هجوم جوي عنيف امريكي وافغاني على طالبان لتحرير ولاية

 

لقي 13 جنديا افغانيا مصرعهم نتيجة هجوم واسع على مركز عسكري للجيش العميل في منطقة ماتكي دشت بمديرية نادعلي التابعة لولاية هلمند.

كما تم استهداف تعزيزات الجيش التي كانت في طريقها للمنطقة، حيث تم تدمير مدرعتين بالصواريخ وتفجير أخرى بلغم ومقتل وجرح ركابها.

وقصفت مقاتلات أميركية وافغانية الثلاثاء مواقع لحركة طالبان في مدينة فراه (اكرر فراه) في غرب افغانستان بعدما شن طالبان هجوما للسيطرة على عاصمة الولاية

والعملية هي الاولى التي تستهدف خلالها طالبان مدينة على نطاق واسع منذ أطلقت الحركة نهاية نيسان/ابريل معركة الخندق .

واستولى طالبان خلال الهجوم الذي بدأ نحو منتصف الليل على منطقة وجزء من منطقة اخرى، وفق ما أفادت عضو المجلس الاقليمي جميلة آمني لفرانس برس من فرح.

 

وأعلنت قوة “الدعم الحازم” لحلف شمال الاطلسي في افغانستان من كابول عبر “تويتر” أن الجيش الافغاني ينفذ “عملية هجومية” بدعم من القوة الجوية الأميركية بما في ذلك مقاتلات من طراز “ايه-10 ثاندربولت” مؤكدة أن المدينة “لا تزال خاضعة لسيطرة الحكومة”.

وذكر المتحدث باسم وزارة داخلية كابول نجيب دانش أن القوات الجوية الافغانية تشارك كذلك في القتال مؤكدا أن طالبان”سيفشلون”.

وأفاد مسؤولون افغان أنه تم إرسال قوات شرطة خاصة من قندهار وعناصر “كوماندوس” من هرات إلى الولاية المحاذية لايران.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد رادمنيش أن عشرة من طالبان وعنصرين من الأمن الافغاني قتلوا حتى الآن.

وقال المسؤول القبلي ستار الحسيني ان “الوضع بالغ السوء”، واضاف ان “المعارك العنيفة تتواصل وطالبان باتت داخل المدينة لكنها لم تسيطر بعد على مقري الشرطة والاستخبارات الافغانية”. لكنه لفت الى ان “قوات الاستخبارات الافغانية تخوض من مقرها مواجهات عنيفة مع طالبان”.

وأكد أحد اعضاء المجلس المحلي للولاية يدعى داد الله قاني تصريحات الحسيني  .

واورد حاكم ولاية فرح عبد البصير سلنجي ان بعض المتمردين تحصنوا في منازل ما يمنع القوات الافغانية من استخدام السلاح الثقيل، متداركا “لكننا نستعيد رغم ذلك المواقع واحدا تلو آخر”.

ودعا طالبان في بيان السكان الى ملازمة منازلهم و”الحفاظ على هدوئهم”. ونشروا صورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشاروا إلى أنها تظهر عناصرهم داخل المدينة.

في هذه الاثناء، أوقفت عدة قنوات تلفزة واذاعات محلية البث خشية على حياة العاملين فيها، وفق ما نقلت جمعية “ناي” للدفاع عن وسائل الاعلام.

ويأتي الهجوم الجديد بعد بدء طالبان معركة الخندق مكثفة عملياتها ضد قوات الامن الافغانية ما يعكس رفضا ضمنيا لعرض قدمته الحكومة اخيرا لاجراء مفاوضات سلام.

وفراه ولاية نائية في افغانستان تنتشر فيها زراعة الافيون. وكانت طالبان تعهدت بالتعاون للسماح بإتمام مشروع أنبوب غاز مشترك بين تركمنستان وافغانستان وباكستان والهند بكلفة مليارات الدولارات يمر عبرها.

لكنها شهدت معارك عنيفة في السنوات الأخيرة حيث حاول طالبان ثلاث مرات السيطرة على عاصمة الولاية منذ العام 2017 بحسب “شبكة المحللين الافغان”.

واعتبر المحلل العسكري والجنرال السابق عتيق الله امرخيل ان الهجوم على فرح “كان يجب الا يفاجىء القوات الحكومية”.

وحاول طالبان عدة مرات السيطرة على عواصم ولايات خلال السنوات الأخيرة بما في ذلك قندز ولشكر غاه حيث نشر الجيش الافغاني أعدادا كبيرة من القوات للسيطرة على هده المدن وإخراج المسلحين منها.

وتعد قندز خامس كبرى المدن الافغانية وعاصمة الولاية الشمالية التي تحمل الاسم ذاته. وسقطت في قبضة طالبان لفترة وجيزة عام 2015.

 

و شن طالبان هجوما واسعا امس على مقر هضبة سخي في مديرية خاص روزجان بولاية روزجان، وعلى مركز عسكري في منطقة غرم آب وعلى حاجزين أمنيين في نفس المديرية، ما أسفر عن تحريرها بشكل كامل ومقتل 20 جنديا وأسر 12 آخرين.

كما تم ضبط 22 قطعة رشاش إم 16، و 5 رشاشات بيكا، وسلاحين من نوع قناص دروغنوف، ورشاش دوشيكا، ومنظار ليلي وكمية كبيرة من الذخيرة والعتاد.

وقد قتل 2 من طالبان وجرح 2 آخرين،

وتمت  تصفية حاكم مديرية وازيخوا بولاية بكتيكا المدعو/ عبد الحي، مع 3 من حراسه في انفجار تكتيكي في سوق المديرية المذكورة.

وهاجم طالبان في الساعة 1 ظهر أمس على عناصر القوات الخاصة بالجيش العميل قرب مقر عسكري في مديرية شلغر بولاية غزني. استمرت الاشتباكات حتى الساعة 6 عصرا،

وهاجم طالبان يوم أمس قافلة لجنود الجيش قرب مركز ولاية ننجرهار. أسفر الهجوم عن تدمير سيارتي رينجر بشكل كامل، ومقتل 5 جنود على الفور، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة.

وتفيد الأنباء الواردة من ولاية بادغيس عن إعلان أهالي قبيلتي (جندوس وذا حكيم) في منطقة قادسخردك شرقي دولتي بمديرية التي تضم حوالي 10 آلاف أسرة، واستسلم 15 قائدا مع 500 من مسلحيهم (شرطة ومليشيات) من سكان هذه المنطقة لطالبان أيضا.