كشفت صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” الاسترالية، اليوم الاربعاء، عن توجيه اول تهم جنائية على شركة “لايتون هولدنجز” الاسترالية التي فازت بعقد بقيمة 733 مليون دولار في العراق عن طريق رشوة وزارة النفط االعراقية ومسؤولين كبار آخرين.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته باللغة الانكليزية، أن “مكتب الاحتيالات الخطيرة البريطاني قد وجه تهمة الفساد هذا اليوم الى اثنين من الوسطاء تم استخدامها من قبل ذراع شركة لايتون العالمية عام 2010 لتأمين عقد انبوب نفطي في جنوب لعراق”.
واضاف أن “الوكلاء الفيدراليين امضوا سبع سنوات من التحقيقات في فرع شركة لايتون الدولية والتي تم تغيير اسمها الى شركة سيميك مع عدد من المدراء التنفيذيين في الخارج”.
وتابع أن “مدراء لايتون السابقين بيتر كوكس ورسل ووغ يستخدمان وسطاء لرشوة مجموعة من المسؤولين العراقيين، من بينهم نائب رئيس الوزراء ووزيرين سابقين للنفط في الحكومة العراقية”.
واردف أن “التهم التي وجهها مكتب مكافحة الاحتيال البريطاني شملت ايضا المدعوين زياد عقله وباسل الجراح واللذان يعملان لدى شركة أونويل للاستشارات في صناعة النفط”.
وواصل أن “التحقيق الذي اجراه مكتب الاحصاءات العامة والذي ادى الى توجيه الاتهامات قد اثار تحقيقا دوليا عن الفساد في صناعة النفط العالمية وفتح تحقيقات اخرى في شركة اونويل والعديد من الشركات الكبرى مثل لايتون ورولز رايس وكي بي آر وشركة ايني الايطالية”.
وقال مكتب الاحتيالات الخطيرة البريطاني في بيان له إن ” الاتهام يتعلق بمؤامرة مزعومة بمنح رشاوى فاسدة لمسؤولين عراقيين من اجل الحصول على عقد بقيمة 733 مليون دولار لصالح شركة لايتون الاسترالية لمشروع بناء خطي انابيب نفطيين في جنوب العراق”.