف إن طالبان تعتبر مشروع انعقاد مؤتمرات تحت عنوان (مؤتمر علماء الدين) مشروعاً أمريكياً بحتاً ، بحيث يتم التخطيط لها ودعمها وتنفيذها من قبل الأمريكيين، وإنما تسعى أمريكا من وراء هذه المؤتمرات أن توجد جوازاً لاحتلالها العسكري الغاشم بصبغة دينية، وأن تثبت أن جهاد الشعب الأفغاني ضدها جهاد مردود غير مشروع وإن ما سموه بفتوى العلماء في كابل إنما تم إعدادها من قبل، وإنما تليت فقط من فوق المنصة على أسماع المجتمعين دون أن تؤخذ آراء العلماء المشاركين تجاهها، ولا على الأقل أن تتم مشورتهم حولها، وهذا لن يكون دليلاً شرعياً البتة.

كما أن أكثر المشاركين في مؤتمر كابل كانوا من عامة الناس، وإنما أقعدوا داخل الخيمة حتى يُكثّر بهم السواد لا غير.

وقال لقد كان محتوى كلمات المتحدثين في المؤتمر يدور حول ما إن كان الحرب الجارية نزاع بين طائفتين من المسلمين وهم يسعون للصلح بينهم، لكن الحقيقة أن القتال الحالي قد بدأ ضد الاحتلال الأمريكي، وإن القوات المحتلة مازالوا في أفغانستان، وحمّلوا على الأفغان نظاماً مصممه وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري)، ومثل هذا الصنيع يفعله كل محتل في الدول الأخرى نتيجة تدخله السافر فيها.