طالب برنامج لمكافحة التطرف في إحدى الجامعات الأميركية، إدارة الرئيس دونالد ترمب، إلى إعادة أرامل الأميركيين الذين انضموا للقتال إلى جانب داعش في العراق وسوريا.
ودعا تقرير أصدره برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، امس السبت (14 نيسان 2018)، الإدارة الأميركية لوضع “اعتبارات إنسانية” في حالات أرامل الداعشيين الأميركيين الذين قتلوا في سوريا خلال حرب التحالف الدولي ضد التنظيم، مبينا ان “الحكومة الأميركية لا تملك خطة محددة عن معاملة الداعشيين الأميركيين الذين يريدون العودة إلى الولايات المتحدة، لأنها لا تملك معلومات كافية عنهم، وعن نشاطاتهم خلال سنوات «داعش». وخصوصاً بالنسبة لأرامل الذين قتلوا، خصوصاً اللائي عندهن أطفال، يشعرن بالخوف من اعتقالهن واعتقال أطفالهن إذا عدن.
ونقلت قناة “بي بي إس”، عن نائب مدير برنامج التطرف، سيموس هيوز، تأكيده على أهمية مصير الأطفال وارامل المنضمين لداعش وأهمية إعادتهم إلى المجتمع الأميركي، حيث تشير الإحصائيات إلى انه 64 أميركيا انضم للتنظيم في سوريا والعراق، منذ عام 2011، فيما يبلغ عدد الذين حاولوا السفر إلى هناك قرابة 300 شخص.
وأضاف أنه يمكن وصفهم كما يلي”يميلون إلى أن يكونوا من الذكور الذين يبلغ متوسط أعمارهم 27 عاماً، ومنهم نحو 10 في المائة نساء، وينتمي أكثرهم إلى ولايات مينيسوتا، وفيرجينيا، وأوهايو، وقتل بعضهم في الحرب، لكن لا يوجد عدد مؤكد، وقُبِض على بعضهم عندما عادوا إلى الولايات المتحدة، وحوكم بعض هؤلاء بما وصل إلى 20 عاماً في السجن”.
وتابع أنه في الوقت الحاضر، يُعتقد أن هناك 12 أميركية معتقلة في سوريا، إما أرامل أو زوجات أو غير متزوجات، وقد أشارت أميركية بعد قتل زوجها في غارة جوية في عام 2017، وأسرها من قبل القوات الكردية، إلى انها تشعر بالقلق من العودة إلى الولايات المتحدة، ومن أن أطفالها سيؤخذون منها.
وأوضح هيوز، ان الأمل في إعادة الأميركيات الأرامل إلى مجتمع محب، وأضاف “نعرف أن أكثرهم (الداعشيين) إذا عادوا، سيعتقلون. لكن، إذا بقوا هناك، سيقتلون أو يموتون، حسب معلوماتنا، نحو 30 في المائة من الذين انضموا إلى (داعش) قُتِلوا في الحرب. وليست معروفة مصائر 40 في المائة”.
وختم بالقول إنه “لا توجد سياسة حكومية واضحة نحو الأميركيين الذين ينضمون إلى منظمة إرهابية أجنبية ثم يعودون بسبب قلة المعلومات والأدلة عما فعلوا خلال تلك السنوات، وعندما يعودون، يعتمد كل شيء على وزارة العدل. هل ترفع قضية إرهاب، وتحكم على الواحد بالسجن 20 عاما، أو لا تفعل؟”.