علق وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، اليوم الاربعاء، على الانتخابات العراقية ان “الشعب العراقي أجرى انتخابات، إنها عملية ديموقراطية في الوقت الذي شكّك فيه أشخاص كثيرون في أنّ العراق يُمكنه تولّي مسؤولية نفسه” وسننتظر النتائج، النتائج النهائية للانتخابات، ونحن نحترم قرارات الشعب العراقي”.
لرؤية اصل الخبر انقر هنا
كان وزير الدفاع جيم ماتيس حذرا يوم الثلاثاء عندما سئل عما إذا كان الانتصار الواضح للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر ، الرجل المسؤول عن عدد كبير من قتلى القوات الأمريكية في العراق ، قد أغضبه.
ووصل الصدر إلى السلطة بعد وقت قصير من دخول القوات الأمريكية إلى العراق ودعا إلى طرد الأمريكيين من البلاد.
وقاد ماتيس الفرقة البحرية الأولى إلى العراق في عام 2003 ، وقاد قوة المارينز الأولى لأن قوات المارينز كانت انتشارهم الثالث في محافظة الأنبار في عام 2006 ثم قاد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في عام 2007.
في كل منصب يرأى ماتيس أن القوات الأمريكية والمدنيين العراقيين يتكبدون تكاليف العنف المتصاعد والعنف الطائفي.
بدأ جيش المهدي التابع للصدر بمهاجمة قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف في عام 2004 في بغداد والنجف وظل يشكل تهديدًا كبيرًا من خلال زيادة القوات الأمريكية في 2007-2008. وقد نسب الفضل للمجموعة في قتال قوات الدولة الإسلامية في عام 2014.
من جهتها أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت أنّ “الولايات المتحدة تعتقد أن بإمكانها الاستمرار في إقامة علاقات جيدة مع الحكومة العراقية المستقبلية”.
وقالت ناورت “كثير من الناس في العراق ودول أخرى لديهم مخاوف حيال نفوذ إيران في دول عدّة مختلفة، وهذا دائمًا مصدر قلق بالنسبة إلينا”.
و في معرض تعليقها على “وجود سليماني في بغداد” لبحث تشكيل حكومة عراقية جديدة “لدينا علاقة جيدة مع حكومة العراق، ونعتقد أنّ الأمور ستستمر كذلك. كان ثمة الكثير… في العراق وفي بلدان أخرى أيضاً، كان الكثيرون قلقين من وصول إيران إلى العديد من البلدان الأخرى. ويشكل هذا الأمر بالتأكيد مصدر قلق لنا، ولكننا نمتلك قدراً كبيراً من الثقة والإيمان في الشعب العراقي. وبغض النظر عمن سيتولى الحكم وماهية بنية الحكم، سيمضي حكم ذلك البلد قدما”.
وأضافت “إننا نعرف جيدًا من هو مقتدى الصدر، نعرف ماضيه ومواقفه، لكننا نثق بالحكومة العراقية”.
وفي السياق ذاته، قال البنتاغون إنّ من السابق لأوانه معرفة ما يُمكن أن تعنيه نتائج الانتخابات بالنسبة إلى وجود القوات الأميركية.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون “نحن لا نؤيّد أي حزب أو مرشح معين، نحن ندعم عملية عادلة وشفافة”.
وأضاف “نحن مستعدّون للعمل مع أي شخص منتخب بشفافية من جانب الشعب العراقي”.