الم
أعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن أول عملية نقل لسجين من مركز الاحتجاز بخليج غوانتانامو في عهد الرئيس دونالد ترامب، مما يخفض عدد النزلاء في المنشأة التي لمح ترامب إلى رغبته في نقل سجناء إليها مجددا.
وذكر الجيش الأمريكي أن نقل أحمد محمد هزاع آل الدربي إلى السعودية قلص عدد نزلاء السجن إلى 40. وكانت آخر مرة غادر فيها سجين المنشأة الواقعة في كوبا يوم 19 يناير كانون الثاني 2017، أي قبل يوم على تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
كانت رويترز قالت في مارس آذار إن عملية نقل آل الدربي تسير بخطى ثابتة.
وأوضحت سارة هيغنز، المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) أن عملية النقل جرت بموجب شروط اتفاق تفاوضي لتخفيف العقوبة أبرم في العام 2014 يتيح لآل الدربي قضاء بقية عقوبته وهي السجن 13 عاما هناك.
وقالت هيغنز “الولايات المتحدة نسقت مع حكومة المملكة العربية السعودية لضمان حدوث النقل وفقا للمعايير الراسخة للأمن والمعاملة الإنسانية”.
السعودية
وأكدت المملكة العربية السعودية مساء الأربعاء وصول الدربي إلى أراضيها.
وأكد المتحدث الرسمي برئاسة أمن الدولة السعودية، أنه في إطار الجهود الرامية لاستعادة السعوديين الموقوفين خارج المملكة، تمت استعادة الدربي من معتقل غوانتانامو. وتم إبلاغ عائلته بوصوله.
وأوضح المتحدث الرسمي، بأنه سيتم إخضاعه للأنظمة المتبعة في السعودية والتي تشمل استفادته من برامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.
غوانتانامو
كان الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش قد افتتح المنشأة لينقل إليها المشتبه بهم إرهابيا الذين جرى اعتقالهم في الخارج بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول من العام 2001. وأصبحت المنشأة ترمز إلى ممارسات الاحتجاز الوحشية مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تتعرض لاتهامات بالتعذيب.
وقلص الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عدد السجناء بالمنشأة من 242 إلى 41 لكنه لم يف بوعده بإغلاق معتقل غوانتانامو قبل مغادرة السلطة العام الماضي.
وعلى النقيض تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل سجناء إلى المنشأة مجددا قائلا إنه يرغب في “أن تصبح مليئة ببعض الأشرار”.
ووقع ترامب على أمر في يناير كانون الثاني بأن تظل المنشأة مفتوحة ولمح في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس هذا العام إلى إمكانية نقل أعضاء من تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية أو القاعدة إلى المعتقل.